دعا السيناتور والمرشح الرئاسي الأمريكي السابق جون ماكين، البريطانيين للتصويت للبقاء في الاتحاد الأوروبي، ليصبح أحدث سياسي من خارج بريطانيا يتدخل في النقاش الجاري على عضوية البلاد في التكتل الأوروبي، محذرا من أن خروج بريطانيا قد يضعف أوروبا أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأشاد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في تغريدة له عبر "توتير" بتدخل ماكين، قائلا " إن عضوية المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي حيوية من أحل أمن ورخاء كلا من أوروبا والولايات المتحدة".
وقال المرشح الرئاسي السابق إنه "مهما كانت نتيجة الاستفتاء على عضوية الاتحاد الأوروبي، فإنها سوف ترسل رسالة قوية لبوتين" .. وأضاف "هذا هو قرار يعود للشعب البريطاني، ولكنه قرار له آثار عميقة على أمننا وقيمنا المشتركة".
جاء تدخل السيناتور الأمريكي بعد اجتماع في العاصمة الأمريكية واشنطن مع لجنة الدفاع في مجلس العموم البريطاني.
وقال "إن الحاجة إلى أوروبا قوية وموحدة أكبر من أي وقت مضى، واستفادت الولايات المتحدة منذ فترة طويلة من القيادة البريطانية في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، على سبيل المثال، أدى ذلك إلى عقوبات ضد روسيا، وتوفير الدعم الحيوي لأفغانستان وأوكرانيا".
وأوضح قائلا "الولايات المتحدة والمملكة المتحدة يواجهان مجموعة أكثر تنوعا وتعقيدا للأزمات منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، ولمواجهة هذه التحديات، فإننا بحاجة إلى استجابة شاملة تجعل من الأفضل استخدام قوتنا الاقتصادية والسياسية والعسكرية الجماعية، ووجود صوت قوي لبريطانيا في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي يساعد على ذلك".
يأتي ذلك بعد أن حذرت أمس مجموعة متعددة الأحزاب داعية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الرئيس الأمريكي باراك أوباما من التدخل في النقاش الجاري حول عضوية التكتل الأوروبي قبل زيارته المحتملة إلى لندن الشهر القادم.
وفي خطاب مفتوح إلى البيت الأبيض، قال الموقعون على الخطاب إنه سيكون "حدثا مؤسفا" في نهاية فترة الرئيس الأمريكي في منصبه إذا تدخل في النقاش الحالي حتى إذا كانت "توصية دبلوماسية سلبية".
وذكرت المجموعة في رسالتها أن الاستفتاء يمثل تصويتا له "عواقب عميقة" وانها تتعلق بالشعب البريطاني وليست لسياسيين من خارج البلاد.
كانت رئاسة الوزراء البريطانية قد ذكرت سابقا أن حديث أوباما والرؤساء الآخرين في هذه القضية أمر يجب الإنصات له، رغم رفضها التعليق على أنباء زيارة الرئيس الأمريكي لبريطانيا.
وتأتي الزيارة المحتملة لباراك أوباما، التي تنتهي فترته الرئاسية في يناير القادم، إلى بريطانيا في إطار جولة تشمل المملكة العربية السعودية وألمانيا، حيث من المنتظر أن يصل البلاد بعد عيد ميلاد الملكة في 21 أبريل القادم.
