الخميس 27 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

استخبارات غربية ترصد: توجيهات من "داعش" لدعم إرهابيي سيناء

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف الهجوم الإرهابى على «كمين الغاز» بالعريش، عن موجة ارتداد حقيقية من المهاجرين للقتال مع «داعش»، بعد أن عادوا ووجدوا أن البيئة الخصبة والمناسبة هى الانضمام إلى فرع التنظيم بسيناء، بسبب التجانس الفكرى، والجغرافيا، والبيئة التى هى قابلة لاحتضانهم أحيانًا.
هناك كذلك الذين عدلوا مسار هجرتهم من داعش الأم إلى داعش الفرع، فبدلًا من التوجه إلى المركز، توجهوا إلى الهوامش، فداعش فى الأغلب يعتمد على ٤ عناصر للمواجهة، أولها الولايات المركزية، ثم أفرع التنظيم مثل فرع سيناء، والخلايا العنقودية، ثم الجهاد الفردى.
وصار من المرجح الآن أن «داعش» الأم سيدعم الأفرع بشكل أكبر، وقد نشرت تقارير غربية قريبًا، أن أجهزة الاستخبارات الغربية رصدت محادثات واتصالات على شبكة الإنترنت بين الراغبين من المصريين النفير إلى داعش فى العراق وسوريا، وبين قيادات التنظيم الذين طالبوهم بالنفير إلى سيناء والانضمام إلى تنظيم «بيت المقدس» لتدعيمهم فى مواجهة الجيش المصرى.
من ناحية التنظيم بسيناء، فإن عناصره كانوا من قبل يتحدثون عن أن العملية المسلحة لكى تسمى «ناجحة»، يجب أن تنجح عسكريًا وسياسيًا وتوافق الشرع، واتضح فى النهاية أن العنف الآن عشوائي، فلا هم ينظرون للهدف العسكرى ودقته، ولا مردوده السياسي، ولا توافقه الدينى الشرعى.
السر فى عودة العنف، وفى استمرار التنظيم بسيناء، يرجع إلى الحواضن الموجودة بسيناء، وإلى حالة التخويف التى ينشرها بين الأهالى، وأن قيادات التنظيم استثمروا قلة التنمية، فى حربهم مع الدولة.
«داعش» المركز، يحتوى المعذبين والمقهورين فى المنطقة، ويقدم لهم بديلًا طائفيًا بشعًا، كما يقدم لهم خيارات الانتقام، ولذا فهو يحارب على الهوية، ولا يحارب للنصرة والقتال التضامنى.
الخلاصة فى العنف السيناوى، أن الموضوع برمته له علاقة بما يحدث لمركز التنظيم، وأن اشتعال العمليات وارتفاع خطها البيانى، له علاقة بإشغال العالم، عن حرب المركز، وهذا معناه أن زوال تنظيم داعش لا يعنى بالضرورة أن تنعم المنطقة بالاستقرار.
ثانيًا، فالتنظيم قد طور نفسه إلى عقيدة أيديولوجية سياسية، لم تعد معتمدة على قيادة مركزية، ما سمح له بإنتاج نظام من الأمراء الإقليميين والوكلاء المحليين، فأصبح استهدافه والقضاء عليه أصعب كثيرًا من قبل.
وسقط أمس الأول الخميس عدد من الشهداء والجرحى فى هجوم نفذه مسلحون على كمين أمنى بخط الغاز فى قرية السبيل بالعريش شمال سيناء.
وقال العميد محمد سمير، المتحدث العسكرى إن «مجموعة مسلحة من العناصر الإرهابية قامت بمهاجمة إحدى نقاط التأمين بشمال سيناء مستخدمة عربات الدفع الرباعى المفخخة والمحملة بكميات كبيرة من المواد شديدة الانفجار، وعلى الفور تم الاشتباك معهم بواسطة أفراد الكمين بجميع وسائل النيران، وتمكنت من قتل ٣ منهم وإصابة آخرين. وكانت مصادر قبلية قد ذكرت أن سيارة مفخخة انفجرت فى البداية، ثم تبعها إطلاق نار من أسلحة آلية وجرينوف على أفراد الكمين الكائن بقرية السبيل بمدخل مدينة العريش.