الخميس 27 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

قصة رمضان إندونيسيا

استقبال بالطبول ووداع بالتكبير

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
منذ دخول الإسلام إلى إندونيسيا فى القرن الرابع عشر ميلادياً على أيدى التجار المسلمين، وهو ينتشر بصورة سريعة فى الدولة، حتى وصلت نسبة المسلمين بإندونيسيا إلى أكثر من ٨٥٪ من عدد السكان.
ويأتى شهر رمضان فى إندونيسيا، ويأتى معه العديد من العادات والتقاليد التى توارثتها الأجيال عبر السنوات، فيُستقبل بقرع الطبول وتناول الأكلات الشعبية التقليدية، ويُودع بالطبول والتكبير فى الشوارع.
نورال عبد الله - ٣٠ سنة - من سكان مدينة «ميدان» بإندونيسيا، تحكى عن العادات والتقاليد الإندونيسية التى يتبعها سكان إندونيسيا فى رمضان، تقول: «إن الاحتفال برمضان يبدأ قبل أيام من قدومه، فيتم تنظيف المنازل وتعليق الزينة والزخارف داخلها، وتتزين الشوارع بمختلف أنواع الزينة، كما تُجهز المساجد وتُنظف استعدادا للشهر الكريم، ويتجه الأهالى إلى شراء الأطعمة الرمضانية مثل التمر والأرز واللحوم».
تضيف «نورال» أنه منذ الليلة التى يرى فيها هلال رمضان، تبدأ أهم التقاليد الإندونيسية وهى قرع الطبول التى يطلق عليها «بدوق»، حيث ينطلق الشباب فى الشوارع وهم يقرعون طبولا كبيرة تشبه الطبول اليابانية القديمة، ويستمر قرع الطبول حتى موعد أذان الفجر، كما أن الطبول لها قيمة تاريخية كبيرة فى إندونيسيا، فهى بمثابة مدفع الإفطار، ويتم قرعها قبل أذان المغرب مباشرة إعلانا لقدوم موعد الإفطار، بالإضافة إلى استخدامها فى تنبيه المسلمين بقدوم موعد وجبة السحور.
أثناء الصيام يحرص الإندونيسيون على قراءة القرآن والصلاة فى المساجد، كما يجمع الأب أفراد أسرته فى حلقات منزلية لقراءة القرآن والذكر، ويبتعدون عن متابعة البرامج التليفزيونية فى نهار رمضان: «من بعد صلاة العصر أبدأ أنا وأمى فى تحضير الطعام، فيما يرتاح والدى وزوجى بعد العودة من العمل».
تتجمع العائلة لتتناول إفطارها سويا، سواء فى ساحات المساجد أو فى المنازل، حسبما تسرد «نورال»: «أجلس مع أسرتى فى المنزل وننتظر قرع البدوق، ونبدأ بتناول التمر والمشروبات الباردة، وبعدها نقيم صلاة المغرب قبل أن نتناول الإفطار، وأحيانا نذهب لتناول الإفطار فى المسجد، فهم يقدمون وجبات مجانية احتفالا برمضان».
أكلات شعبية عديدة يتناولها الإندونيسيون فى رمضان، أشهرها على الإطلاق «ناسى جورينج» وهى وجبة من الأرز المسلوق والمحمر، بجانب اللحوم أو الدجاج والأسماك، كما توضح «نورال» أن هناك حلوى تسمى «كولاك» مكونة من البطاطا المخلوطة بالسكر وجوز الهند، إلى جانب مشروبات مختلفة منها «تيمون سوري» واللبن.
اهتمام بالغ بتعليم الأطفال وتعويدهم على صيام رمضان، فالآباء والأمهات فى إندونيسيا يحرصون على تعويد الأطفال على العادات الرمضانية، سوء الدينية أو الدنيوية: «نهتم بتعليم الأطفال الصلاة وقراءة القرآن حتى يكونوا صالحين فى المستقبل، كما ندعهم يذهبون مع الشباب لقرع البدوق والاحتفال حتى يحبوا رمضان».