الجمعة 18 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

تصاعد الخلافات والانقسامات في حزب الأقلية التركية ببلغاريا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تصاعدت حدة الخلافات التي أعقبها انفصال 3 نواب من حزب حركة "الحقوق والحريات " - المعبر عن الأقلية التركيه ببلغاريا، وبكتلته البرلمانيه المكونه من 38 نائبا برلمانيا من أصل تعداد 240 إجمالي برلمان بلغاريا.
وكانت "البوابة" قد أشارت إلى الاجتماع العاجل للمجلس المركزي للحزب الذي اتخذ قرار فصل رئيسه "لطفي مستان " الذي انحاز للموقف التركي في إسقاط الطائرة الروسيه المقاتله سو 24 فوق الأراضي الروسيه عبر بيان باسم الحزب يندد بروسيا من على قمة منبر البرلمان البلغاري.
الحزب قرر تشكيل قيادة جماعيه من 3 أشخاص في اجتماع للجنته المركزيه الأسبوع الماضي، لحين عقد المؤتمر العام في مارس القادم.
في خضم ذلك انضم 3 نواب أخرين من كتلة الحزب البرلمانيه في مساندة منهم للرئيس المقال.

المجموعة المنشقة عن الحزب تتهم الرئيس الفخري للحزب "أحمد دوجان" بالتبعيه لموسكو، لكن دوجان يري أن المصالح القوميه البلغاريه العليا تحتم وتملي موقفا يتسم بالحفاظ على الهوية القومية البلغارية وعدم الزج بالبلاد في صراعات جيوسياسيه وعرقيه لا طائل لها، كما أنه يرفض السياسات الانفصاليه للحكم التركي الاردوغاني.
في المقابل تسعة المجموعة المنشقة عن الكتلة البرلمانيه بضم مؤيديين لها من صفوف الحزب بالقواعد واللعب على وتر الهوية القومية التركية، في تأييد واضح لسياسات اردوغان وحزبه عامة وبمنطقة البلقان خاصه في ظل تجذر الصراع الأمريكي الغربي مع روسيا، والذي اتخذ البعد الجيوبوليتيكي.
رئيس وزراء بلغاريا رفض رسميا استقبال وزير الخارجيه التركي، متعللا بعدم زج بلاده في صراع داخلي، ويحاول البعض فيه الاحتماء بقوي خارجيه في ظل وضع دولي مضطرب، مع التذكير بالموقع الجغرافي لبلغاريا كبوابة بين الشرق والغرب. بل انتقد في حوار تليفوني بناء على طلب رئيس الوزراء التركي "أوغلو" -الذي طالبه بمساعدة المجموعة المنشقة المؤيدة للسياسات العثمانيه بالمنطقة - بل انتقده رئيس الوزراء البلغاري بوريسوف فيما يتعلق بالخط التركي الروسي (الذي وافق الجانبان الروسي والتركي عليه في أكتوبر الماضي قبل حادثة إسقاط تركيا للطائرة الروسيه.
وشدد رئيس وزراء بلغاريا على أن بلاده لن تكون رهينه لصراع تركي - تركي على الأراضي البلغارية.
في نهاية الأمر عدل وزير الخارجيه التركي عن زيارة بلغاريا لرفض الحكم استقباله، واكتفي المنشقون عن الحزب بحضور السفير التركي بالاحتفالات، وسط انتقادات حادة من كل القوى السياسه بمحاولات هيمنه تركيا على الأقليه الموجودة على الأراضي البلغارية.
ومن المؤكد أن الصراع الداخلي في الحزب المذكور، والذي اتخذ أبعادا محلية ودولية، سيتجذر خلال الأيام القليله القادمة، على منحي تدخلات تركيه سافرة وأمريكيه أخرى لصالح المنشقين التابعين للحكم التركي ولإردوغان شخصيا.