الثلاثاء 24 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

بعد تصريحات السيسي لإذاعة "بي بي سي" بشأن الإخوان.. "بازيد": هناك من استغلها وأخرجها من مضمونها الأساسي.. و"هلال": لا تعني "التصالح".. و"هاشم ربيع": عودة الجماعة مرهونة بشروط حاسمة

 اللواء علاء بازيد،
اللواء علاء بازيد، مدير مركز الدراسات السياسية والإستراتيجي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اعتبر خبراء وسياسيون، أن تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي لإذاعة الـ"بي بي سي"، المتعلقة بجماعه الإخوان الإرهابية، لا تعني نيته "المصالحة"، أو تمثل تراجعا عن قراراته بشأنها، مشددين على أن المصالحة تتوقف على مدى انخراط الإخوان في المجتمع وتخليهم عن العنف واندماجهم بطريقه يمكن من خلالها أن يتقبلهم الشعب المصري بعد أن لفظهم.
وكان "السيسي" صرح لإذاعة "بي بي سي"، أن المئات ممن حكم عليهم بالإعدام في القضايا المتعلقة بالإطاحة بمرسي لن تنفذ فيهم الاحكام اما لكونهم حوكموا غيابيا أو لأنهم سيستأنفون الاحكام.
وعند سؤاله "هل من حق الجماعة التي تعهد بسحقها أن تلعب دورا سياسيا في مستقبل مصر، رد قائلا: "إنهم جزء من الشعب المصري، ولذا فعلى الشعب المصري أن يقرر طبيعة الدور الذي يمكن أن يلعبوه".
" البوابة نيوز" استطلعت اراء عدد من الخبراء حول تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشان جماعه الإخوان المسلمين، والذين اتفقوا أن خطاب السيسي تم استغلاله وإخراجه من مضمونه الأساسي، مشيرين إلى أنه لن يتصالح مع من تلوث ايديهم بدماء المصريين وأرادوا تدمير البلاد ولذلك ترك مصيرهم بيد الشعب.
وقال اللواء علاء بازيد، مدير مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية، أن تصريح الرئيس السيسي للإذاعة البي بي سي البريطانية، هناك من استغله لإخراجه من مضمونه الأساسي، مشيرا إلى أن السيسي لم ينف تنفيذ حكم اعدام أعضاء الجماعة، لأن منهم من حكم عليه غيابيا واخرين قاموا باستئناف الحكم.
وأضاف بازيد في تصريحات لـ"البوابة نيوز" أن تصريحات السيسي لن تمثل عدولا أو تراجع مثلما ادعى البعض، وإنما هي انتظار لحكم نهائي بعد استنفاذ طرق الطعن التي اقرها القانون، مؤكدا أن السيسي أكد كثيرا في كافه تصريحاته بان مصر تتسع للجميع إلا من حمل السلاح وهدد أمن البلاد وشعبها.
وتابع "بازيد" أن السيسي وضع مسألة التصالح في ايدي المصريين، أي انها ليست قرارا سياسيا وانما موقف شعبي، لافتا إلى أن المصالحة تتوقف على مدى انخراط الجماعة في المجتمع وتخليها عن العنف واندماجها بطريقه يمكن من خلالها أن يتقبلها الشعب المصري بعد أن لفظها حين تساقطت أقنعة الزيف.
وشدد على أن القرار بالفعل شعبي ويتوقف على ما تقدمه تلك الجماعة، ولا يمكن للرئيس إلا أن يعترف بانهم جزء من الوطن لأنهم مصريون، رغم تصرفاتهم العدائية مع البلاد.
الأمر ذاته، أكده الدكتور رضا هلال أستاذ العلوم السياسية، مشيرا إلى أن تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي لإذاعة بي بي سي البريطانية، عن جماعه الإخوان لا تعني "التصالح".
وأضاف أن أغلب قيادات الإخوان هاربون خارج مصر لتلوث ايديهم بدماء المصريين، مشيرا إلى أن التيار الإسلامي تيار مغضوب عليه من كل الأنظمة الحالية والسابقة والمستقبلية، لافتا إلى أن السيسي يقصد في تصريحاته الموالين لجماعه الإخوان الذين لم يشاركوا في أعمال عنف أو عداء لضد الدولة.
بينما حمل عمرو هاشم ربيع، الخبير السياسي في مركز الأهرام، الإعلام، مسئولية رفض الشعب للإخوان، واعتبارهم من فضاء آخر، ويجب حرقهم، مما يؤدي، بدوره، إلى الكراهية والحقد داخل ابناء الشعب الواحد.
وقال إن الرئيس عبدالفتاح السيسي لم يخطئ بفي اعتبار أعضاء الإخوان جزء من الشعب، لكنه لن يسمح لهم بالعودة إلى الحياة السياسية مرة أخرى. وأضاف أن الرئيس عندما يقرر التصالح مع جماعه الإخوان يضع شروطا، ولهم حق الاختيار في قبولها أو رفضها.