الجمعة 04 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

حركة شباب المجاهدين الصومالية تبايع داعش وتصل إلى بونتلاند.. خبراء تهديد مباشر للملاحة الدولية في خليج عدن.. مجاهد: اقتراب التنظيم من باب المندب يضعها في مواجهة العالم.. شبانة: الأمر يمس الأمن المصري

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
على خطى بوكو حرام النيجيرية، أعلن فصيل انشق عن تنظيم القاعدة بدولة الصومال مبايعته لتنظيم الدولة (داعش)، وخليفتها المزعوم أبو بكر البغدادي، حيث أعلن عبد القادر مؤمن ومعه 600 عنصر من حركة شباب مجاهدي الصومال التي توالي القاعدة مبايعتهم لتنظيم الدولة في العراق والشام بعد أن توجهوا إلى مدينة بونتلاند الصومالية، التي تطل على خليج عدن وباب المندب والمحيط الهندي، ما يعني اننا ام تتطور دراماتيكي جديد بمنطقة القرن الافريقي وان الحزام الأمني الكبير للمنطقة العربية والممتد من موريتانيا على المحيط الاطلنطي وحتى نيجيريا شمال شرق القارة الأفريقية مرورا بمالي والنيجر وتشاد وأخيرا الصومال كثرت ثقوبه.
فمنطقة الخليج العربي ومعها مصر باتوا في قلب دائرة وأن بدت متسعة لكن منحناها المغلق تنتشر على نقاطه الجماعات الإرهابية وعلى مسافات تبدو متساوية هذا رغم الحرب الدولية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ضد تنظيم الدولة في العراق والشام، والتي لم تحقق اية نتائج ملموسة حتى اللحظة، وهو الأمر الذي يثير العديد من علامات الاستفهام المتعلقة، سواء بالأمن القومي العربي أو الأمن الوطني المصري فقد رحبت داعش العراق والشام وفرع التنظيم في سيناء واليمن بفرع التنظيم الجديد في منطقة القرن الافريقي الأمر الذي يضع الملاحة الدولية في خليج عدن في قلب الخطر لا سيما وان ضفتي الخليج باتت مسكونة بداعش والحوثيين من ناحية اليمن وبداعش القرن الافريقي من ناحية الصومال.
فإلى أي حد يمكن أن يشكل تنظيم الدولة (داعش) في الوقت الحالي، تهديدا للملاحة الدولية في مضيق باب المندب في خليج عدن ؟.
تهديد مباشر
الدكتور ايمن شبانة استاذ العلوم السياسية، بمعهد الدراسات الأفريقية، جامعة القاهرة، يؤكد التداعيات الخطيرة لتواجد داعش في مدينة بونتلاند الصومالية في مواجهة مضيق باب المندب، وقال في تصريحات خاصة "لـ"البوابة نيوز"": أنه ومنذ أكثر من عام وحركة شباب المجاهدين الصومالية وهي جماعة سلفية توالي القاعدة تعيش عملية انشقاقات داخلية بين قادتها وعناصرها، نتيجة ضعف التنظيم ونقص التمويل فقد تلقى التنظيم ضربات موجعة من كينيا في إطار عملية حماية الامة العسكرية التي بدأتها كينيا ضد تنظيم حركة الشباب الصومالية في نوفمبر 2011، كذلك تلقت الحركة الإرهابية ضربات موجعة من قوات الاتحاد الافريقي ف 22 ألف جندي افريقي، وربما أكثر شاركوا في الحرب ضد حركة الشباب وهي أكبر عملية عسكرية لقوات الاتحاد الافريقي منذ انشائه، إضافة إلى الضربات التي تلقاها من الحكومة الصومالية وتحت ضغط هذه الضربات اضر التنظيم إلى الانسحاب من ميناء كيسمايو الصومالي على المحيط الهندي إلى جنوب ووسط الصومال وهو ما افقد حركة الشباب التي بايعت الظواهري المصدر الأساسي للتمويل وجلب السلاح والعناصر الجهادية وفي مارس 2008 