الثلاثاء 22 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

"الحشد الشعبي" يسيطر على "تلعفر"

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نجحت قوات الحشد الشعبي في تحرير منطقة قضاء تلعفر (غرب الموصل) والسيطرة عليه وعلى المطار في خطوة مهمة على صعيد العمليات العسكرية لتحرير الموصل من قبضة تنظيم داعش الإرهابي.
وذكر بيان صادر عن قيادة الحشد الشعبي قال فيه: " إن المقاتلين عزلوا بلدة تلعفر عن سوريا بشكل كامل.. وقد تم قطع أغلب طرق الإمداد الرئيسية التي تربط تلعفر بسوريا".
وفي هذا الصدد افاد أحد ضباط الجيش العراقي وعو النقيب جبار حسن، الضابط أن "فصائل من الحشد الشعبي تقدمت، أمس السبت، تحت غطاء جوي من المروحيات العراقية، باتجاه الطريق الرئيسي الذي يربط قضاء تلعفر بسوريا، وأحكمت السيطرة عليه".
وقال الضابط: " إن قوات الحشد أقامت العديد من الحواجز الترابية على هذا الطريق، تحسبا لأي هجمات انتحارية ينفذها داعش".
وفي هذا الإطار فقد أغلق التنظيم المتشدد جميع مقراته ومكاتبه المركزية بالقضاء، وقد أمر التنظيم موظفيه بحمل السلاح والانتشار على نقاط مرابطة بين الأحياء والأزقة.
وكان "داعش" يروج منذ بداية معركة تحرير الموصل إلى أن معركة مطار تلعفر ستكون قوية وأن القوات الحكومية والحشد الشعبي لن يتمكنا من الانتصار بها، بعد أن زرع حوالي 30 سيارة مفخخة.
فقد شكل سقوط مطار تلعفر بيد القوات المحررة بعد ساعات قليلة من الاشتباكات صدمة قوية لمؤيدي التنظيم داخل القضاء، كما أن التنظيم الآن في حالة فوضى عارمة داخل القضاء، بسبب السرعة على تحرير المطار.
هذا، وتقترب قوات الجيش والشرطة والحشد الشعبي من مركز قضاء تلعفر غرب مدينة الموصل، بينما فر قادة تنظيم "داعش" في القضاء هاربين رفقة عائلاتهم باتجاه الأراضي السورية.
وفي المحور الشرقي دارت اشتباكات عنيفة، أمس، بين قوات جهاز مكافحة الإرهاب وتنظيم داعش في حي المحاربين، شمال شرق الموصل، في الوقت نفسه تمكنت قوات الجهاز من صد هجوم انتحاري بحي عدن، شرق الموصل، بثلاث سيارات مفخخة من قبل "داعش".
وكان تنظيم داعش قد قتل 12 شخصا( 7 من مقاتلي العشائر السنية الداعمة للحكومة العراقية و5 من أفراد الشرطة) بأحد المناطق الواقعة بجنوب الموصل، حيث تم قتلهم رميا بالرصاص في نقطتي تفتيش مزيفتين أقامهما التنظيم المتشدد في "الشرقاط"، وهي بلدة سنية تقع بين الموصل وبغداد.
وعلى الصعيد الإنساني أعلنت جمعية الهلال الأحمر العراقية أن أكثر من 3000 من أهالي الموصل قد نزحوا خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة؛ بسبب شدة المعارك خصوصا في المحور الشرقي، ولعدم توفر المواد الغذائية والطبية في مناطقهم. 
وطبقا للجمعية فقد تم نقل النازحين إلى مخيمات الجدعة، والخازر، وحسن شام (شرق المدينة)، وتتواصل عمليات النزوح بشكل متزايد يوميًا بسبب سوء الأوضاع الإنسانية في المناطق التي تشهد مواجهات بين القوات العراقية وعناصر "داعش".
من جهتها، أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، اليوم الأحد، توزيع 81 طنا من المواد الغذائية العاجلة على الأحياء والقرى المحررة في مدينة الموصل.