الخميس 27 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوارات

رئيس بعثة ليبيا بالمفوضية السامية للأمم المتحدة في حوار خاص لـ"البوابة نيوز": نحاول إقناع الأوروبيين باستضافة اللاجئين وحمايتهم.. نطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته ومساعدة الدول المضيفة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد سامر حدادين، رئيس بعثة ليبيا بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، أن المفوضية تبذل قصار جهدها من أجل حل مشكلات اللاجئين وتقديم المساعدة للدول المضيفة على تحمل اعباء استضافتهم، لافتا إلى أنها مسئولية عامة وليست هما داخليا.

وأضاف حداديين، خلال حواره "لـ"البوابة نيوز"، أن المفوضية تحاول إقناع الدول الأوروبية باستضافة اللاجئين وحمايتهم بدلا من أن يدخلوا إليها بطرق غير شرعية مما يترتب عليه اضرار لمصالح هذه الدول، والي نص الحوار:

 

ما الهدف من ورشة العمل التي تشاركون فيها ؟

 

لاشك أن ورشة العمل التي تقوم بها منظمة الهجرة مع جامعة الدول العربية تحت عنوان "بناء قدرات الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية حول الهجرة غير النظامية وتدفقات الهجرة المختلطة " تاتي في إطار تعزيز ورفع كفاءات العاملين أو الموظفين في جامعة الدول العربية في مجال حماية اللاجءين وتقديم المساعدات، فجزء من هذا النقاش يغطي قضية الهجرة بينما الجزء الاخر يركز على قضية اللجوء واللاجئين وحماية اللاجيء وتوفير المساعدات، وعرضنا خلال ورشة العمل توصيات من قبل المفوضية ولكننا نريد كذلك الاستفادة من توصيات الجامعة العربية.

 

لماذا قررتم التعاون أو تبادل وجهات النظر مع الجامعة العربية في هذا المضمار؟

 

جامعة الدول العربية منظمة إقليمية هامة لاشك أن لها دورا مهما في هذا المجال ويعتبر من اختصاصات الجامعة التعاون في مثل هذه الأمور وكذلك منظمة الهجرة الدولية لديها خبرة في هذه الأمور التي تخص المهاجرين وبالتالي من الممكن أن نعمل سويا فنحن شركاء في العمل منذ فترة طويلة ولسنا حديثي العهد بالتعاون بين مفوضية حماية اللاجئين التابعة للامم المتحدة ومنظمة الهجرة والجامعة العربية.

 

هل حدث تفعيل لقرارات جامعة الدول العربية فيما يتعلق بحماية اللاجئين؟

 

تفعيل قرارات الجامعة مهمة الأعضاء والمؤسسات الداخلية للجامعة، أما نحن كمفوضية جهة محايدة ونشجع الدول والجامعة على تبني وتفعيل قرارات ومتابعتها لمساعدة اللاجئين وفي حال وجود هذه القرارات فنحن نرحب بتفعيل هذه القرارات والتعاون معها.

 

ما أهم التحديات التي يواجهها اللاجئون بشكل عام وماهي الإجراءات التي تتخذها المفوضية لمساعدتهم؟

 

تحديات كثيرة وخاصة في ظل الظروف التي يعيشها العالم العربي هذه الأيام أصبحوا أكثر هشاشة وأكثر ضعفا واحتياجا من أي وقت سابق، فالاحتياجات كثيرة ومجال المساعدة مفتوح أمام الجميع ونحن نشجع كل الدول ونشجع كل من لديه الإمكانية أن يقدم مساعدة أن يساهم بها.

 

هل تقدمون دعما للدول المضيفة؟

 

طبعا، فقضية اللاجئين قضية دولية وليست هما داخليا وإن كانت مسئولية حماية اللاجئين تقع على عاتق الدولة المضيفة ولكن واجب المجتمع الدولي أن يساعد الدول المضيفة في تحمل هذه الاعباء، فهذا واجب مفروض على الجميع، ونحن كمفوضية شئون لاجئين نعمل بالنيابة عن المجتمع الدولي لتقديم هذا الدعم وأيضا طلب الدعم من هذه الدول أفرادا وجماعات.

 

بصفتك مبعوث مفوضية الأمم المتحدة في ليبيا ما تقييمك للوضع هناك ولسياسة المبعوث الأممي الجديد في ليبيا؟

 

نحن كمفوضية شئون لاجئين عضو في فريق الامم المتحدة العامل هناك ونحن نعمل معا بين جميع منظمات الامم المتحدة لمساعدة الشعب الليبي وتقديم الدعم له ولكن مكتب المفوضية متخصص في قضايا اللاجئين والنازحين ولكن لاشك أن أي تحسن في الأوضاع في ليبيا والتوصل إلى اتفاق سيعزز من إمكانية تقديم المساعدات بشكل أفضل من قبل جميع منظمات الأمم المتحدة العاملة على الأراضي الليبية ومن بينها منظمة الامم المتحدة لشءون اللاجءين والمستفيد الأول سيكون الشعب الليبي كما سيستفيد اللاجئين والنازحين.

 

ما هي خريطة توزيع اللاجئين السوريين في العالم؟

 

تقدر الأعداد في الدول المحيطة بسوريا ومصر وشمال أفريقيا بنحو مليونين ومائة ألف لاجئ سجلوا أو ينتظروا التأجيل، وهناك 4 مليون و250 ألف نازح داخل سوريا، والأرقام تجاوزت نحو ستة ملايين متأثر من الأحداث في سوريا.يتم تسجيل كل تلك الأعداد واستقبالهم من خلال مفوضية اللاجئين والحكومات العربية المعنية.

هناك لاجئون آخرون غير السوريين ولكن المشكلة السورية تثير اهتمام الكثيرين الآن وتتطلب الدعم والتدخل السريع أكثر، ولكن بشكل عام لدينا أعداد كبيرة من اللاجئين في المنطقة العربية، ويكفي أن أشير إلى 75 بالمئة من إجمالي اللاجئين في العالم بالعالم العربي والإسلامي من ناحية إنتاج واستقبال ومرور اللاجئين وهذا معروف عن منطقتنا عبر التاريخ بالتأثر بتلك الحالة.

 

وعدد اللاجئين الليبين في العالم محدود لا يتعدي 3000 ألف ليبي مسجلين في قوائم المفوضية ولكن بالتأكيد هناك لاجئون غير مسجلين.

 

هناك عدد من الدول الأوروبية مرحب باستقبال اللاجئين والبعض الآخر رافض لذلك، هل تلعب مفوضية شئون اللاجئين دورا في اقناع هذه الدول الرافضة باستقبال اللاجئين؟

 

تعمل المفوضة وفق خطة لاستيعاب اللاجئين وخاصة الذين يعبرون من خلال البحر المتوسط والدول لا تستطيع أن تمنع هذه التدفقات ولكنها تستطيع أن تنظمها بطرق مشروعة تساعد الناس وتمكنهم من الوصول إلى بر الأمان ليس بالمنع تحمي حدودك لأنه ممكن اخترافها بطرق غير قانونية ولكن بالتنظيم يمكنك أن تقدم الحماية للاجئ وفي نفس الوقت تراعي مصالحك الدولية.