السبت 21 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

المجتمع الدولي يجتمع لتأكيد تأييده حل الدولتين قبل تولي "ترامب" الرئاسة

الرئيس الأمريكي المنتخب
الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تجتمع أكثر من 70 دولة في باريس بعد غد الأحد لتأكيد أن حل الدولتين يشكل الحل الوحيد لتسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي قبل 5 أيام من تنصيب الرئيس دونالد ترامب الذي تثير مواقفه من القضية قلقاً لدى عدد من الأطراف المعنيين بالملف.
ويندرج المؤتمر الذي هاجمته إسرائيل ووصفته بأنه خدعة في إطار مبادرة فرنسية انطلقت قبل سنة لتعبئة المجتمع الدولي حول أحد أقدم النزاعات في العالم وحض الإسرائيليين والفلسطينيين على العودة إلى طاولة المفاوضات.
وحذر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت مجدداً في مقال نشر السبت الماضي في صحيفتي "لو موند" الفرنسية و"هآرتس" الإسرائيلية من المخاطر التي تهدد حل الدولتين القائم على دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل والذي تعتبره الأسرة الدولية بمعظمها أساساً للتسوية.
وكتب إيرولت "في كل يوم يمر تزداد بعداً فرص التوصل إلى حل للنزاع"، مع استمرار الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة والهجمات الفلسطينية في إسرائيل وحالة الإحباط بين الفلسطينيين وتجذر الخطابات السياسية وجمود المفاوضات منذ عامين.
ولن يصدر أي إعلان ملموس عن مؤتمر الأحد الذي يجمع قرابة 75 بلداً ومنظمة دولية وإنما بيان يذكر بالقرارات الدولية ذات الصلة والمبادئ التي أقرتها الأسرة الدولية على مدى 70 عاماً، وجمع مؤتمر سابق عقد في 3 يونيو نحو 30 بلداً.
وقال دبلوماسي فرنسي "يبدو لنا مهماً أن يؤكد 70 بلداً في الظروف الحالية أن حل الدولتين هو الوحيد الممكن، الأمر بهذه البساطة، وليس أكثر، وينبغي التأكيد على هذا الموقف وأن يعلم به الجميع في هذه الفترة المضطربة".
ومؤتمر باريس يكتسب قبل شيء أهمية رمزية لانعقاده قبل 5 أيام من تنصيب دونالد ترامب الذي تثير مواقفه الارتجالية قلق الدبلوماسيين العاملين على هذا الملف الحساس.
وقال رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو أول أمس الخميس إن "المؤتمر من مخلفات الماضي، إنه اللحظات الأخيرة من الماضي قبل حلول المستقبل"، في ما يؤشر إلى أي مدى يعول اليمين الإسرائيلي على رئاسة ترامب.
نقل السفارة الأمريكية
وإذا كانت واشنطن برهنت على الدوام حرصها على مصالح إسرائيل فإن ترامب خطا خطوة إضافية عندما وعد خلال حملته الانتخابية بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وبنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إليها، وشكل وعده هذا خروجاً على السياسة التي اتبعتها واشنطن والأسرة الدولية بمعظمها والتي تعتبر أن مسألة القدس يجب أن تحل في إطار المفاوضات، ويطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية المحتلة عاصمة للدولة الفلسطينية المنشودة.
وسيكون الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل قراراً أحادي الجانب قد يؤجج التوتر على الأرض وفق الدبلوماسي الفرنسي الذي أشار مع ذلك إلى الغموض الذي يحيط بالعلاقة ما بين وعود ترامب المرشح ومواقف ترامب الرئيس، وقال باسما "نترقب جميعنا بقلق التغريدة التي سيعلن فيها قراره نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس".
ويثير الأمر مخاوف لدى الفلسطينيين الساعين إلى تدويل النزاع، وقال المسؤول في السلطة الفلسطينية محمد أشتية قبل فترة قصيرة إن "كل المؤشرات سلبية بالنسبة للمواقف التي سيتخذها ترامب حول النزاع".
ويعتبر مؤتمر باريس الحدث الأخير في سلسلة من الالتزامات المؤيدة لعملية السلام القائمة على حل الدولتين قبل القفز في المجهول مع الانتقال إلى الإدارة الأمريكية الجديدة.
وقبل شهر من مغادرته البيت الأبيض سجلت إدارة أوباما موقفاً إزاء الملف عبر امتناعها عن التصويت على قرار مجلس الأمن الذي يطالب بوقف الاستيطان الإسرائيلي، وهو الأول منذ 1979 أثار غضب ترامب الذي دعا واشنطن إلى استخدام حق النقض.
وبعدها بأيام، أدان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي سيشارك الأحد المقبل في مؤتمر باريس في خطاب الاستيطان الإسرائيلي وكرر التأكيد على الثوابت المرجعية لحل النزاع.