الخميس 03 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ملفات خاصة

قصة علي سنبولي.. أول إيراني يتحول لـ"ذئب منفرد"

مختل عقليًا ظلمه صاحب العمل فلجأ لافتراس 10 ألمان

على سنبولى
على سنبولى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
جيرانه: عاش وحده بصحبة أعداد كبيرة من الكلاب
الإعلام: صغر سنه يثير القلق
الشرطة: متطرف من أجل التطرف وغير منتم لـ«داعش»

«أنا ألماني.. ولدت هنا.. عليكم اللعنة أيها الألمان».. كلمات صاح بها شاب من أصل إيرانى يبلغ من العمر ١٨ عامًا، يدعى «على سنبولي»، قبل أن يطلق النيران على مواطنين ألمان فى مركز تجارى بمدينة «ميونخ»، أمس الأول، الحادث الذى أسفر عن مقتل ١٠ مواطنين وإصابة ٢١ آخرين منهم ٤ فى حالة خطيرة، وانتحر بعد الحادث.
الإيرانى حامل الجنسية الألمانية، تواترت الروايات حول دوافعه لتنفيذ العملية، الأكثر تداولًا منها ما ذكرته وكالات أنباء ألمانية، حول معاناته من أزمة نفسية، وهو ما ذكرته على لسان جيران الشاب، الذى كان يعيش وحده بصحبة أعداد كبيرة من الكلاب.
لكن هوبيرتوس أندريه، قائد شرطة ميونخ، أكد أن هناك معلومات لدى الأجهزة الأمنية تفيد تورط الشاب الإيراني، فى قضايا إرهاب، وأنه مطلوب لدى الإنتربول الدولي.
الحادث الإرهابى الذى نفذه الإيراني، فى مركز للتسوق فى محيط المركز الأوليمبى فى موينخ، جاء بعد ساعات من إعلان قائد الحرس الثورى الإيراني، محمد على جعفري، أن السنة فى بلاده لا يتبنون الفكر الداعشي، الأمر الذى أثار احتمالات حول تكرار السيناريو مرة أخرى من قبل متشددين من دول وسط آسيا «إيران وأفغانستان ودول ستان- المعروفة بأنها حاضنة لجماعات عنف-».
وكان أفغانى فى الـ١٧ من عمره قد نفذ عملية طعن– تبناها تنظيم داعش الإرهابى– فى قطار بين المقاطعات الألمانية. التحريات التى أجراها مكتب التحقيقات بميونخ، أضافت عدم وجود علاقة لمنفذ العملية بتنظيم داعش، وأن هناك أسبابًا نفسية وراء قيامه بالهجوم، ترجع إلى «اختلال عقلي».
ونشرت وكالات دولية، أن نيابة ميونيخ قالت: «ننطلق من مبدأ أن الأمر فى هذه القضية عمل كلاسيكى لمختل عقليا تحرك بلا دوافع سياسية على ما يبدو، وأنه ليست هناك أسباب أخرى»، لكن عناصر التنظيم الإرهابى ومؤيديه، أكدوا من الساعات الأولى أن الذئاب المنفردة التابعة للتنظيم هم من قاموا بالعملية، وامتلأت صفحاتهم بالتكبيرات والتهليلات ردًا على الحادث.
وأعلنت الشرطة الألمانية عن تفاصيل جديدة حول هجوم مدينة ميونخ، مؤكدة مقتل ١٠ أشخاص بينهم المسلح، وإصابة ٢١ آخرين، وأن منفذ الهجوم هو شخص واحد وليس ثلاثة كما كان يعتقد.
وتأتى تلك المعلومات لتؤكد نظرية قيام «ذئب منفرد» بالهجوم والتحذيرات التى أطلقها وزير الداخلية الألمانى وزير الداخلية الألمانى توماس دى مايتسيرى من وجود ذائب منفردة ستنقض على ألمانيا قريبًا.
وجاء الهجوم بعد يوم واحد من تحذيرات دى ماتيسيرى، من استعداد ألمانيا لوقوع هجمات تنفذها جماعات صغيرة أو أشخاص بمفردهم «ذئاب منفردة»، وطالب الشرطة وأجهزة الأمن برفع درجة الاستعداد.
وأعلنت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، عن تأجيل عطلتها فى جبال الألب لترأس اجتماع مجلس الأمن الألمانى أمس السبت.
ووفقا لتفاصيل الحادث كما روته مجلة «دير شبيجل» الألمانية فإن اللافت فى الهجوم أنه من تنفيذ شاب صغير إيرانى الأصل لا يزيد عمره على ١٨ عاما، وهو ما يثير قلق أجهزة الأمن والاستخبارات من خطورة المهاجرين والمواطنين من أصول غير ألمانية صغار السن ومدى تأثرهم بدعاية تنظيم داعش الإرهابى وتنظيمات أخرى متطرفة.
وأشارت المجلة إلى أن منفذ هجوم القطار جنوب البلاد الأسبوع الماضى كان أيضا شابًا صغيرا لم يتجاوز عمره ١٧ عاما، من أصول أفغانية أو باكستانية.
وحتى الآن فإن هذين الشابين خرجا فى مهام انتحارية لتنفيذ الهجمات، فالأول حمل فأسا وسكينا لطعن الناس فى قطار وهو يعلم أنه سيلقى مصرعه، ومنفذ هجوم ميونخ انتحر أيضا بعد تنفيذ الهجوم ونجاحه فى الهروب من موقع الحادث.
وأكد مصدر بالشرطة الألمانية أن الانتحاريين الصغار يقومون بتلك العمليات لمجرد التطرف والانتحار بدون أى دوافع أخرى، خاصة أنه لا توجد أسباب واضحة وراء إقدامهم على إطلاق النار أو وجد جهات أو تنظيمات تمولهم، فهم يتصرفون بمفردهم على الأرجح.
وأوضحت الشرطة على تويتر: «اكتشفنا فى إطار التحقيق أن هناك شخصا أقدم على الانتحار»، مضيفة «يتعلق الأمر على الأرجح بمنفذ الاعتداء الذى تصرف بمفرده».
وعكست الحادثة تخبطا فى أداء أجهزة الأمن الألمانية، ففى البداية أعلنت أن المهاجمين ٣، ثم حاصرتهم فى المركز التجاري، ثم بعد ذلك أكدت هروبهم وعدم القبض على واحد، ثم أعلنت أنهم استقلوا المترو، وقالت أيضا إن القتلى ١٥.
واتضح بعد أنه مهاجم واحد فقط وكان بمفرده ويحمل فقط مسدسا عيار ٩ مللم وليس أسلحة أتوماتيكية، وخرج من المركز المحاصر حاملا سلاحه. وظهرت فرضيات أخرى دوافع الشاب الإيرانى فى ارتكاب المجزرة فى ميونخ، وأشارت صحيفة الديلى ميل البريطانية إلى أنه قام بهذا انتقاما من صاحب عمله الذى كان يعامله بشكل شيء. وقد نشر فيديو تم تصويره من قبل هاو يظهر العملية فى بداياتها، ويسمع فيها أن القاتل صرخ «أنا ألمانى والله أكبر» قبل أن يبدأ بإطلاق النار على المدنيين ومن بينهم أطفال.
بينما رجحت التليجراف أنه يعانى من مشاكل نفسية أو مختل عقليا، وأن عائلته مقيمة معه فى ألمانيا ويعمل والده سائق تاكسى وفى متجر أيضا.