السبت 21 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

بالفيديو والصور.. "البوابة نيوز" ترصد نهاية الجبل الذي "دُك" خشية الله في سيناء.. موسى صام 40 يومًا وصعد إلى "رأس رايا".. ورحلة استكشافية لكشف الأسرار

العالم الأزهري الشيخ
العالم الأزهري الشيخ محمد عبد العظيم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تواصل "البوابة نيوز" انفراداتها حول أماكن رحلة سيدنا موسى عليه السلام في سيناء، ومنها منطقة " رأس رايا " والتي تبعد نحو 8 كيلومترات جنوب مدينة طور سيناء عاصمة جنوب سيناء.
وأكد العالم الأزهري الشيخ محمد عبدالعظيم، مدير عام منطقة جنوب سيناء الأزهرية الأسبق الباحث صاحب كتاب السياحة الدينية في سيناء، أن منطقة "رأس رايا" هي نهاية الجبل الغربي الموجود، حاليًّا، عند حمام موسى بطور سيناء، والجبليات الصغيرة الموجودة حاليًّا بمنطقة "رأس رايا" هي نهاية الجبل الذي اندك من خشية الله.
وأشار عبدالعظيم إلى أن الآيات تقول إن سيدنا موسى صام 40 يومًا ثم صعد الجبل الذي تم ذكره في القرآن الكريم، في سورة الأعراف وهو الجبل الموجود، حاليًّا، بمنطقة حمام موسى ثم ناجى ربه ثم كلمه ربه ثم طلب من ربه أن يراه أي أن يريه نفسه فقال رب العزة لموسى كما جاء في الحديث القدسي: "يا موسى لن تراني إنه لن يراني حي إلا مات، ولا يابس إلا تدهده، ولا رطب إلا تفرق، إنما يراني أهل الجنة الذين لا تموت أعينهم ولا تبلى أجسادهم"، ولهذا قال تعالى: " فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا".
وأكد عبدالعظيم أن المفسرين لهم ثلاثة تفسيرات في هذه الآية الأولى أن الجبل لما تجلى نور الله عليه دك الجبل فانخر في الأرض فهو تجلجل فيها، والثانية اندك الجبل أي استوى مع سطح البحر، والثالثة اندك الجبل فأصبح نصفه في البحر والنصف الآخر في البر وهو ما ينطبق على جبل حمام موسى.
وأضاف عبدالعظيم أن جبل حمام موسى هو الجبل الذي نزلت عليه التوراه لأن الجبل قطع كأنه قطع بسكين وسوي بالأرض وهذا يليق بتفسير الآية الكريمة، مضيفًا أن بقية الجبل هبط بعد أن كان عاليًّا وظهرت عليه آثار الهبوط وسوي سطحه وبقي متعرجًا أملسًا كأنه وعاء للعجين اليابس تعرض للضغط عليه بغطاء أملس متعرج، وأن الجبل الغربي في سيناء هو جبل حمام موسى على شاطئ الخليج وليس بعده شيء.
وأوضح عبدالعظيم أن سيدنا موسى عليه السلام عندما جاء إلى الوادي المقدس طوى الموجود في مدخل وادي "إسلا" التابع لمدينة طور سيناء، والذي يبعد عن العاصمة نحو 35 كيلومترا، ومصبه هنا في منطقة "رأس رايا"، جاء إلى "رأس رايا" والتي كانت ميناء طور سيناء القديم كما أكد علماء الآثار، ليركب من "رأس رايا" ليعبر إلى البر الثاني عند رأس غارب أو رأس شقير ومنها إلى الزعفراني ومنها إلى الكريمات ومنها إلى بني سويف ومنها إلى الفيوم، حيث يقيم أهل سيدنا موسى وسيدنا هارون وفرعون من أجل أن يبلغه الرسالة.
ونوه عبدالعظيم بأن منطقة "رأس رايا" هي التربيعة التي ربطت حمام موسى بالوادي المقدس ولذلك عسكر الرهبان في هذه المنطقة "رأس رايا" منذ زمن بعيد ليكونوا بجوار الوادي المقدس، ولكن البربر اعتدوا عليهم وهذا ما ذكره نعوم شقير في كتابه "تاريخ سيناء" كما ذكره الكثير من الباحثين.
جاء ذلك خلال الرحلة الاستكشافية التي رافقت فيها عدسة كاميرا "البوابة نيوز" فضيلة الشيخ محمد عبدالعظيم، كما شارك في الرحلة فوزي همام، رئيس مدينة طور سيناء، ومحمد أحمد عمران، مدير الآثار الإسلامية والقبطية بجنوب سيناء، أكد أن منطقة "رأس رايا" منطقة أثرية قديمة وكانت مدينة طور سيناء قديما وكان بها ميناء تجاري مهم يستقبل الحجاج المسلمين والمسيحيين القادمين من أوروبا وآسيا لزيارة الأمكان المقدسة في سيناء وفي كاترين وغيرها، كما رافق الشيخ عبدالعظيم الدكتور علي عبدالظاهر مدير عام المنطقة الأزهرية بجنوب سيناء، الذي طالب المختصين وعلماء الدين والجغرافيا والتاريخ بضرورة تضافر الجهود لمساندة الشيخ عبدالعظيم في توثيق هذه الحقائق، مؤكدًا أن ترك هذه الأماكن دون توثيق يجب أن نتلاشاه جميعًا.