الخميس 27 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

محافظات

بالصور.. دراسة أثرية تؤكد أصل "البشعة السيناوية" مرسوم بمقابر تل العمارنة

البشعة السيناوية
البشعة السيناوية"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكدت دراسة أثرية للآثاري أحمد مصطفى مفتش آثار منطقة تل العمارنة، أن أصل البشعة السيناوية مرسوم على مقبرة "ماحو"، رئيس الشرطة في عهد الملك إخناتون في مدينة تل العمارنة الأثرية بمحافظة المنيا.
ويوضح خبير الآثار الدكتور عبدالرحيم ريحان، أن المبشع في التراث السيناوى هو قاضي الجرائم المجهولة التي لا شهود لها، وذلك باختبار المتهم بالنار أو الرؤيا واختبار النار بتسخين طاسة نحاسية بشدة ويطلب من المتهم أن يلعقها 3 مرات بلسانه، فإذا أثرت النار في لسانه يعني إدانته ويقال في ذلك إن كان مجرمًا جف ريقه فتؤثر النار على لسانه وأما الرؤيا فهى أن المبشع يفكر في المتهم ثم ينام فيظهر له الجاني في الحلم وعندما يصحو يحكم عليه.
ويضيف د. ريحان في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، اليوم الخميس، أن مقبرة (ماحو) الذي أشار إليها الباحث تحوي نقشين غاية في الأهمية أحدهما للملك والملكة تجلس على قدمه وهو يقبلها والآخر هو منظر البشعة وهى عبارة عن وعاء ضخم تتصاعد من ألسنة اللهب ويظهر العديد من الأفراد يعتقد أنهم لصوص يصطفون ويمر كل واحد منهم تلو الآخر ليضع لسانه على طرف ألسنة اللهب المتصاعده منها وذلك بعد القسم حيث إنه في حالة كذبه سيحرق لسانه بتلك النيران أما إن كان صادقًا فلن يحدث له شيئا.
ويتابع د. ريحان من خلال ما جاء في الدراسة أن مدينة تل العمارنة المدينة المصرية القديمة تنفرد بالعديد من الصفات التي تجعلها تختلف عن غيرها من المدن فهى المدينة التي لم يسكنها أحد قبل اختيار إخناتون لها كعاصمة للبلاد ولم يستمر عمر المدينة أكثر من سبعة عشر عاما، حيث عاش فيها ملكان بعد إخناتون وهما سمنخ كارع وتوت عنخ آتون قبل رجوعه إلى طيبة وهجرته هو وكل من معه في المدينة ثم أصبحت المدينة مهجورة، حيث لم يجرؤ أحد على سكن المدينة فيما بعد في كل العصور التاريخية التي تليها وذلك بسبب ارتباط المدينة بالإله آتون والذي قام كهنة آمون بمسح أي لقب مرتبط بذلك المعبود.
ويوضح أن تل العمارنة تقع على بعد 10كم من مدينة ملوى بمحافظة المنيا على الجانب الشرقي من النيل وتمتد على مساحة 25كم من الشيخ سعيد شمالًا حتى الحوطا جنوبا وهى منطقة محاطة بسلاسل الجبال من ثلاث جهات شرقا وشمالا وجنوبا ويحدها من الغرب نهر النيل وتشمل حاليا الحاج قنديل وتل العمارنة والحوطا وقد عرفت قديما باسم (آخت آتون ) أي أفق آتون وحديثا عرفت بتل العمارنة نسبة إلى قبائل بنى عمران التي عاشت في المكان.