الثلاثاء 22 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

"داعش" يتهاوى في "العراق".. والتنظيم يتكبد خسائر فادحة في عناصره

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في ظل الضربات المتتالية لقواعد تنظيم داعش الإرهابي، أعلنت قوات البشمركة الكردية العراقية، سيطرتها الكاملة على مدينة "سنجار" التابعة لمحافظة "نينوى" شمالي العراق، بعد السيطرة على مبنى حاكم المدينة، واتخذت القوات "سنجار" كخطوة لدخول مدينة "تلعفر" للاقتراب من مدينة "الموصل" معقل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق.
يعد سقوط "سنجار" نقطة تحول هامة لصالح قوات البشمركة، وتغير موازين القوى في الدولة العراقية، والتي بدأت تصب في صالح القوى المناهضة للتنظيم الإرهابي، وأكدت عن بداية النهاية التنظيم في معقله الأم بالعراق، بعد تكثيف العمليات العسكرية في العراق.
حيث تمثل المدينة طريق الإمداد الرئيسي لتنظيم الدولة، حيث تصل بين ولايته "برقة" السورية و"الموصل" ثاني أكبر المدن العراقية، التي يسيطر عليها التنظيم، ولم تكن تلك الهزيمة هي الأولى من نوعها، فتعود آخر المعارك إلى نحو سنة، تمكنت "البشمركة" من استعادة السيطرة على جبل "سنجار" وتحرير "الإيزيديين" المحاصرين بالمنطقة.
خيانات داخلية في صفوف التنظيم الإرهابي، كانت من أكبر الأسباب لسقوط المدينة، والتي تعد الباب الأول لدخول الموصل، وفي حال سقوط التنظيم في معقله، فإنه تلقى ضربة قاسية له في العراق، وأصبح محاصرًا داخل سوريا، وستكون الفرصة متاحة للقضاء عليه من قبل القوات الروسية.
لم تكن خسائر التنظيم وحدها، بل استولت قوات البشمركة على منطقة "أم الشبابيط" التي تقع عند مدخل "سنجار"، وتعد أبرز نقط تفتيشية على الطريق الإستراتيجي الرابط بين "سنجار"، و"الموصل"، وتم إحكام السيطرة على الطريق الرئيسي بين مدينة سنجار وتلعفر، فضلًا عن السيطرة على طريق الرئيسي بين مدينة سنجار والبعاج.
في نفس التوقيت شنت قوات التحالف الدولي 36 غارة جوية لتقديم الدعم الجوي لعملية سنجار التي تنفذها البشمركة ضد تنظيم الدولة، واستهدفت خطوط الإمداد بين الرقة والموصل، وأصبح التنظيم غير قادر على إرسال دعم بشري لقواته من سوريا إلى العراق.
خلفت عملية سنجار، مقتل أكثر من 100 داعشي، وتحرير أكثر من 150 كم مربع من سيطرة التنظيم الإرهابي، تحرير سنجار من قبضة تنظيم الدولة يشكل خطوة أولى في بداية الطريق، فالهدف التالي يتمثل في سقوط الموصل المعقل الرئيسي للتنظيم في شمال البلاد.