توالت الأزمات داخل غرفة الغوص والأنشطة البحرية، عقب استقالة مفاجئة قدمها المهندس طارق وهبة، رئيس الغرفة، بداعي اعتراضه على إدارة المجلس للأمور المالية التي تخص الأعضاء، وكذا المخالفات المالية الجسيمة داخل اتحاد الغرف السياحية، وهو ما دعا نائبه الألماني فولكر كلاودت، وطارق حلمي رئيس الغرفة الفرعية بالبحر الأحمر وعضوا مجلس الإدارة بجنوب سيناء محمد محمود السخاوي والمهندس كريم سالم، للتقدم أيضا باستقالتهم.
ومن جانبه، قال محسن أنور، رئيس جمعية الغوص بالبحر الأحمر، وأحد مؤسسي الغرفة، أنه لا يحق للمجلس الحالي قبول أو رفض استقالة رئيس الغرفة أو انتخاب رئيس جديد، حيث لم يبت هشام زعزوع وزير السياحة في الاستقالة التي تقدم بها وهبة حتى الآن، مشيرا أن الأعضاء اعترضوا على مخالفة مجلس إدارة الغرفة للهدف الرئيسي منها، وهو العمل لصالح العضو وتنشيط الحركة السياحية، بل اهتمت الغرفة بالتفتيش الفني والرقابة على العضو، وهو ما نفاه الحكم القضائي الذي منح تلك الصلاحية للاتحاد الغوص بوزارة الشباب، فقط.
ولفت أنور، أن غرفة الغوص فرضت رسوما إجبارية غير قانونية على الأعضاء، حيث اشترطت دفع مركز الغوص لمبلغ 130 يورو لاستخراج شهادة الأيزو، وأصرت أن تحصل بالعملة الأجنبية، وذلك رغم وجود قرار من وكيل وزارة السياحة السابق بقصر استخراج شهادة الأيزو على وزارة الصناعة بمبلغ 27 جنيها مصريا فقط، كما تحصل الغرفة من المركز الجديد مبلغ 18 ألف جنيه، موزعة على 13 ألفا عضوية، و130 يورو أيزو، و960 جنيها زيارة أولى و950 زيارة ثانية.
وأشار أنور، أن الغرفة لم تقدم أي دورة تدريبية، ولم تقم بعمل صندوق خدمات لمعالجة الغواص، أو مشورة تسويقية للأعضاء، متهما أعضاء المجلس بالانفاق ببذخ على السفريات والمعارض الدولية، والتي يحصل كل عضو مسافر بها على 400 يورو يوميا، فيما حاولت الالتفاف على حكم محكمة القضاء الإداري، بقصر التفتيش على اتحاد الغوص، وأعلنت أنها ستصدر الصلاحية الفنية للمراكز مجانا، رغم أنها ليست جهة إصدار.
وحول أزمة معرض IMEX الذي أقيم بالولايات المتحدة الأمريكية، في الفترة من 15 حتى 17 أكتوبر، والذي شهد احتدام الخلاف ما بين طارق وهبة رئيس الغرفة المستقيل، ومجلس إدارة اتحاد الغرف السياحية، أوضح وهبة في تصريحات خاصة، أنه عقب عودته من المعرض ضمن الوفد المشارك، كتب عدة ملاحظات في خطاب توجه به إلى هشام زعزوع وزير السياحة، ما أغضب المجلس الذي دأب على جمع ملاحظات الوفود والتعتيم على السلبية منها، وإبراز الإيجابية فقط، وهو ما وضع بذرة الخلافات التي دبت بالمجلس.
وقال وهبة في مذكرته للوزير، والذي حصلت "البوابة نيوز" على نسخة منه، أن الجناح المخصص لمصر بالمعرض يعد أضعف جناح على الطلاق بسبب الديكور السئ واسم مصر غير الواضح بالمرة، ما دعا الزوار للسؤال عن الدولة صاحبة الجناح، وقال أن أكثر من نصف مساحة الجناح مهدرة وغير مستغلة، حيث تحاسب هيئة تنشيط السياحة على المساحة بالمتر، فيما تم تقسيم الجناح إلى ممر ضيق صغير، ثم حجرة للشاي والقهوة، وأشار أن شاشة العرض بالجناح ظلت معطلة، كما أن المواد الدعائية المستخدمة في المعرض غير متوافقة مع مستجدات التسويق العالمية، فهى ثقيلة الوزير –كتبيات تتعدى 2 كيلو جرام-.
ولفت أن الهدايا المعروضة بالجناح والتي يفترض توزيعها على الزائرين كانت رديئة الصنع، ولا يمكن أن تمثل مصر، كما اعترض على الطريقة التي تم بها تسجيل بيانات الكروت الشخصية لزائري الجناح، واصفا إياها بغير المهنية بالمرة، وأخيرا فلم يتم ترتيب أي مقابلات أو مواعيد بين ممثلي مصر بالمعرض وأي جهة إعلامية.
