انعقدت اليوم الأربعاء، بمقر المنظمة العربية للتنمية الإدارية في القاهرة، أعمال الدورة العادية "104" للمجلس التنفيذي للمنظمة على مستوى الوزراء.
وعقدت الاجتماعات برئاسة وزير الخدمة المدنية بالمملكة العربية السعودية خالد بن عبدالله العرج، رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة، ومشاركة وزراء الدول الأعضاء في المجلس، ومثل دولة الإمارات العربية المتحدة الدكتور عبدالرحمن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع ورئيس الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، ومثل سلطنة عمان الشيخ خالد بن عمر بن سعيد المرهون وزير الخدمة المدنية، ومثل مصر الدكتور أشرف العربي وزير التخطيط والإصلاح الإداري، ومثل السودان الدكتور الصادق الهادي المهدي، وزير تنمية الموارد البشرية، ومثل دولة قطر الدكتور عيسى بن سعد الجفالي النعيمي وزير التنمية الإدارية والعمل والشئون الاجتماعية، ومثل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية المستشار أول محمد خير عبد القادر مدير إدارة المنظمات والاتحادات العربية، ومثل المنظمة العربية للتنمية الإدارية سعادة الدكتور ناصر الهتلان القحطاني مدير عام المنظمة.
ناقش الاجتماع تنفيذ القرارات السابقة للمجلس التنفيذي، كما سيتم تحديد موعد ومكان انعقاد اجتماعات المجلس التنفيذي والجمعية العمومية، إضافة إلى عدد من المواضيع الأخرى المدرجة على جدول الأعمال.
وقال الدكتور خالد بن عبدالله العرج، في كلمته للاجتماع إن ضروريات المرحلة وواقع مسئوليتنا الوطنية التي نتحمل اعباءها من أجل دفع مسيرة التنمية الإدارية تحتم علينا توجيه وتوحيد جهودنا المشتركة لتحقيق غاية وهدف الوصول إلى نهضة تنموية شاملة لدولنا وذلك ما يتحقق من خلال الارتقاء بمستوى العمل العربي العربي ورفع مستوى الإنتاجية به ومراقبتها لغرض التطوير المتتابع وتطوير الكفاءات ورعاية المواهب الإبداعية لدى الكوادر الوظيفية سعيا منا لتحقيق ما نأمل به من تنمية وازدهار بحيث لايخفى على أحد في هذا العالم الذي أصبح يمتاز بالتنافسية والتمايز في جودة الأداء إن الاستثمار الامثل يتمحور حول العنصر البشري والذي يعد اللبنة الأساسية لبناء المستقبل وتشييد أركانه الحضارية وذلك ما نامل أن يتحقق لنا بإذن الله من خلال المنظمة العربية للتنمية الإدارية والتي أصبحت ولله الحمد من بيوت الخبرة التي يشار لها بالبنان في هذا الحقل والمجال نظرا لما تحتويه أدبياتها وركائزها الإدارية من إستراتيجيات التنمية الادرية والتحديث والتطوير في مجال الإدارة والتي تعد الركيزة الأساسية في تطوير البلدان والأخذ بمستقبلها وحاضرها نحو التنمية الشاملة والمستدامة.
إن حرص قادتنا للتعاون فيما بين الدول العربية الشقيقة من خلال تبادل الخبرات والتجارب الإدارية الناجحة يهدف في النهاية إلى تحقيق تنمية إدارية ناجحة تقودها قيادات مميزة لمواطني البلدان العربية، وذلك ما نأمل بإذن الله أن يكون ثمرة جهودنا المتكاتفة في نهاية المطاف ولأجل ذلك وسعيا لتحقيقه وتزامنا مع الوضع الاقتصادي التي تعيشه المنطقة وما قد يعود على ضعف أدوار المنظمة وعدم الإقبال على برامجها، ولعل المنظمة تعيد تحديد تكاليفها بما يكفل القدرة على المشاركة ودعم الدول فيما يساعدها.
أما مدير المنظمة الدكتور ناصر الهتلان القحطاني فسجل أن هذا الاجتماع، خلال مدة نعقاده تابع تنفيذ قرات المجلس التفيذي السابقة والموزانة العامة للمنظمة وموقف سداد الدول والتزماتها المالية بالنسبة للمنظمة وإضافة إلى عمل دراسة تطويرية للهيكل التنظيمي للمنظمة كي يتوافق مع التطورات الأخيرة الحادثة بالمنظقة وأشار الهتلان أن المنظمة تدرك حجم الصعوبات الاقتصادية في المنطقة لذلك تقوم دعمها ببعض الأعمال التي تهدف إلى رفع هذه المعناة وخلق نظم إدراية متميزة قادرة صناعة حل أفضل من خلال بطرحها إستراتجيات إدراية خاصة بالمؤسسات الحكومية في الدول العربية.
وتضمن جدول أعمال الاجتماع المجلس التنفيذي مناقشة عدد من النقاط التي تشمل متابعة تنفيذ القرارات السابقة للمجلس التنفيذي ومذكرة باعتماد موازنة المنظمة لعامي 2017- 2018 في ضوء توصية لجنة المنظمات للتنسيق والمتابعة وموقف سداد والتزامتها المالية تجاه المنظمة، ومذكرة توضيحية بأدوار واختصاصات المجالس الرئيسية للمنظمة واختصصات المجلس الاقتصادي والاجتماعي ولجنة المنظمات للتنسيق والمتابعة والعلاقة بين المنظمة والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والتوصيات الخاصة بالمنظمة العربية للتنمية الإدارية الصادرة من لجنة المنظمات للتنسيق والمتابعة في اجتماعها 25 بعد المصادقة عليها من المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالقاهرة خلال الفترة 10-15 يوليو 2016 وتحديد موعد ومكان انعقاد اجتماعات المجلس التنفيذي والجمعية العمومية خلال عام 2017 وما يستجد من أعمال.
و كان أهم التوصيات التي خرجت بها اجتماعات المجلس التفيذي تمثلت في إعادة هيكلة المنظمة والقيام بخدمات تنموية بأسعار أقل للدول العربية وتقديم هذه الخدمات بشكل مجاني للمنظمات التابعة لجامعة الدول العربية والعمل على تطوير البنية التحتية خاصة في النظم الإدارية وتسويق خدمات المؤسسة بشكل أوسع، إضافة إلى تقديم بعض الأعمال التجارية من المنظمة لدول العربية وحث الدول العربية على بالاستفادة بشكل أكبر من أنشطة المنظمة من خدمات استشارية وتدريب وغير ذلك بعتبار المنظمة هي الذراع التنفيذي لجامعة الدول العربية في مجال التنمية الإدارية.
