الخميس 17 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

"يونسكو" توجه ضربة قاسية للكيان الصهيوني.. وتؤكد: لا يوجد ارتباط ديني بين المسجد الأقصى والديانة اليهودية.. وضغوط دولية تجبرها على التراجع.. وخبراء: القرار صفعة جديدة لإسرائيل.. والعودة عنه "مخزٍ"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

وجهت منظمة العلوم والفنون والثقافة التابعة للأمم المتحدة "اليونسكو" ضربة قاسية لدولة الاحتلال الإسرائيلي، حيث قدمت مشروع قرار يؤكد عدم وجود أي ارتباط ديني بين المسجد الأقصى في مدينة القدس، واليهود، معتبرةً إياه مكانًا مقدسًا للمسلمين.

وقالت المنظمة إنها صوتت على مشروع القرار، حيث تم تأييده من قبل 24 دولة القرار، فيما امتنعت 26 دولة عن التصويت، وعارضت القرار 6 دول، مع غياب دولتين عن الحضور.

وقررت إسرائيل وقف تعاونها مع منظمة التربية والعلوم والثقافة الأممية يونسكو في الحال بسبب القرار الذي تبنته لجنة الخارجية التابعة لها والذي ينكر صلة الكيان الصهيوني بالمسجد الأقصى، ونفي وجود جبل الهيكل وحائط المبكى بالقدس المحتلة.

وتراجعت المديرية العامة لليونسكو على الفور بعد الضغوط الإسرائيلية، وأعربت في بيان رسمي عن رفضها لهذا القرار، مشددة على أن "مسجد الأقصى أو الحرم الشريف هو أيضًا جبل الهيكل، وفيه حائط المبكى أقدس مكان لليهود".


من جانبه أشاد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، بقرار منظمة العلوم والفنون والثقافة التابعة للأمم المتحدة "اليونسكو" باعتبار المسجد الأقصى مكانا مقدسا خاصا بالمسلمين فقط دون أي حق لليهود، وذلك بعدما أقرت مشروع قرار فلسطينيا – أردنيا بأن المسجد الأقصى مكان مقدس خاص بالمسلمين، وأنه لا يوجد أي ارتباط ديني بين المسجد الأقصى وبين اليهود.


 

وقال الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ القانون الدولي والقيادي بحركة فتح الفلسطينية، أن قرار اليونسكو، باعتبار المسجد الأقصى وحائط البراق هي أماكن إسلامية وخاصة بالفلسطينية، شكل صفعة جديدة لحكومة الاحتلال التي تبذل كل الجهود وتحاول بكل السبل تزوير التاريخ وتضليل الراي العام الدولي بادعاءاتها الكاذبة والخادعة بان هذه الأماكن لها وتربطها بها علاقة تاريخية متناسية حكومة الاحتلال وعصابات متطرفيها الصهاينة بان التاريخ شاهد على حالة الارتباط التاريخي والعقائدي لهذه المدينة بالعرب والمسلمين والمسيحين.

 

وأضاف الحرازين في تصريح لـ"بوابة العرب"، اليوم الجمعة أن من هذا القرار التاريخي والذي يضاف للإنجازات الفلسطينية والمدعومة عربيا في ظل المعركة التي تخوضها القيادة الفلسطينية مع حكومة الاحتلال في الأروقة الدولية ولذلك سيكون لهذا القرار مجموعة من التداعيات والحقائق التي سترسخ من جديد والتي ستؤكد أن كل إجراءات الاحتلال العنصرية والتهويدية بالمدينة وبداخل المسجد الأقصى هي مخالفة للقانون الدولي والاتفاقيات والاعراف الدولية بل هي اعتداء على أماكن تعود للشعب الفلسطيني وتدحض الحجج الواهية للاحتلال.

 

وأوضح أن القرارات والقوانين التي صدرت عن الاحتلال وبلديته هي غير قانونية واعتداء على سيادة وملكية شعب آخر اصبح عضوا بالأمم المتحدة وكذلك الحفريات الإسرائيلية اسفل المسجد الأقصى تشكل انتهاكا ومحاولة لتدمير تراث عالمي اصبح معترفا به لدى المنظمة الدولية اليونسكو التابعة للأمم المتحدة وتعرية للاستيطان وعمليات التهويد في القدس مما يتطلب تدخلا دوليا لوقف تلك الاعتداءات والانتهاكات الحاصلة من قبل دولة الاحتلال بحق المدينة والمسجد الأقصى وذلك بإحالة ملف هذه الاعتداءات إلى مجلس الأمن ومحكمة الجنايات الدولية لمحاسبة الاحتلال على جرائمه المستمرة والمتواصلة بحق كل ما هو فلسطيني.

 


 وقال الدكتور أيمن الرقب القيادي بحركة فتح الفلسطينية، إنه في اللحظة التي سعدنا فيها بقرار الهيئة الإدارية لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو" الذي يؤكد أن المسجد الأقصى المبارك، من المقدسات الإسلامية الخالصة، قرارًا تاريخيًا، وانتصارًا للقدس.

وأضاف الرقب في تصريح لـ"بوابة العرب"، اليوم الجمعة، أن هناك عددا من التساؤلات هل ستنتصر الارادة الدولية للحق الفلسطيني ام ستتراجع أمام هذا الضغط الصهيوني.

وأوضح الرقب، أنه برغم هذا التخبط فالحق الفلسطيني يثبت أقدامه يوما بعد يوم وسننتصر إن شاء الله، مؤكدًا أن موقف إيرينا بوكوفا المديرة العامة لـ"يونسكو" تجاه الأقصى مخز.