السبت 05 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوارات

اللواء خالد يحيى لـ"البوابة نيوز": خطة محكمة لضبط الأمن خلال الانتخابات البرلمانية بالشرقية.. ويحذر: لا تهاون مع التجاوزات

اللواء خالد يحيى
اللواء خالد يحيى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
- تأمين خاص للبؤر الساخنة "بلد المعزول" في المقدمة
- حملات استباقية موسعة للقبض على العناصر الخطرة
- الأمن الجنائي على رأس أولوياتنا وتواجد مكثف بالمناطق الحيوية
تعد محافظة الشرقية واحدة من أكثر المحافظات أهمية؛ ليس فقط لمساحتها الجغرافية الهائلة، ولكن أيضا لوضعها المتوسط في دلتا مصر، والذي يجعلها بمثابة العمق الإستراتيجي للعاصمة، القاهرة.
كما تضم الشرقية ظهيرا صحراويا شاسعا، وهو ما يزيد من صعوبة بسط السيطرة الأمنية، لاسيما في بالمنطقة الشمالية منها، والتي تقترب من سيناء، حيث مسرح المواجهة التي تخوضها الأجهزة الأمنية ضد بؤر الإرهاب هناك.
تلك التحديات، وفي ظل دوران عجلة إتمام الخطوة الثالثة من استحقاقات خارطة المستقبل، والمتمثلة في الانتخابات البرلمانية، تجعل من الأهمية بمكان اللقاء مع رجل الأمن الأول بهذه المحافظة الخطيرة، والذي يحمل أمام الشعب والقيادة السياسية، مسئولية الحفاظ على الاستقرار الأمني بتكل البقعة الخطيرة من الأراضي المصرية.
"البوابة نيوز" التقت اللواء خالد يحيى، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الشرقية، الذي أكد أن الاستعدادات تجري على قدم وساق، ويتم تطبيق خطة محكمة، بجميع قطاعات الإقليم؛ تضمن خروج الانتخابات في أبهى صورة.
وأضاف: "من المعروف أن الشرقية تأتي ضمن المرحلة الثانية من الانتخابات، ونحن انتهينا من الخطة المعدة لهذه المناسبة، ونعد جماهير وأهالي المحافظة، أن يكون التأمين على أعلى مستوى، ووفق تخطيط محكم، يجعل الناس يشعرون بالأمان أمام صناديق الاقتراع.
وشدد يحيى على أن الشرطة، وجميع عناصر التأمين، بالتعاون مع القوات المسلحة، لديهم تعليمات مشددة بعدم التدخل نهائيا في سير العملية الانتخابية، وعدم الدخول إلى اللجان؛ إلا باستدعاء رسمي من القضاة المشرفين على عملية التصويت، لافتا إلى أن القوات ستواجه بكل حسم وقوة أي محاولات لتعطيل العملية الانتخابية، مهما تكلف الأمر من تضحيات؛ لأن أمن الوطن والمواطن فوق كل اعتبار.
وأشار مدير أمن الشرقية، إلى أنه تم الاتفاق مع الوزارة على مد المحافظة بإعداد من القوات التي انتهت الانتخابات في محافظاتهم بالمرحلة الأولى؛ نظرا لأن اتساع الرقعة الجغرافية لمحافظة الشرقية يستدعي وجود تعزيزات إضافية؛ لإحكام السيطرة الأمنية خلال الانتخابات، منوها بتولي القوات المسلحة تأمين الطرق الرئيسية.
وحول المناطق الساخنة خلال التصويت في الانتخابات، قال اللواء خالد يحيى: "سيكون لهذه المناطق تأمين خاص، وتعزيزات مكثفة؛ لمنع عرقلة الانتخابات، كما ستتم الاستعانة بالكلاب البولسية وخبراء المفرقعات؛ لتمشيط اللجان الانتخابية، ومحيطها.
وحول الجهود المبذولة لتأمين المحافظة، كشف مدير الأمن عن بعض الخطوات الاستباقية والمداهمات التي تمت للعديد من البؤر الإجرامية، بناء على توجيهات وزير الداخلية، اللواء مجدي عبد الغفار، وأسفرت عن تصفية عدد كبير من هذه البؤر الإجرامية، وضبط عناصر تكفيرية وإخوانية، مشيدا بجهود رجال الشرطة في هذا الشأن.
ولفت يحيى إلى أنه يتم الآن تكثيف الكمائن الأمنية الثابتة، والمتحركة، بالمناطق المختلفة بالمحافظة، لاسيما تلك المعروفة بطبيعتها العصبية والقبلية، أو المشهورة بأنها من بين البؤر الإجرامية، مثل العدوة قرية الرئيس المعزول، ومدن بيلبس، وأبوكبير، والحسينية.
وقبل الانتقال للحديث عن نقطة أخرى في ملف الشرقية الساخن، أعرب اللواء خالد يحيى عن أمله في أن يصدر قرار بتوفير مواصلات مجانية إلى اللجان الانتخابية خلال يومي التوصيت؛ لتسهيل انتقالهم حتى يكون هناك إقبال على الانتخابات، وتخرج بشكل لائق.
وردا على أزمة انتشار الدراجات البخارية غير المرخصة، والتي تستخدم غالبا في العمليات الإرهابية، لفت مدير الأمن إلى أنه تم شن عدد كبير جدا من الحملات مرورية الموسعة، ما أسفر عن ضبط أعداد من هذه الدراجات البخارية غير المرخصة، وتم سحب عدد كبير جدا منها ومصادرتها.
وأكد مدير أمن الشرقية أن الوجود الأمني المكثف بالقرب من المناطق المستهدفة، على مدى الـ24 ساعة، وخاصة أبراج الكهرباء ومحطات الغاز، وقال: "نجري عمليات تفتيش مفاجئة على عناصر التأمين؛ لضمان تواجدهم في أماكن خدمتهم طوال الوقت".
وشدد يحيي على أن الأمن الجنائي من بين أهم أولوياته خلال الفترة الحالية، مؤكدًا أنه لا تهاون مع من يعبث بأمن الوطن، ويعطل عجلة الإنتاج والتنمية، مهما كانت نوعية الجريمة التي يرتكبها.
وطالب يحيي المواطن بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، حتى يمكن الوصول للهدف المنشود وهو ضبط الأمن وإحكام السيطرة على عناصر الإجرام بالمحافظة، قائلا: "على المواطنين أن يضعوا أياديهم في أيدينا لمواجهة أي مشاكل تعوقهم، ورجال الشرطة متواجدون بقوة في كل مناطق المحافظة؛ لتأمينهم، والتصدى لأى محاولة للخروج على القانون".
ولفت مدير الأمن إلى أن اهتمامه الشخصي بإزالة التعديات على أراضي الدولة، ومواجهة ظاهرة الباعة الجائلين، وأيضا ضبط الأسعار بواسطة الحملات الأمنية المكثفة، باعتبار أن هذه القضايا من أهم ما يشغل المواطن في الشرقية، وباقي أنحاء الجمهورية.
واختتم يحيي حديثه، بالتأكيد على أن قضيته الأولى هي خلق جسور من الثقة والاحترام، بين المواطن ورجل الشرطة، باعتبار الأول هو الركيزة الأساسية لاستتباب الأمن، ومصدر المعلومة التي يعمل ضابط الشرطة؛ من أجل الوصول إليها، مضيفا: "لولا تعاون المواطنين لما نجحت الشرطة في عملها".