الثلاثاء 22 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف ليوم الثلاثاء 13 ديسمبر

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

سيطر حادث الاعتداء على الكنيسة البطرسية بالعباسية أمس الأول الأحد على مقالات كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم الثلاثاء.


ففي مقاله علي بركة الله أكد رئيس تحرير جريدة الجمهورية فهمي عنبه تحت عنوان "ضربة معلم.. تحاصر ضربة الإحباط" أن الإعلان عن مرتكبي جريمة الاعتداء على الكنيسة البطرسية بعد مرور 24 ساعة من الحادث الأليم.. "ضربة معلم"، تؤكد أن مصر عازمة علي دحر الإرهاب والقضاء عليه.. وفي نفس الوقت تعلن للعالم قدرة السلطات المصرية على النجاح في التصدي لأعداء الحياة والتكفيريين.. الذين يئسوا من المواجهة فقاموا "بضربة إحباط".

وقال الكاتب إن كلام الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس بعد انتهاء مراسم عزاء الضحايا أعاد الثقة ليس في أجهزة الأمن فقط.. ولكن الثقة في المصريين ليختفي دعاة الانهزامية الذين يصرون على جلد الذات وتثبيط الهمم وزرع اليأس والإحباط في نفوس المواطنين بدلا من تصديرها للإرهابيين.

وأشار إلى أن السرعة في تحديد الجناة وضبط بعضهم في وقت قياسي يعني أن هناك أجهزة لم يغمض لها جفن منذ وقوع الحادث، وأن هناك تعاونا كاملا ما بين الشرطة والنيابة والمخابرات والدفاع الوطني والبحث الجنائي والطب الشرعي، وكل هؤلاء كونوا فريق عمل متكامل، وعاينوا وجمعوا الأدلة وفحصوها وحللوها وتوصلوا للجناة وتحركوا للقبض على الأحياء منهم وملاحقة الهاربين، لتعلن مصر على العالم أن همة المصريين أقوى من الصعاب والإرهاب، وأن منفذي العملية الإجرامية سينالون الجزاء الذي يحقق القصاص العادل.

وقال إن "ضربة المعلم" تؤتي بثمارها عندما يرى المواطنون خاصة أهالي الضحايا أن المجرمين قدموا لمحاكمة عاجلة وأن الأحكام تشفي الغليل، وقد يستدعي ذلك تعديلات أو تغييرات في القوانين لابد من إنجازها، فنحن في حاجة إلى حزمة تشريعات لمواجهة الإرهابيين أعداء الحياة، الذين يستخدمون العنف والتفجير والقتل وسفك الدماء وترويع الآمنين، فهؤلاء محاكمتهم يجب ألا تكون بنفس الإجراءات التي تتم مع اللصوص أو حتي من يقومون بجرائم ثأر وقتل خطأ.

وأكد أن سرعة التحرك وتحديد الجناة وإعلان الرئيس عنهم.. ضربة معلم في مواجهة ضربة الإحباط التي قام بها الإرهابيون.. ولكن الأمر يستدعي "ضربات معلمين" متعددة ومتلاحقة ولا تتوقف حتى نحاصر ونقضي على كل ضربات اليأس والتخبط.. فمازالت الحرب طويلة.. وعلينا الانتباه فأمن المواطنين والوطن يحتاج إلي جهد كبير و"عيون مفتوحة" وساهرة لا تغفل ولا تسترخي.. وإلى تأمين شامل لكل المواقع والمنشآت والشخصيات المحتمل أن تكون مستهدفة.. وإلي قوانين صارمة تجعل أهل الشر يفكرون ألف مرة قبل القيام بعملياتهم.

أما الكاتب محمد بركات فرأى في عموده "بدون تردد" وتحت عنوان " مواجهة شاملة للإرهاب" أن القراءة الصحيحة للجرائم الإرهابية الخسيسة التي ترتكبها جماعة الإرهاب والإفك والضلال ضد مصر وشعبها بكل طوائفه وجميع مستوياته، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأننا في مواجهة عنيفة وحرب شرسة وممتدة مع هذه الجماعة، الساعية للدمار والقتل والتخريب، دون رادع ديني أو أخلاقي أو وطني.

وأوضح أن المتأمل لجرائم الغدر والخيانة التي نفذتها الجماعة خلال الأيام القليلة الماضية، يدرك حالة الجنون الإجرامي والدموي المسيطرة عليها الآن، والتي ظهرت بوضوح بتفجيرها الجبان للكنيسة البطرسية بالعباسية أول أمس، بعد يومين فقط من جريمتها النكراء أمام مسجد السلام بالهرم، وهو ما يؤكد أن الجماعة قد باعت نفسها للشيطان، وأسفرت عن وجهها الحقيقي كجماعة إرهابية دموية لا دين لها ولا وطن.

