الأحد 30 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

صراع على زعامة بوكو حرام.. "أبو بكر شيكاو" في تسجيل صوتي: ما زالت موجودَا وقيادات الحركة يقفون ضدي.. والبرناوي يتعهد بـ"عمليات عابرة للحدود" لإثبات كفاءته

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلن تنظيم داعش الإرهابي، في الإصدار الجديد من مجلته الأسبوعية "النبأ" تولية زعيم جديد لجماعة "بوكو حرام" النيجرية، أو ما تعرف بـ"ولاية غرب أفريقيا"، وهو ما أثار كثير من التساؤلات حول مصير زعيمها "أبو بكر شيكاو"، سواء قتل أو انقلبت الحركة ضده.
ولم يمر سوى يوم واحد، وخرج "شيكاو"، في تسجيلًا صوتيًا أمس الخميس، يعلن فيه أنه ما زال موجودًا ورئيسًا للحركة التي بايعت تنظيم داعش في شهر مارس من العام الماضي 2015.
وقال "شيكاو"، في تسجيل صوتي مدته ثمان دقائق: "إن البعض في بوكو حرام قد منعه من التواصل مع أبو بكر البغدادي، وأنه بعث ثماني رسائل مختلفة لقادة التنظيم، لكن تم التلاعب من قبل بعض الأشخاص من أجل تحقيق مصالحهم الأنانية"، وهو ما يشير إلى وجود صراع ومحاولة انقلاب ضده داخل الحركة.

وجاء حديث "شيكاو"، ردًا على ما أعلنته مجلة "النبأ" التابعة لداعش والصادر باللغة العربية، بنشر أول لقاء مع "أبو مصعب البرناوي"، وقالت: إنه زعيم جماعة بوكو حرام الجديد الذي اختاره "أبو بكر البغدادي" زعيمًا لما تعرف بـ"ولاية غرب أفريقيا"، 
وذكرت المجلة، أن جماعة بوكو حرام قد بايعت واليا جديدا، وجدد أعضائها البيعة لزعيم التنظيم.
وقال "البرناوي"، في مقابلته، التي تحدث فيها عن نشأة عملياتهم الإرهابية في غرب أفريقيا، وعن قوة ولاءهم لتنظيم "الدولة الإسلامية"، وتحولهم منذ ذلك الحين إلى "جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد".
ورفض "البرناوي"، تسمية جماعته بـ"بوكوحرام"، بالتأكيد أن "الإعلام الصليبي"، هو السبب في تسميتهم بهذه الكلمة وإن الغرض منها تشويه من وصفهم بـ"المجاهدين"، مرجعًا سبب التسمية إلى "لغة الهوسا"، ويعنون بها "اتباع النظام التربوي الغربي حرام".
وهدد زعيم الحركة الجديد، بتنفيذ عمليات إرهابية "عابرة للحدود" لتوسيع حدودهم والإراضي التي يسيطرون عليها، وتنفيذ عمليات في الدول التي تحاربهم وعلى رأسها النيجر والكاميرون وتشاد وبنين ممن أطلق عليهم "عملاء الغرب الصليبي".


ونفى ضعف قواتهم، مشيرًا إلى ازدياد ما أطلق عليه "نفير شباب المجاهدين"، إلى مناطق نفوذهم وأنهم يستعدون بكل قوتهم لصد عمليات الهجوم عليه من غرفة العمليات المشتركة الموجودة بـ"النيجر"، والتي تمدها القوات الأمريكية والفرنسية.
ويتولى "شيكاو"، زعامة الحركة النيجرية منذ عام 2009 بعد أن أعدمت السلطات النيجيرية زعيمها السابق الذي يعد أستاذ شيكاو، رغم انتقاده له، ووصفه إياه، بالمعتدل أكثر مما يجب، ومع وصول "شيكاو" إلى زعامة الحركة، ازدادت الهجمات المتكررة ضد المدنيين المسيحيين والمسلمين، ما جعل النيجيريين ينسون خطابات "يوسف- مؤسسس الحركة" ضد حكومتهم، واتهاماته لها بالفساد.
ومنذ عام 2011 بدأت ضراوة الحركة الإرهابية بالازدياد، إذ استهدف منتسبوها، الكنائس والمساجد ورموز السلطة، والمدارس أيضا، والجامعات ومساكن الطلاب، حيث قتلوا تلاميذا أثناء نومهم.
يشار إلى أن اسم الحركة "بوكو حرام" يعني أن "التربية الغربية حرام" لكن الحركة تفضل استخدام اسم "جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد".