تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
احتفالات شعب مصر بعد أيام قليلة بذكرى مرور 40 عامًا على انتصارات حرب أكتوبر المجيدة سوف تتم في مناخ أفضل بكثير من مناخ احتفالات أكتوبر 2012 في عهد الإخوان وجلوس القتلة والإرهابيين الهاربين الآن على منصة التتويج داخل استاد القاهرة، حيث اقتصر الحفل وقتها على الأهل والعشيرة وأعضاء الجماعة الإرهابية المحظورة وحلفائهم من الإرهابيين.
فاحتفالات ذكرى أكتوبر هذا العام ستكون لها مذاق خاص ربما يكون مثل مذاق أول احتفال تم بالنصر في أكتوبر 1974 وبعد مرور عام فقط خاصة أن الجيش المصري العظيم انحاز لإرادة الشعب في 30 يونيو، وحرر مصر من استبداد وفاشية كادت تطيح بالدولة المصرية وتقسمها الى دويلات وإمارات.
فاحتفالات أكتوبر هذا العام يجب أن تشهد أكبر تكريم من الشعب المصري بكل طوائفه لقواته المسلحة وجيشه الباسل الذي يخوض حربًا ضروس ضد الإرهاب على أرض سيناء وعلى أرض محافظات أخرى ويدفع يوميًا ثمنًا غاليًا من دماء الشهداء من أبناء مصر لأن قائده العام الفريق عبدالفتاح السيسي أقسم يمينًا على تطهير مصر من الإرهاب وإعادة الأمن والأمان الى جميع ربوعها وهذه الاحتفالات فرصة كبيرة أمام جميع المصريين لرد الجميل لجيش مصر.
وأيضًا هذه الاحتفالات فرصة لعدد من القادة العسكريين الذين تحملوا مسئولية وطنية كبيرة في أعقاب 25 يناير وتحملوا الكثير من الشتائم والتجاوزات والبذاءات بإيعاز وتحريض من جماعة الإخوان أصحاب شعار (يسقط حكم العسكر) دون أن يعرفوا قيمة ما قدمه العسكر لمصر وشعبها لتكريمهم أفضل تكريم.
وهذه الاحتفالات فرصة لرد الاعتبار للمشير محمد حسين طنطاوي الذي أطاح به المعزول محمد مرسي وافتخر هو وأهله وعشيرته بهذا القرار وكأنه فتح بيت المقدس وأعاد القدس الى الأمة العربية والإسلامية وظل طوال مدة حكمه الأسود يسجل هذا القرار ضمن أبرز إنجازات حققها لمصر وشعبها كما ظل المشير طنطاوي صامتًا لا يتحدث محافظًا على تماسك وقوة الجيش المصري.
فاحتفالات أكتوبر هذا العام هي الفرصة المناسبة لرد الاعتبار لهذا الرجل وتكريمه التكريم اللائق خاصة أن المعزول وعد بذلك ونحمد الله أنه لم يفعلها لأن كل من كرمه المعزول ومنحه وسامًا أو نياشين في عهد الإخوان فهي نقطة سوداء في تاريخه وليست نقطة بيضاء فالتكريم الشعبي والعسكري للمشير طنطاوي مطلب لغالبية المصريين الشرفاء شركاء ثورة 30 يونيو.
وبلا شك أن احتفالات أكتوبر بذكرى مرور 40 عامًا يجب أن تشهد تكريمًا مماثلاً لجميع شهداء مصر ضد إرهاب الإخوان من ضباط الجيش والشرطة الذين ضحوا بأرواحهم من أجل حماية هذا الوطن من مخططات التآمر لهذه الجماعة الإرهابية وحلفائهم من العناصر التكفيرية والجهادية وتنظيم القاعدة وأنصار بيت المقدس.
واحتفالات أكتوبر فرصة لكي نؤكد أن المؤسسة العسكرية المصرية قادرة على حماية مصر بل وبناء مستقبل أفضل لها وأن حديث البعض حول اختيار رئيس لمصر بعيدًا عن المؤسسة العسكرية هو حديث لا يمت للواقع بصلة ولا يمت لشعور المصريين بصلة ولكنه حديث من يبحث عن مصالحه ومصالح حزبه بعيدًا عن مصالح الوطن.
فمنصة الشرف والتتويج لاحتفالات أكتوبر هذا العام يجب أن يجلس عليها قادة القوات المسلحة (الحاليون والسابقون) رموز الوطنية المصرية الحقة الذين تصدوا للمؤامرات الداخلية والخارجية الذين صانوا الأمة وحافظوا على العهد والتزموا بالصمت في وقت ارتفعت فيه أصوات الصغار والإرهابيين والمتآمرين القابعين الآن في السجون وهذا هو مكانهم الحقيقي.
فكما نجح الشعب المصري يوم 30 يونيو في استرداد مصر من الفئة الباغية والطاغية والفاسدة الجماعة المحظورة فإن شعب مصر ومعه قواته المسلحة يحتفل هذا العام بنصر أكتوبر بعد أن استرد هذه الذكرى لحضن الوطن بعد أن سرقت الى أحضان القتلة والإرهابيين الذين شوهوا هذا اليوم المجيد عندما حضروا الاحتفال به تحت رعاية الإرهابي الأكبر المعزول محمد مرسي.