اختيرت مصر بإجماع آراء
الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، لرئاسة لجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن، وذلك
اعتبارا من بدء عضوية مصر في المجلس في يناير ٢٠١٦.
وقالت
مصادر دبلوماسية مطلعة، إن عملية الاختيار تعد إنجازا جديدا لوزارة الخارجية،
بنجاح مساعيها لرئاسة مصر اللجنة عقب الحصول على العضوية غير الدائمة بالأمم
المتحدة لعامي ٢٠١٦-٢٠١٧.
وأضافت
المصادر أن هذه اللجنة، والتي تم إنشاؤها عقب أحداث ١١ سبتمبر ٢٠٠١، تعتبر أهم
لجنة في الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب.
وأكدت
المصادر أنه جاء اختيار مصر لرئاسة اللجنة في ضوء وزنها وثقلها وخبراتها العريضة
في مجال مكافحة الإرهاب، وأن عملية الاختيار جاءت بالإجماع ودون اعتراض أي دولة من
الدول الأعضاء الدائمين وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين
وبريطانيا وفرنسا وكذلك من الدول غير الدائمين أيضا.
وتتوارد الأنباء حول تولي
السفير عمرو أبوالعطا مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة سيترأس اللجنة طول فترة
تولي القاهرة رئاستها، والتي سيكون جل مهامها وضع سياسات مكافحة الإرهاب على
المستوى الدولي وتشرف على تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وأوضحت
المصادر أن مصر ستتولي الرئاسة من جمهورية ليتوانيا، مشيرة إلى أن اللجنة تعد من
أهم الأجهزة التابعة لمجلس الأمن، وحصول مصر على رئاستها يعتبر إنجازا كبيرا.
وحول هذا
السياق، قال اللواء عبد المنعم كاطو، الخبير الأمني والإستراتيجي، أن اختيار مصر
لرئاسة لجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن الدولى، بإجماع آراء الدول الأعضاء، ودون
أي اعتراض، أمر طبيعي للغاية، خاصة مع الخبرة الكبيرة التي اكتسبتها مصر في هذا
المجال خلال السنوات الماضية، فمصر حاربت بيت المقدس وتحارب داعش وغيرها من
التيارات والكيانات الإرهابية المختلفة في الداخل والخارج.
وأضاف كاطو، في تصريح خاص لـ
"البوابة نيوز" المواطن العادي يقيس الأمور من زاوية غير متخصصة، رغم أن
المتخصصين يأكدون أن مصر من أكثر الدول التي نجحت في محاربة الإرهاب، فأنا أؤكد
أننا نجحنا بنسبة 100% في محاربته، يكفي أننا تغلبنا على بيت المقدس ونحارب داعش،
وجماعة الإخوان، والمتطرفين، والنظام العالمي الجيد في آن واحد، ومازال المصريون
يستطيعون الذهاب لعملهم في أمان، فالاختيار في تلك الجهات الكبرى لا يأتي اعتباطًا
ولا يحمل أي مجاملات.
وأشار
كاطو، لا يمكن لأي دولة أن تتولى هذا المنصب غير مصر، فنحن لدينا "حس الإرهاب" الذي يسمح للمسئول الأمني في مصر أن يتعامل مع الإرهاب،
فهو غير أي عمليات إجرامية أخرى وتحتاج إلى هذا الحس إضافة إلى الخبرة التي
اكتسبها رجال الأمن في الفترة الأخيرة.
ويؤكد اللواء ممدوح عطية،
الخبير الأمني، أن اختبار مصر جاء نتيجة حفاوتها بعدد من الخبراء المتميزين الذين
يدعمون بلدهم في القضاء على الإرهاب، فهم خير أجناء الأرض، الذين يكافحون ويدفعون
الثمن من أرواحهم تحت قيادة زعيم يحب وطنه لمحاربة الإرهاب.
وأضاف عطية،
مصر تستطيع وبجدارة قيادة اللجنة، لأنها أكثر من ذاق لهيب الإرهاب، ولذلك فهم أجدر
الناس لقيادة كل من يريد محاربته، ولذلك أرى في اختيار مصر أفضل قرار دولي اتخذه
العالم منذ سنوات طوال، لأنهم الأجدر بحق، وردًا قويًا على كل من يروج أن اختيار
مصر جاء مجاملة أو اعتباطًا.