وأشار إلى أن الهدف الرئيسي من وراء هذه الجرائم الإرهابية، هو نشر أكبر قدر من الترويع والاضطراب بين المواطنين، وإشاعة عدم الاستقرار بالبلاد، وزرع مشاعر الإحباط واليأس في نفوس الناس، وإفقادهم الثقة في قدرة الدولة على حمايتهم وتوفير الأمن والأمان لهم.

وقال إن علينا الإدراك الواعي بأننا نواجه حربا شرسة من جماعة الإرهاب والضلال، بالتنسيق والمشاركة مع عصابات وشراذم الإرهاب الدولي، ودعم ومساندة واضحة ومؤكدة من قوي دولية وإقليمية، بهدف واضح ومحدد يقوم على إشاعة الفوضى وإسقاط الدولة في إطار مخطط شامل لتغيير خريطة المنطقة كلها، وهو ذات المخطط الذي عوقته وحالت دون تنفيذه ثورة الثلاثين من يونيو.

وأكد أن الضرورة تفرض علينا الوعي بأن هذه الحرب التي نخوضها الآن، هي حرب ممتدة، وأن الخيار الوحيد المتاح أمامنا هو تكاتف الشعب كله والوقوف بصلابة يدا واحدة في المواجهة والحرب حتي تحقيق النصر وهزيمة قوي الشر وجماعة الإرهاب والإفك والضلال بإذن الله.

أما الكاتب مكرم محمد أحمد فأشار - في عموده "نقطة نور" بصحيفة "الأهرام"، تحت عنوان "نوبة صحيان مستمر" - إلى حادث الاعتداء على الكنيسة البطرسية يوم المولد النبوي الشريف، وقال إنه أصاب المصريين مسلمين وأقباطا بالحنق والغضب الشديدين، وكشف حجم الترصد الهائل الذي تتعرض له الدولة المصرية، والشعب المصري، بما يتطلب المزيد من اليقظة والانتباه، وشد العزيمة وعلو الهمة، ونبذ كل صور الاسترخاء، وتوحد الإرادة الوطنية على قلب رجل واحد لهزيمة الإرهاب.

وأكد أهمية التذكير بأننا نخوض معركة مصيرية تتطلب الوعى الكامل بالخطر المحدق في كل لحظة زمان، وأن نصحح كل خلل ندركه، ونسد كل ثغرة نكتشفها، لا نترك شيئا للصدفة، ونعيد النظر في طرائق تعاملنا مع الحياة والأشياء، نواجه التسيب والسبهللة والقدرية والفوضى أولا بأول ولا نقبل سوى الإتقان، لا ننسى لحظة أننا فى حالة حرب تلزمنا المزيد من الانتباه والحذر، لأن السبهللة التى نعيشها تمكن العدو من أن يظفر بنا بسهولة شديدة، وتعطيه أهدافا بغير حصر يستطيع أن يطالها، ولابأس المرة من يمشى وسطنا فى الشارع والمكتب والجوار من يذكرنا دائما بضرورة الصحو والانتباه.

وشدد على ضرورة أن نشد على الأجهزة بالمتابعة اليقظة المستمرة إلى أن تصبح اليقظة جزءا من سلوكنا العام، نستعين على ذلك بأجهزة التصوير والرقابة التي ينبغي أن تكون متوافرة في كل الأماكن الحيوية والمهمة التي تصلح لان تكون أهدافا للأعداء، وبحملات التفتيش المفاجئ التي تتطلب رضوخ الجميع لتعليمات الأمن وأوامره، والتزامهم بقواعده الصارمة التي ينبغي أن تكون معلنة على الملأ.

وخلص في نهاية المقال إلى أنه عندما يصل سواد القلوب وحقدها إلى الحد الذي يتم فيه تدبير مذبحة لأقباط مصر في الكاتدرائية القبطية يوم المولد النبوي الشريف، على ظن بأن المكيدة سوف تؤدي إلى فتنة كبرى ومواجهة طائفية بين مسلمي مصر وأقباطها، فإن علينا أن نعرف أننا نواجه شرا مطلقا يتأبط شرا لا يريد سوى الهلاك والدمار والتخريب، ومثل هذه الأفعال السوداء لا تواجه بالنيات الحسنة والسبهللة والاسترخاء ولكن بالحذر والوعى والانتباه والمراقبة المستمرة.