السبت 05 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

محافظات

مشايخ سيناء: نفخر بأننا "عيون الجيش".. وسيناء خالية من الإرهاب قريبًا

 صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انتشرت التنظيمات الإرهابية فى الفترة الأخيرة فى شمال سيناء، لتحول أرض الفيروز إلى أرض المعركة الكبرى، التى تواجه فيها القوات المسلحة المصرية، الإرهاب الأسود الذى انتشر بعد سقوط الإخوان من حكم مصر.
«البوابة» حاورت عددا من مشايخ سيناء لوضع «الروشتة» الحقيقية للقضاء على الإرهاب فى سيناء وتطهيرها تماما من دنس الإرهابيين.
وفى هذا الصدد، قال الشيخ عيسى الخرافين، شيخ مشايخ قبيلة الرميلات برفح، والذى فقد منزله بسبب تفجير داعش له: «تطهير سيناء من الإرهاب قضية أمن قومي، وهى الآن بيد القوات المسلحة المصرية التى تثير بخطى ثابتة نحو تحقيق هذا الهدف الأسمى، الذى بدأنا نستشعر اقترابه نحن أبناء سيناء».
وعن سر انتشار الإرهاب فى سيناء بهذا الحجم، أضاف «الخرافين» فى تصريحاته الخاصة لـ«البوابة»: سبب انتشار الإرهاب فى سيناء هو الرئيس المعزول محمد مرسي، حيث إنه وبعد توليهم حكم مصر أخرج عددا كبيرا من الإرهابيين من السجون، وطالبهم بالعيش فى سيناء، وبالفعل ذهب هؤلاء الإجراميون إلى سيناء وشكلوا نواة للإرهاب، جامعين معهم بعض أبناء القبائل العربية المحبطين، وانضم لهم مجموعة أخرى من شباب المحافظات المتطرف وبعدها أصبحوا تنظيم بيت المقدس الإرهابى الذى ينشر الإرهاب فى سيناء الآن».
أما بشأن دور القبائل العربية فى الفترة المقبلة لمساعدة القوات المسلحة فى حربها على الإرهاب، تابع شيخ سيناء تصريحاته قائلا: «مشايخ سيناء هم عيون القوات المسلحة، وهذا أمر معروف منذ قديم الأزل وقد ظهر جليا فى حروب ٥٦، و٦٧، وأخيرا نصر أكتوبر عام ١٩٧٣، فمشايخ سيناء هم أكثر من دفعوا ثمن انتشار الإرهاب فى سيناء، فشهداؤهم يفوقون عددا الذين استشهدوا من الجنود وهذا أمر مؤكد وفقا لسجلات المخابرات الحربية، ومستعدون لتقديم المزيد من الشهداء من أجل إنقاذ الوطن، وأنا متفائل جدا بأن قريبا وقريبا جدا ستعلن سيناء مدينة خالية من الإرهاب ومن ثم ستبدأ مشاريع التنمية فى أرضنا والتى اعتبر أهمها مشروع مدينة رفح الجديدة».
من جانبه، قال الشيخ «موسى الدلح»، أحد كبار مشايخ قبيلة الترابين السيناوية العريقة: «تطهير سيناء من الإرهاب لن يتم إلا من خلال وجود تعاون واضح وصريح وقوى بين القوات المسلحة المصرية وبين مشايخ سيناء، ولذلك يجب أن تكون هناك ثقة كبيرة متبادلة بين الطرفين حتى يتحقق الغرض والهدف الأساسى وهو تطهير أراضينا من الإرهاب».
ويرى «الدلح» فى تصريحاته الخاصة لـ«البوابة» أن السبب الرئيسى فى انتشار الإرهاب فى سيناء دون غيرها من المحافظات هو نقص التنمية هناك، وانتشار الفقر والبطالة الأمر الذى ساهم بقوة فى انتشار الجماعات التكفيرية التى تغرى الشباب بالأموال نظرا لامتلاكها تمويلات خارجية مهولة.
النائب السيناوى حسام توفيق، أيد ما جاء على لسان كبار مشايخ سيناء، بشأن وجود مساعدة كبيرة منهم للقوات المسلحة من أجل القضاء على الإرهاب، مما جعلهم يدفعون الثمن غاليا من أموالهم وأرواحهم.
ودعا توفيق فى تصريحاته الخاصة لـ«البوابة» إلى ضرورة دراسة الحوادث التى شهدتها سيناء فى الآونة الأخيرة، واتخاذ إجراءات أمنية جديدة وقوية تساهم بقوة فى مواجهة الإرهاب دون الوقوع فى أخطاء الماضي.
وقال النائب البرلمانى عن شمال سيناء، إن التنمية هى الحل الوحيد الفعلى للقضاء على الإرهاب، مشددا على أن كل المحاولات السابقة لتنمية سيناء كانت مجرد حبر على ورق من خلال دراسات بعيدة تماما عن أرض الواقع.