الخميس 17 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

نشاط جامعة القاهرة في أسبوع.. تتلون بالبرتقالي لمنع التحرش وتطلق حملة "هو لها".. تعلن 3 شروط لقبول توبة المفصولين.. وتستقبل شيخ الأزهر في لقاء مفتوح مع الطلاب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهدت جامعة القاهرة هذا الأسبوع العديد من الفعاليات المهمة، على رأسها إعلان شروط عودة الطلاب المفصولين، ويستقبل شيخ الأزهر في لقاء مفتوح مع الطلاب، ويطلق حملة لمناهضة التحرش
تناول لقاء شيخ الأزهر بطلاب الجامعة القاهرة، عدد من القضايا على رأسها داعش، وتجديد الخطاب الدينى، والمناهج الدراسية.
فمن جانبة أكد شيخ الأزهر، إنه لابد من إصلاح التعليم في مصر، فبدون إصلاح التعليم سوف تذهب كل الجهود والبرامج التي نبذل الجهد فيها إلى البحر، الأزهر بدأ في تغيير المناهج بالفعل، حيث كانت تحتوى على بعض النصوص القديمة التي تتعارض مع المفهوم الحديث والعالم الحالى، وقال "الصلاة وأمور الزواج ونصوص القرآن والأحكام هي نصوص لا يمكن الاقتراب منها، والاقتراب منها يعد تدميرا للدين، أما التجديد فهو محاولة إيصال مفهوم النصوص لما يتوافق مع العالم المعاصر".
وعن تكفير داعش أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، "المسألة ستتوقف هنا على الإيمان بالله تعالى، فالإيمان هو أن تؤمن بالله ورسوله وملائكته والقضاء والقدر، إذن النبى حدد كيف تدخل الإيمان؟، والخروج من الإيمان هو الكفر بذلك"، وأضاف شيخ الأزهر، أن الكفر بالله هو الذي يخرج الشخص من الإيمان مؤكدا أن الأزهر لا يحكم بالكفر على شخص حتى إذا ارتكب كل فظائع الدنيا، و"داعش" تؤمن ولكن ارتكبت كل الفظائع، ولكن نحكم عليها بالفسق والفجور، وليس لدينا حكم بتكفيرها، قائلا: "مرتكب الكبيرة لا يخرج من الإيمان فهو مؤمن عاصٍ، ولو أن مرتكب الكبيرة مات وهو مصر على كبيرته لا تستطيع أن تحكم عليه أنه من أهل النار ولكن أمره مفوض إلى الله"، وتابع شيخ الأزهر، إن ما سبق لا يعنى أنه يبرر ما تفعله داعش أو نتركها تفعل الفظائع، قائلا: "ليس الحكم أن أقول إنهم كفار وإلا كنت مثلهم فداعش تؤمن بأن مرتكب الكبيرة كافر وأن الشعوب التي لا تحكم بما انزل الله كافرة وإذا حكمت عليهم بالكفر سأكون مثلهم"، الأزهر مؤسسة تعليمية بالمقام الأول وليست دعوية فقط.
في سياق متصل أشار الامام إلى أن هناك مشاريع كبرى تتعلق بانشاء مجمع ضخم تحت اسم معهد البحوث الإسلامية حتى يستوعب 40 ألف طالب وطالبة"، مؤكدا أن الأمة الإسلامية كلها تعرف قيمة الأزهر جيدا، وأن من يريد أن يهتز الأزهر يريد أن يهتز استقرار مصر ومن ثم العالم الإسلامى بأكمله، الأزهر لا يشعر بالغضاضة من هجوم البعض وأوضح شيخ الأزهر، أن الأزهر لا يشعر بالغضاضة من هجوم البعض، مشيرا إلى أن بعض وسائل الإعلام تريد بالفعل الإصلاح والبعض الآخر يريد عكس ذلك، مؤكدا استمرار الأزهر في حماية أمانته التي وضعها العالم أجمع في رقبته.
وخاطب الامام طلاب الجامعة قائلا: "أيها الشباب يجب أن تتحركوا في إطار الأطر العامة وأن تتفكروا وتدركوا الحدود الفاصلة بين العقل الهادئ من خلال نصوص القرآن الثابتة فيه والعقل الجامح الذي يدمر في طريقه كل شئ وللعقل مجال والوحى مجالا آخر والخلط بينهما يؤدى إلى الاضطراب".
من جانبه قال الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، "الإمام أحمد الطيب شيخ الإسلام وشيخ أزهره الشريف، عالم كبير عرفته رجلا زاهدا في المناصب، فابتلاه الله بأكبر منصب في العالم الإسلامى كله وهو شيخ الأزهر، ووجدته مهموما عندما ذهبت إليه لأهنئه ورأيته يحمل حمل هموم المسلمين كلهم وهموم المصريين، وقد اختصه لله بهذا الفضل والابتلاء، وزاده فضلا وابتلاء في لحظة زمنية متغيرة لم يعد فيها شيخ الأزهر أو الأزهر يسير على وتيرة وسيرة كما كان".
مناهضة التحرش
كان لجامعة القاهرة هذا الأسبوع نشاطات متعددة لمناهضة التحرش، حيث اطلقت حملة "هو لها" ضمن فعاليات الـ16 يوما لمناهضة التحرش والعنف ضد المرأة، بإضاءة قبة الجامعة بالون البرتقالى وهو شعار الحملة. وشارك الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، في احتفال الطلاب بتزيين القبة.
من جانبه طالب نصار أن باختفاء التمييز وعدم المساواة، موضحا أن دستور 2015 كان حريصا على المساواة بين الرجل والمرأة، قائلا: "البنت اللى بتجيب امتياز والولد بياخد الوظيفة مكانها وهو جايب مقبول ده ظلم ويجب تغييره".
عودة المفصولين
أعلن الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، 3 شروط لعودة الطلاب المفصولين من الجامعة، تمثلت في: الشرط الأول ألا يكون متهما في جريمة جنائية عن أعمال عنف داخل الجامعة، والثانى ألا يكون الطالب متهما بطريقة مباشرة في أعمال تخريب أو عنف، والثالث يتمثل في تعهد الطالب وولى أمره ويعتذر للجامعة. وقال نصار "ليس هناك مشكلة مع أحد ومشكلتنا الوحيدة في حماية الجامعة وندرك أن بعض القرارات التي اتخذت في حق بعض الطلاب يمكن أن تكون شديدة القسوة التي لم يكن المقصود بها التنكيل بهؤلاء الطلاب وإنما حماية الجامعة"، وتابع رئيس جامعة القاهرة أن فرصة الطلاب للعودة تكون ضمن سياسة الدمج، قائلا: "نحصر التطرف في مربع واحد ونفتح به بابًا وحيدًا يخرج منه الطالب ولا يعود إليه، وليس بيننا وبين أحد عداوة وإذا كان هناك باب للعفو نحن أول من يلجأ إليه"، وأوضح رئيس جامعة القاهرة أنه عندما يتهم طالب في قضية ما فإن النيابة العامة تخطر الجامعة، لأن الجامعة تعمل في دولة والجامعة مؤسسة فيها، وتنسق مع كل أجهزة الدولة، قائلا "أتحدى أي أحد يجيبلى حالة واحدة فيها اعتداء على حرية الطالب الأكاديمية".