الجمعة 20 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

بالصور.."محمية وادي الجمال" أحد كنوز مصر الطبيعية.. البيئة تناشد السكان المحليين بالحفاظ على التراث.. وتستعين بأساتذة الجامعات لتدريبهم.. وشاطئ حنكوراب يحتل المرتبة 13 على مستوى العالم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تتميز بلادنا بطبيعة خلابة أعطاها لها، "الخالق سبحانه وتعالى"، لذلك لا بد من الحفاظ عليها من أجل الأجيال القادمة ومن أجل البشرية أجمع، لتعريفم بقدرة الخالق في خلق الطبيعة. 
ولكن في ذات الوقت لابد من الحفاظ على تلك الطبيعة والعمل على حسن إدارتها وطبيعتها، فمصر تحظى بما لم تحظ به دول العالم الغنية والمتقدمة، حيث لابد من وجود رؤية سليمة تقام علي أسس وقواعد علمية لاستغلال تلك المناطق أحسن استغلال، ونعدها سبيل لرفعة الاقتصاد المصري وتوفير فرص عمل لشبابنا. 
حيث لابد من عدم التفكير بشكل عشوائي، أو مجرد طرح دراسات لخطط طويلة الأجل، فلابد من معرفة مقدراتنا واستغلالها احسن استغلال، والبدء بالتطبيق على أرض الواقع. 
التقت "البوابة نيوز" أثناء جولتها في "محمية وادي الجمال" ،والتى نظمتها جمعية كتاب البيئة والتنمية بالتعاون مع وزارة البيئة ،بالدكتور محمد علي، مدير المحمية، والذي أكد أن السكان المحليين بالمحمية يمثلون عنصرا وعاملا رئيسيا في إدارة المحمية مع وزارة البيئة، حيث قامت الوزارة بتعيين بعض السكان المحليين بإدارة المحمية وهم "الحراس البيئيون الموجودون بالمحمية" وتم توزعيهم بأرجاء مختلفة من المحمية، وذلك لإحكام السيطرة على المحمية.
وأكد أن وزارة البيئة قامت بمساعدة عدد من السكان المحليين لمحمية وادي الجمال بإتاحة فرص عمل لهم، ولكي تحافظ على التراث الموجود بيئة المحمية، لافتا إلى أنه تم إطلاق اسم محمية وادي الجمال بهذا الاسم، نظرا لوادي الجمال الموجود بهذه المنطقة، وأن عنصر الثروة عند العرب قديما كانت الجمال.
مشيرا إلى احتواء محمية وادي الجمال على جزيرة تدعى "وادي الجمال"، وهي تعد محطة هامة جدًا أثناء هجرة الطيور، على مستوي العالم وخاصة للطائر النادر الذي يدعى "صقر الغروب"، إضافة إلى احتواء تلك الجزيرة على الدلافين والسلاحف البحرية ومجموعة كبيرة جدا من الطيور وعلى رأسها النورس، واللؤلؤ الابيض والأسود.
وكشف مدير محمية وادي الجمال عن استعانه وزارة البيئة بمجموعة من اساتذة الجامعات لتدريب السكان المحليين بمحمية وادي الجمال على كيفية الحفاظ علي تراثهم، والحفاظ على إنتاج المشغلات اليدوية لديهم، مشيرا إلى قيام وزارة البيئة بفتح معارض للسكان المحليين بعدد من القري الموجودة بالبحر الحمر، و بمصر، وذلك بالتنسيق مع مشروع" لايڤ البحر الاحمر، وجمعية السياحة البيئة، منوها إلي إنتاج المعارض للجلود والخرز، والمشغولات اليدوية وقامت بتسويق منتجاتهم.
وأوضح أن بعض القرى السياحية بمنطقة "مرسى علم "استطاعت بان تحقق بعامي٢٠٠٩ و٢٠١٠، ارباح كبيرة جدا من المشغولات والجلود والاعمال اليدوية، موضحا ان الجزء البحري من محمية وادي الجمال يبدا عند جبل دري بالشمال، إلى رأس بناس بالجنوب وتسمي" قلاع الارتواي"، بينما الجزء البري يبدأ عند مدينة شمس علم، وحتي مدينة حماطة.
وأوضح أن البيئة البحرية بمنطقة وادي الجمال زاخرة جدا ومليئة بالكائنات البحرية المميزة والمهددة بالانقراض مثل عروسة البحر والسلاحف البحرية، والدلافين..مشيرا الي وجود اشجار المانجروف التي تتميز بها بيئة البحر الاحمر، والمنتشرة علي طول ساحل المحمية.
ولفت إلى أن جزر حماطة التابعة لمحمية وادي الجمال وتحتوي علي"جزيرة سيال، وشواريت، وام الشيخ ومحابس"..مشيرا الي ان هذه الجزر تحتوي علي عناصر من التنوع البيولوجي كالسلاحف البحرية واشجار المانجروف ولها اهمية عالية جدا، وتعد كذلك محطة اساسية لهجرة الطيور، وتضم العديد من أماكن الغطس وتعد منطقة رئيسية لجذب السياح لمشاهدة الشعب المرجانية.
قال رئيس محمية وادي الجمال بالبحر الاحمر، ان شاطئ راس حنكوراب بالبحر الاحمر ، صنف مؤخرا كالشاطئ رقم ١٣ علي مستوي العالم، من حيث التنوع البيولوجي والجمال وصفاء مياهه واحتوائه لكائنات بحرية نادرة، إضافة الي احتواءه علي افضل ثلاث اماكن للغطس على مستوى العالم وهي؛شعاب قشطة، و شرم، شعاب صفائح، مشيرا الي ان هذه الشواطئ احتلت افضل ثلاث شواطئ على مستوي العالم بعام ٢٠١٦ الحالي.
وأوضح أن هذه الدلتا تجمع بين ثلاث بيئات مختلفة وهي بيئة مياه عذبة وبيئة مياه مالحة وبيئة مياه شبه مالحة، وتتواجد نباتات الثلاث بيئات وتوجد بحيرة صغيرة نتيجة المياه المتراكمة من السيول، حيث يوجد بها اشجار متنوعة كاشجار النخيل ونبات السمر، مشيرا الي تغذي الحيوانات البرية الموجودي بوادي الجمال علي نباتات ثلاث بيئات، منوها الى تداخل مياه البحر الاحمر مع اشجار المانحوراف.
ومن جانبه، قال الدكتور جمال جمعة، رئيس قطاع حماية الطبيعة، بوزارة البيئة: إن مراقبين يتواجدون باستمرار داخل المحميات الطبيعية ويسكنون بها، ويعملون طوال الأربع وعشرين ساعة لحماية ومراقبة المحميات، فهم يختلفون عن أي موظفين عاديين.
وأضاف: "نحن نحتاج لتحصيل دخل للمحميات من أجل تطويرها، وأنه من المستحب بأن نستثمر في المحميات الطبيعية لإيجاد عائد اقتصادي لها". 
ورصدت "البوابة نيوز" المعاناة التي يعيشها السكان المحليون للمحمية، فهناك نقص كبير للوازم الأساسية والضرورية بحياتهم، حيث لا يوجد أدنى رعاية طبيه لهم، ولا أماكن مناسبة ولو حتى بيئية تقيهم من حرارة الشمس الحارقة بهذه المنطقة، ولا يوجد حتى أحذية بسيطة تقي الأطفال سخونة الرمال الحارقة.