الإثنين 21 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

"النور" يبرر "الفضيحة الانتخابية" بهجوم الإعلام: "مكنش العشم"

خسر فى كل القطاعات أمام "فى حب مصر"

 الدكتور يونس مخيون،
الدكتور يونس مخيون، رئيس الحزب،
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«الإخوان»: «تلاميذ برهامى أخذوا قفا».. والحويني: باعوا الآخرة واشتروا السياسة الجبهة السلفية تتبرأ من الحزب

تلقى حزب النور ضربة قاضية فى المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية التى أجريت فى ١٤ محافظة على مدى يومين متتاليين، وأعلنت المؤشرات الأولية ونتائج فرز الدوائر تفوق قائمة «فى حب مصر» على قائمة الحزب حتى فى معقل رأس التيار السلفى فى الإسكندرية، سوى دوائر محددة فى قائمة غرب الدلتا وعلى رأسها العامرية، فى الوقت الذى اتهم فيه الحزب الإعلام بالوقوف ضده، معتبرًا المناخ العام للانتخابات غير نزيه أو حيادي.
وبرر الدكتور يونس مخيون، رئيس الحزب، الخسارة بأن المناخ العام للعملية الانتخابية ليس حياديًا أو نزيهًا، معتبرًا أن الهجوم الحاد على الحزب من وسائل الإعلام الخاصة والحكومية، أسهم فى تخويف الناخبين منه.
وقال إن «الإعلام افترى علينا، رغم أننا لا نتبنى العنف، ونقف إلى جانب الدولة المصرية منذ الثلاثين من يونيو»، مضيفًا «لم يكن العشم أن تتم الانتخابات على هذا النحو».
وقلل مخيون من الخسارة معتبرًا أن «بعض النتائج إيجابية، وهناك مقاعد كثيرة للحزب سندخل إعادة فى الفردى على مستوى الجمهورية»، متوقعًا الإعادة بين قائمة «فى حب مصر»، والنور فى «غرب الدلتا».
كما هاجم نادر الصيرفى، المرشح القبطى على قوائم الحزب فى قائمة «غرب الدلتا»، الإعلام «الذى خدع الشعب»، واتهمه بأنه يلعب أسوأ دور فى تاريخه بعد نكسة ٦٧، معتبرًا أنه مستمر فى تلك الغيبوبة وعلى نفس الوتيرة فى خداع المصريين.
ورأى أن الإعلام لا يلعب الدور المنشود منه ولا يلتزم بالحياد ويؤثر على الرأى العام عبر التهويل، وأن ما يحدث فى الإعلام لا يرتقى إلى مستوى مشاجرة بين اثنين على مقهى، قائلا: «هذا جريمة إعلامية، فإعلام يخدع الوطن ويؤثر على إرادة الشعب، لا يمكن اعتباره نزيهًا».
وسخر مؤيدو جماعة الإخوان مما وصفوه بـ«القفا» الذى تلقاه السلفيون، بعد تأييدهم لما يصفونه بالانقلاب العسكرى على الرئيس الشرعي، فى حين أعلنت الجبهة السلفية تبرؤها من الحزب، بينما اكتفت الجماعة الإسلامية بالصمت.
وقال الدكتور جمال حشمت، القيادى الإخواني، إن كل المشاركين فى الانتخابات من حزب النور هم محض مجموعة من المجرمين، مكررًا حديث الإخوان عن «الانقلاب ومجزرة رابعة».
وقال رموز من تيار سلفى يقوده الداعية أبوإسحاق الحوينى إن الفشل كان متوقعًا بسبب انشغال تلاميذ الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية بالسياسة وتركهم الدعوة.
وكانت معركة ضارية دارت بين تلاميذ الحوينى وحزب النور، شارك فيها مدحت عمار القيادى السابق بالنور والذى انشق عنه بعد ثورة ٣٠ يونيو، ونشر الخسائر التى تعرض لها الحزب فى الانتخابات على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، مؤكدا أن هذا الفشل متوقع وطبيعى بعد التخلى عن «الرئيس الشرعي».
وقال محمود عباس عضو الهيئة العليا بالحزب فى السابق والقيادى الحالى بحزب الوطن، والذى نشر نتائج النور فى الدوائر التى ينافس على مقاعدها، مؤكدا عدم فوز أى مرشح سلفى فى المرحلة الواحدة إلا شخصا واحدا فقط، وخسارة معظم المرشحين الآخرين، مع دخول عدد قليل جدا من المرشحين مرحلة الإعادة أمثال أحمد خليل خيرالله مستشار رئيس الحزب للشئون الثقافية، وأحمد الشريف القيادى بالدعوة السلفية وعضو الهيئة العليا لحزب النور.
وشارك أيضا فى السخرية على النور من أبنائه السابقين، محمد نور المتحدث الرسمى السابق باسم الحزب قبل انضمامه لحزب الوطن، والذى أكد أن النور خسر خسارة فادحة وفاضحة، ولن يحصل سوى على مقاعد من ٤ إلى ٨ فقط من أجل أن يكون لهم وجود فى الحياة السياسية المصرية ليس أكثر، الأمر الذى جعل أعضاء الحزب يشنون هجوما شرسا عليه، ويؤكدون طرده من الحزب شر طردة.
كما شن أحمد حسنى القيادى البارز بالجماعة وأحد مؤسسى حملة تجرد المدافعة عن المعزول محمد مرسى هجوما شرسا على حزب النور، معربا عن سعادته البالغة بالهزيمة القاسية التى تعرض لها فى الانتخابات، وقال فى تصريحات صحفية له نشرها على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»: «عليكم من الله ما تستحقون.. اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك.. اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك.. اللهم آمين». وسارعت الجبهة السلفية، إلى التبرؤ من الحزب فى بيان صحفي، أعلنت فيه عدم وجود صلة تربط حزب النور السلفى والدعوة السلفية، رافضة الخلط الذى يحدث كثيرا عند أنصار المعزول بين الجبهة السلفية والدعوة السلفية، وهاجمت فى بيانها مشاركة الحزب فى الانتخابات، واصفة إياه بـ«الحزب المجرم» الذى يتاجر بالدين ويدّعى سعيه للحفاظ على الشريعة الإسلامية من أجل الحصول على مقعد فى البرلمان.
وفجر المحامى طارق محمود، أمين عام ائتلاف دعم صندوق تحيا مصر مفاجأة من العيار الثقيل، حيث أكد فى بيان صحفى له وصلت منه نسخة إلى «البوابة» حصوله على مستندات تفيد حصول حزب النور السلفى على ٦٠ مليون دولار من قطر من أجل صرفها على الانتخابات وضمان عدد كبير من المقاعد فى البرلمان المقبل.
وشدد محمود على قيامه بتسليم كل المستندات التى حصل عليها إلى الجهات المختصة للتحقيق فيه فى القريب العاجل.