السبت 28 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

"داعش" يبث فيديو دمويًا للتمويه على هزيمته في الرمادي

تنظيم داعش الإرهابي
تنظيم داعش الإرهابي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نشر تنظيم داعش الإرهابي، إصدارًا مرئيًا بعنوان "عزم الكماة 2"، حول مجريات المعارك في محيط مدينة الرمادي التابعة لمحافظة الأنبار، التي تقول الحكومة العراقية إنها تمكّنت من السيطرة على مركزها، بعد طرد عناصر التنظيم، زعم فيه عدم صحة ذلك.
ويظهر في الفيديو، أن العديد من اللقطات تم تصويرها من الكاميرات المنصوبة على فوّهة بنادق عناصر التنظيم، إضافة إلى بث لقطات تم تصويرها من كاميرات منصوبة على طائرات استطلاع سيّرها التنظيم فوق مقرات الجيش العراقي.
وبدأ الفيديو والذي يمتد إلى 25 دقيقة، في منطقة تلة مشيهد شرقي الرمّادي، حيث انطلق مجموعة عناصر تابعين للتنظيم، وتسللوا إلى نقاط الجيش العراقي، حيث باغتوا الثكنات بإطلاق كثيف للنيران لم يتمكن جنود الجيش من مقاومته، ليفرّوا من مواقعهم دون آلياتهم ودباباتهم، التي وقعت غنيمة بيد التنظيم.
كما ظهر في العرض المناطق القريبة من جامعة الأنبار غربي الرمادي، وانطلق عدد من عناصر التنظيم لاقتحام أحد مقرات الجيش، حيث دخل "أبو عثمان المصري" في أحد المقرات بعد اشتباكات عنيفة من مسافة قريبة بين الطرفين.
وحاول التنظيم توثيق لحظة دخول المصري إلى داخل المقر برفقة أحد الأشخاص الذي وضع كاميرا فوق فوّهة بندقيته، حيث قال إن "المصور هو شقيق الانغماسي الذي فجّر نفسه داخل المقر".
وفي غرب الرمادي أيضًا، وتحديدًا بمنطقة الكيلو 35، انطلق السوريان "أبو أسامة الشامي"، و"أبو هريرة الشامي"، نحو مواقع الجيش العراقي، حيث فجّرا آلياتهما؛ ليسهلا على بقية العناصر دخول المنطقة.
ووثقت كاميرا التنظيم لحظة ملاحقة "أبو هريرة الشامي"، دبابتين للجيش العراقي حاولتا الفرار منه، إلا أنه تمكّن من الوصول إليهما وتفجيرهما بمفخخته، فيما تمكّن مواطنه "أبو أسامة الشامي" من الوصول إلى تجمع لآليات الجيش العراقي والتفجير بينها.
وفي منطقة قريبة، فجّر "أبو رسول المحلاوي" مفخخته داخل أحد مقرات القوات العرقية، ما أسفر عن نسفه بالكامل.
وأوصي أحد عناصر التنظيم زملاءه خلال كلمة ألقاها وسط الرمادي بـ"الثبات"، قائلًا إن "ما يحصل اليوم مع الدولة الإسلامية يشبه غزوة الأحزاب".
وتابع مخاطبًا الجيش العراقي، وميليشيات الحشد الشعبي، والصحوات، قائلًا: "أبشروا بما يسوؤكم، وتذكروا ما حل بكم في حي الضباط والأندلس والبكر، والخبر ما ترون لا ما تسمعون".
ففي منطقة البوهايس بجزيرة الرمادي، سيّر التنظيم طائرة استطلاع رصدت مواقع الجيش العراقي، الأمر الذي سهّل المهمة على "أبو المثنى التونسي" للوصول إلى هدفه دون عناء، وتفجير مفخخته في تجمع للقوات العراقية، وفقًا للقطات التي وثقها التنظيم.
وقال التونسي في وصيته التي استعرضها الإصدار: "أقول لوالدتي وزوجتي وأبنائي إني سلكت هذا الطريق ابتغاء مرضاة الله عز وجل، وأسأله أن أكون شفيعًا لكم يوم القيامة".
كاميرا أخرى رصدت غرفة عمليات التنظيم التي تدير معركة الرمادي، حيث يوجّه أحد القادة العسكريين جنوده عبر "اللاسلكي"، في الوقت الذي يتابع المعارك مباشرة عبر شاشة تليفزيونية كبيرة.
واستعرض التنظيم جانبًا من جثث الجيش العراقي، بعضها في ساحات المعارك، وأخرى داخل المقرات حيث تمكن عناصر التنظيم من قتلهم عن مسافة قريبة جدًا، وفي نهاية الإصدار، بث التنظيم لحظة سقوط صواريخ شديدة الانفجار على مناطق الجيش العراقي، قال إن "التحالف الدولي أسقطها عندهم بالخطأ".
جدير بالذكر أن الجيش العراقي أكد فقدان التنظيم السيطرة على كامل الرمادي، ومن جانبه يتحدث أنصار تنظيم داعش الإرهابي على مواقع التواصل الاجتماعي عن تمسك التنظيم بنسبة كبيرة من أراضي الرمادي.
لمشاهدة الفيديو  ملحوظة (الفيديو يحتوى على مشاهد دموية)