يقوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، بزيارة رسمية إلى شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا منذ عام 2014، عقب الثورة التي أسقطت النظام الموالي لها.
وقام الرئيس الروسي، خلال الزيارة بتفقد أشغال بناء جسر يربط شبه الجزيرة بجنوب روسيا عبر طريق بري.
وهدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، المسئولين عن بناء الجسر الذي يصل إلى شبه جزيرة القرم على البحر الأسود بالاعدام في حال فشلهم في إنجاز هذا الجسر.
وذكرت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية أن بوتين كلف نائب رئيس الوزراء دميتري كوزاك ووزير التنمية الاقتصادية ألكسي أولوكايف بالبحث عن أشخاص مسئولين عن تنفيذ مشروع جسر كيرتش سيمفيروبول.
وقال بوتين، خلال اجتماع بحث التنمية الاجتماعية والاقتصادية في شبه جزيرة القرم، عقد في جزيرة توزلا في مضيق كيرتش: "من الضروري أن يكون هناك مؤسسة معينة، إنسان معين مسئول عن المشروع بأكمله، يجب أن يكون هناك شخص مسئول عن نتيجة العمل وعن إنفاق المال العام، ويجب أن يكون شخص معين يمكن شنقه في حال لم يفعل شيء".
ويشارك الرئيس الروسي خلال زيارته في اجتماعات حول التنمية، في حين لا تزال القرم تعول كثيرا على أوكرانيا لسد حاجاتها من الماء والكهرباء، وتعاني تضخما اقتصاديا متزايدا.
- بناء الجسر يعني قطع الطريق على الحالمين بعودة القرم إلى أوكرانيا من جديد
يعول الكثير من الطامحين والسياسيين في أوكرانيا أن روسيا سوف تتخلى عن الجزيرة وتعيدها مرة أخرى إلى أوكرانيا بمجرد بعض التنازلات أو مرور الوقت وعودة العلاقات الاقتصادية بين الطرفين. كما أن الدول الأوروبية وأمريكا الداعمتين لأوكرانيا قد فرضوا عقوبات اقتصادية قوية على روسيا على أمل أن تتنازل هذه الأخيرة عن شبه جزيرة القرم وموقفها المعارض للنظام الاوكراني الجديد وكذلك دعمها للانفصاليين، لكن يبدوا أن هذا الجسر الأخير سوف ينهي أي علاقة للقرم بأوكرانيا.
وقررت روسيا إنشاء هذا الجسر بعدما استعادت القرم الهوية الروسية وأصبحت مجددا واحدا من الأقاليم الروسية. وسوف يكون هذا الجسر البالغ طوله 19 كيلومترا أطول جسر في روسيا، بحسب "سبوتنيك".
