أعرب غالبية الناخبين البريطانيين عن اعتقادهم بأن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون لن يستطيع الحصول على صفقة جيدة من إعادة تفاوضه على عضوية البلاد في الاتحاد الأوروبي، في الوقت الذي أعرب فيه عدد من قيادات حزب العمال متشككين تجاه الاتحاد الأوروبي سابقا عن دعمهم لعملية إعادة التفاوض.
وأوضح استطلاع أجرته مؤسسة "كومريس" لصالح صحيفتي "ذي إندبندنت أون صنداي" و"صنداي ميرور" عن أن 58% من الناخبين البريطانيين يؤمنون بأن كاميرون لن يحصل على صفقة جيدة من إعادة تفاوضه.
وقال 21% ممن شاركوا في الاستطلاع إن "بريطانيا ستحصل على صفقة جيدة من إعادة التفاوض".
وتضع الإحصائيات الجديدة رئيس الوزراء تحت ضغوط مع توجهه إلي بروكسل الأسبوع القادم لعقد اجتماعات مع قادة الاتحاد الأوروبي في قمة المجلس الأوروبي.
ورغم ذلك حصل ديفيد كاميرون على بعض الدعم بعد أن كتب 5 شخصيات عمالية متشككة تجاه الاتحاد الأوروبي في السابق رسالة مفتوحة في صحيفة "صنداي ميرور" أعربوا فيها عن دعمهم للوصول إلي صفقة، ومن بين هؤلاء وزير الداخلية الأسبق ديفيد بلانكيت، ووزير الخارجية الأسبق جاك سترو، ووزير الخارجية العمالي الحالي بحكومة الظل هيلاري بن.
كما أصر رئيس مجموعة "توي" السياحية بيتر لونج على أن التعاون مع دول الاتحاد الأوروبي الأخرى مهم جدا لحماية أمن السياح البريطانيين.
وقال كاميرون أمس الأول في هامبورج بألمانيا إنه "يرغب في البقاء في الاتحاد الأوروبي بعد إصلاحه"، مشددا على أن البقاء في التكتل الأوروبي مهم لمواجهة شر داعش ودول أخرى مثل كوريا الشمالية وروسيا.
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنها "أصبحت أكثر ثقة في الوصول إلي اتفاق"، مشددة على ضرورة الحصول على تنازلات من الجانبين.