بعد ادراجه على اللائحة الأمريكية للإرهابي وارتباطهم بالقاعدة تلقى التنظيم في سبتمبر 2014 تلقت حركة شباب مجاهدي الصومال ضربات موجعة من أمريكا وقتل قائدهم انذاك مختار عبد الرحمن في غارة أمريكية بواسطة طائرة بدون طيار. وتابع شبانة: بعد أن فقدت حركة الشباب وجودها في ميناء كيسمايو تحت ضغط الضربات الكينية والأمريكية والأفريقية اصبح وجودها يتركز في الريف الصومالي في مناطق الوسط والجنوب ومن ثم توجه التنظيم إلى مبايعة داعش بحثا عن التمويل وفتح جبهة جديدة في مدينة بونتلاند شمال شرق الصومال ليمسك بيده خليج عدن والمحيط الهندي. وأشار استاذ العلوم السياسية أن الجناح المنشق عن القاعدة والذي بايع تنظيم الدولة يبدو قليلا ولا يشكل خطر في الوقت الحالي لكنه قد يصبح بداية لانضمام المزيد وهذا من شأنه أن يعيد الصومال إلى النقطة صفر ويهدد عملية المصالحة الصومالية كما أنه سيدفع إلى تأجيل الانتخابات المقررة في 2016 والأمر الأكثر خطورة هو تهديد الملاحة الدولية في خليج عدن خاصة وأن الخليج سيكون محاط بداعش اليمن والحوثيين من جهة وبداعش القرن الافريقي من الجهة الاخرى أي أن الملاحة في الخليج ستصبح بين فكي داعش، وأضاف شبانة: أن هذا سيؤثر وبشكل مباشر على الدخل القومي المصري لأنه قطعا سيؤثر على الملاحة في قناة السويس الجديدة فوصول داعش وتحالفها مع شباب المجاهدين إذا ما اكتمل معناه ضرب مباشر في صميم الأمن الوطني المصري وهذا يستدعي تحرك من جانب مصر وايجاد قوات عربية تتضامن مع قوات الاتحاد الافريقي المتواجده هناك بالفعل حتى لا تخلو الساحة امام كل من يريد تهديد الأمن الوطني المصري كما ينبغي أن لا تقوى شوكة داعش في بونتلاند بكسب مؤيدين وعناصر جديدة فيجب عزلها وقطع خطوط التواصل بينها وبين المجموعة الأكبر المتواجدة في ريف الجنوب والوسط مع تأمين سواحل بونت لاند بالطريقة المناسبة
خطر محدود
و يرى السفير عاصم مجاهد، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية: أنه ليس بمقدور تنظيم داعش سواء فرع اليمن أو القرن الإفريقي تهديد الملاحة الدولية في خليج عدن أو باب المندب.
وأضاف مجاهد، في تصريح خاص "لـ"البوابة نيوز"" مساء اليوم الخميس: أن هذا لا يعني التقليل من خطورة التنظيم الذي بات يطوق الحزام الأمني للدول العربية في ظل عجز أمريكي مثير للتساؤلات عن القضاء على التنظيم في العراق رغم الحرب الدولية التي تقودها واشنطن ضد التنظيم الإرهابي.
وحول انشقاق مجموعة الصومالي عبدالقادر مؤمن، عن القاعدة، وتوجهها إلى مدينة بونتلاند الصومالية التي تطل على خليج عدن والمحيط الهندي بعد إعلان ولائها لتنظيم الدولة داعش، وامكانية تهديدها للملاحة الدولية في باب المندب؟
قال مجاهد: إن الحركات التكفيرية في المنطقة بدأت تنقسم على نفسها بين مؤيد للظواهري والقاعدة وما بين البغدادي وداعش، بهدف الحصول على الدعم والمال من هذا الطرف أو ذاك وترهيب وتخويف الأطراف الداخلية والخارجية، وترحب داعش بهذه المباعيات، وتتصل بهذه الجماعات لأن هذا يكسبها ثقلًا في المنطقة.
وتابع مجاهد: أن تواجد تنظيم الدولة في منطقة تطل على باب المندب لا يعني أنه بإمكانه تهديد الملاحة الدولية لأن ردة الفعل ستكون قوية دوليا وإقليميا.