الخميس 14 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

محافظات

صناعة الكليم اليدوي حدوتة أسيوطية

ببني عدي

صناعة الكليم بأسيوط
صناعة الكليم بأسيوط
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تعد صناعة الكليم الأسيوطي واحدة من الحرف التقليدية في محافظة أسيوط بصعيد مصر، وتحديدا في مدينة منفلوط، وتتميز تلك الصناعة باستخدام الألياف الطبيعية مثل الصوف والقطن، حيث يتم نسج الكليم يدويا على أنوال خشبية.

وتعتبر قرية بنى عديات وشهرتها بنى عدى، والتى يبلغ حجم تعداد سكانها 51950 نسمة قد شيدها محمد على باشا القرية عام 1823 كمعسكرات لتدريب جنوده، والتى تعد أول مدرسة عسكرية حديثة فى مصر، من أشهر القرى، بل إنها الوحيدة على مستوى جمهورية مصر العربية التى تصنع الكليم العدوى من الصوف الطبيعى بجودة خامات عالية، وذلك لأن الخامات جميعها من الصوف الطبيعى غير المضاف إليه أى خيوط أو مواد أخرى.
 

وتتمثل مراحل صناعة الكليم الأسيوطي في اختيار المواد خيث يتم اختيار الصوف أو القطن بعناية، فجودة الألياف تؤثر بصورة مباشرة على المنتج النهائي.
 

ثم تأتي المرحلة الثانية ليغزل الصوف أو القطن لتحويله إلى خيوط مناسبة للنسيج.
وفي المرحلة الثالثة تنسج الخيوط على الأنوال، حيث يتم استخدام تقنيات معينة للحصول على أنماط وألوان مختلفة.
وبعد الانتهاء من النسيج، يعالج الكليم ليكون جاهزا للاستخدام، ويتضمن ذلك غسل الكليم وتقصير الخيوط الزائدة.
 

يشار إلى أن الكليمات الأسيوطية فريدة من نوعها من حيث التصاميم والألوان، مما يجعلها منتجات مطلوبة في الأسواق المحلية والدولية.

 
وقال احمد عزوز احد العاملين في حرفة الكليم: إن الكليم العدوى يصنع على أيدى السيدات بالمنزل ويكون مقياس التكلفة بالمتر فى التصنيع والبيع، فتكلفة المتر تصل إلى 250 جنيهًا ولا تكون الطلبية الواحدة للأمتار فى أغلب الأحوال أقل من 2 متر وان التسويق يكون بكافة محافظات الجمهورية ولا يوجد أى مكان على مستوى الجمهورية يستطيع القدرة على محاكاته أو تقليده غير سيدات بنى عدى، فالرسومات غير مقلدة وغير مكررة والطراز الخاص به قديم جدًا ويرجع إلى أكثر من 100 عام.
 

وأشارت تحسين محمود مديرة جمعية لتسويق الكليم إلى أنه ورغم كل تلك المميزات للسجاد العدوي إلا أنه بدأ يندثر بسبب ارتفاع الأسعار وعزوف الأهالى عن الشراء بسبب سعره، واتجاههم نحو أنواع أخرى من المفروشات أقل ثمنًا وجودة.
 واضافت " تحسين " الي ان جمعية تنمية المجتمع ببنى عدى فكرت فى إعادة إحياء تصنيع الكليم العدوى عن طريق توفير المادة الخام والسيدات اللاتى تقمن بالتصنيع، كمشروع ضمن مشروعات تنمية المجتمع، فيتم الحصول على المادة الخام من صوف الأغنام الطبيعى دون أى إضافات صناعية أو إضافة مواد أخرى، والرسومات التى يطرز بها الكليم تدل على طرازه الفريد وذوقه الرفيع الذى لا يحاكيه ذوق آخر.

 
وقال علي محمود احد صانعى الكليم"، إن مراحل عمل الكليم العدوى تتكون من عدة خطوات، أولها نبدأ فى جز الأغنام ثم نقوم بإرسال الأصواف إلى المصانع المتخصصة فى هذا الأمر، وبعد ذلك ترسل للغزل لغزلها على مغازل يدوية، ثم يتم صناعة الكليم على النول بالتغريز، وكل ما يشغل متر لأعلى يتم طيه من الأسفل على الخشب على مسمارين فى نهاية النول حتى يكتمل طوله إلى مترين ونصف، أو حسب المقاس المطلوب.
ويستخدم الكليم للدكك أو للكنب أو للجلسات الأرضية، وهى فى النهاية مهنة تم توارثها عن الآباء والأجداد.

الكليم بأسيوط

IMG_4385
IMG_4385
IMG_4384
IMG_4384
IMG_4383
IMG_4383
IMG_4382
IMG_4382