يعد مشروع إسكان التعاونيات بمنطقة المجزر الآلى في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، أحد مشروعات وزارة الإسكان بالمحافظة، لبناء 944 وحدة سكنية ذات طابع اقتصادي متطور بمنطقة دوران المجزر الآلى بالمنصورة، والذي تم الإعلان عنه عام 2000 عن طريق الهيئة العامة لتعاونيات البناء والإسكان بالتعاون مع محافظة الدقهلية بمسطح صافي 70 مترًا على مساحة 6 أفدنة حيث تم سداد 5 آلاف جنيه جدية حجز و10 آلاف جنيه دفعة تخصيص وتمت إجراءات القرعة العلنية في عام 2002 على أن يتم تسليم الوحدات في2005 إلا أن المشروع توقف حتى الآن لمدة 14 عاما إلا أنه بدأ يرى النور هذا الشهر.
حيث أعلن عضو مجلس النواب عن مدينة المنصورة أحمد سلام الشرقاوى، منذ فوزه بالانتخابات، بتبنى تلك المشكلة لإيجاد حل لها، وعقد عددا من الاجتماعات مع كل المهتمين بمشكلة إسكان التعاونيات وكان آخرها اجتماع أول أمس الإثنين مع حاجزي الوحدات السكنيه لعرض مع تم الاتفاق عليه بينه وبين محافظ الدقهلية ورئيس هيئة التعاونيات.
حيث قامت لجنة من الهيئة العامة لتعاونيات البناء والإسكان بالقاهرة مشكلة من "رئيس قسم التعاقدات ومدير الشئون القانونية ووكيل الوزارة المسئول عن التنفيذ، وبحضور وكيل الشركة المنفذة وقوة من مديرية أمن الدقهلية بمعاينة الموقع".
ومن ناحيته صرح النائب أحمد الشرقاوى، أن اللجنة قامت بمعاينة الموقع وتحرير محضر سحب الموقع من الشركة المنفذة تمهيدا لإعادة طرح باقي الأعمال على جهة أخرى، أما الهيئة الهندسية للقوات المسلحة أو المقاولون العرب.
وأضاف، أن ماتم أمس من معاينة اللجنة للموقع وما اتخذته من إجراءات هو خطوة مهمة لاستكمال المشروع إلا أنه لم يتم بعد اسناد العملية لجهة أخرى حتى الآن، ولكن ماتم الاتفاق عليه هو طرح المشروع بشكل سريع كالمتفق عليه مع هيئة تعاونيات البناء والإسكان وستبدأ هذه الإجراءات اعتبارا من غد الخميس الموافق 28 إبريل 2016.. مشيرا إلى أنه سيتابع هذا العمل إلى أن يكتب له الله الإتمام.
فيما عبر الحاجزون في المشروع عن سعادتهم لتلك الخطوة موجهين الشكر للنائب أحمد الشرقاوى لتبينه تلك المشلكة التي عانوا منها لسنوات، مشيرين إلى أنهم ظلوا سنوات طويلة ينتظرون استلام الوحدات الخاصة بهم في 2005 إلا إنه لم يتم حتى فوجئوا عام 2008 بقيام الهيئة العامة لتعاونيات البناء والإسكان التابع لها المشروع بنقله إلى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة فرع دمياط، ثم تم إعادته مرة أخرى للهيئة العامة للتعاونيات، دون البدء في المشروع.
وأشاروا إلى أنه من أسباب تأخر المشروع التي علموها أن الموقع لم يُسلم للمقاول إلا في عام 2004، كما لم يتم استلام باقي الأرض حتى الآن ومنها أرض "السلخانة القديمة" مؤكدًين أن تكاليف المشروع ارتفعت بسبب ارتفاع سعر مواد البناء والتي زادت بنسبة الضعف، مما أدى لقيام المقاول بوقف الأعمال، مطالبًا بفرق الأسعار، وسط محاولات لفرض زيادة سعر مواد البناء على الحاجزين.
وأوضحوا أن عددا من المحافظين السابقين حاولوا إزالة تلك المعوقات إلا إنها باءت دون جدوى وآخرها العام الماضى عندما تم تشكيل لجنة برئاسة وكيل وزارة الإسكان بالمحافظة، وعضوية مندوبين من الهيئة العامة لتعاونيات البناء والإسكان، وحي غرب المنصورة، والإدارة الهندسية بالمحافظة، لبحث معوقات المشروع، ووضع برنامج زمني لإزالة تلك المعوقات للبدء في تنفيذ المشروع.
