الخميس 19 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

أردوغان.. زيمبقولك كدا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أردوغان نام وحلم أن عبيد الشرق في حاجة مولاهم أمير المؤمنين؛ فقد اشتاقوا لعطايا الباب العالي، يتخلل الحلم رؤيا العرش والجواري الحاسنات، وتلك (الهويام) التي تحمل بطرف ثوبها عطر جذاب وتهمس في أذنيه قائلة: "لقد أرسلني لك جدك السلطان سليمان القانوني، كي أطلب منك أن تعيد أمجاد عصر قد مضى".
فلما أفاق أمير المؤمنين من حلمه واستيقظ، هم بالبحث عن السيف والرمح ونادى حلفاءه قائلا: قد جاءني التكليف بالولاية فاسمعوا مني ونفذوا!
زيمبقولك كدا.. أفاق من حلمه فسعى بأن يخضع الدول العربية الإسلامية من حوله حتى يتحقق حلم الولاية.. بدأ بسوريا الأبية فما كان منه إلا أن صنع جسرا يعبر من فوق رأسه غربان ينهشون في أجساد الأطفال الأبرياء ويقتلون ويفجرون، وروسيا أضحت تشكره كثيرا على مجهوداته العظيمة اتجاهها، فقد ساعدها في تحقيق الحلم؛ ولكنها ليست بالصديق الوفي في كل الأحوال، عذرا يا أردوغان ليس لك عندي عهد أو ميثاق!.
ظن أردوغان أنه حين يتحالف مع داعش ويمد لهم يد العون، ويقوم باستقبالهم، وتدريبهم على أرضه في تركيا، ظن أنه بذلك أمن غدرهم بل وأصبحوا (بطاقة رابحة) يلعب بها على أرض سوريا، غاب عنه أن السحر قلب على الساحر ذات يوم، فداعش هيا شبح يهدد أمريكا وأوروبا اليوم.
زيمبقولك كدا.. الجوعان يحلم برغيف خبز، لكن أردوغان على العكس تمام فقد حلم بقلب الوليمة العظيمة مصر، فحاول مد يديه فما كان جزاؤها غير الكسر والجرج وشروخ العظام!
زيمبقولك كدا.. نسي أردوغان أن لمصر جيشا عمره أكثر من 7000سنة ومازال مواصلًا بكل قوته وعتاده، إن صادف يوما وقرأ أمير المؤمنين أردوغان في كتب الحديث النبوي سيعلم جيدا أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم أوصى بجند مصر، وأنهم خير أجناد الأرض.. هذا نبينا محمد يا أيها الطيب أردوغان! وتلك وصاياه في حقن دماء الناس، ونشر السلام والمحبة. فماذا عن معتقداتك؟!
زيمبقولك كدا.. زائدة دودية التهبت وهاجت فأدت إلى حمى مؤقتة عارضة، فلما لا يستأصلون هذه الزائدة التي لا تتعدى سنتيمترات ويرتاح الجسد كله؟ وتعود حالة الراحة والانسجام والنقاءز
تركيا تتحالف مع قطر ضد مصر بل ويحاولون التدخل في الشأن المصري الداخلي، لم ينسطوا جيدًا (للحاج أحمد) العامل البسيط من فئات الشعب المصري الذي قال لهم (يا داخل بين البصلة وقشرتها)، وظل الشعب المصري وحكومته وقواته المسلحة في حالة ضبط للنفس، ولكن هناك مثل يقول (احذر الحليم إذا غضب).
زيمبقولك كدا.. قناة الجزيرة التي ترفض الإرتقاء عن مستوى إعلام اللا إعلام. السؤال المطروح للقائمين عليها: (أين رسالتكم الإعلامية، وهل ترون أنكم تطبقون ميثاق الشرف الإعلامي، أين المهنية؟).
لا مهنية ولا شرف عندما ينقل الإعلام للناس التضليل وليس الحقائق، الصور (المغشوشة الفوتوشوب) والفيديوهات المصنعة خصيصا على( مزاج) رؤساء العصابة الكبار.
زيمبقولك كدا.. الشباب المصري في محنة حقيقية يستغلها جيدا أعداء الوطن باستقطاب رموز الشباب للعمل داخل هذه الدول الداعمة للإرهاب وبث الأفكار المتطرفة بعقولهم بل ومطالبتهم ببث سموم أفكارهم بعقول أقرانهم داخل مصر من خلال صفحات السوشيال ميديا المختلفة.. إنهم يهددون مستقبل مصر في شبابها.
زيمبقولك كدا.. مصر باقية في أتم قوتها ومكانتها رغم أنف الكارهين، وإن زالت معالم الحياة من على سطح الأرض.. سيبقى قلب مصر نابضا بأهرامها شامخا.. بنيلها ينشر الحياة.. ويمنحها لكل البشر.. وستبقى مصر دائمًا.