تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
لايوجد حزب سياسي أو جماعة سياسية أو حتى مجرد شخص يعمل بالسياسة ويدركون القواعد الصحيحة والسليمة للعمل السياسى واستحقاقاته، أن يخوضوا صراعًا سياسيًا من أجل السلطة والوصول للحكم تحت شعار حياة أو موت أو شعار البقاء أو الفناء مثلما تفعل الآن جماعة الإخوان وتنظيمها الدولي وحزبها السياسى الحرية والعدالة الذين يخوضون صراعًا خاسرًا ضد الدولة المصرية وضد الشعب المصري لأنهم بعد أن سقطوا من فوق مقاعد الحكم وخسروا السلطة لم يذهبوا إلى مقاعد المعارضة كما هو المعتاد في جميع المعارك السياسية التي تشهدها غالبية دول العالم ولكنهم قرروا الذهاب إلى مقاعد الإرهاب وصفوف القتلة والمجرمين متسلحين بالمتفجرات والقنابل والمولوتوف..
فجماعة الإخوان والتي جلست في مقاعد المعارضة للنظام الحاكم بل للانظمة الحاكمة في مصر منذ تأسيسها عام 1928 عندما وصلت لمقاعد الحكم بالتزييف والتزوير والتخابر لم تجد من الطرف الاخر الذين كانت بايديهم السلطة والسلطان ومقاليد الحكم انهم رفعوا السلاح في وجوههم أو القوا القنابل عليهم أو تصدوا لقوات الجيش والشرطة بل أن عدد من قيادات الحزب الوطني المنحل قاموا بتشكيل أحزاب سياسية جديدة بلغ عددها أكثر من 10 أحزاب وخاضوا انتخابات البرلمان المنحل وجلس عدد منهم في مقاعد المعارضة لحكم الإخوان وتصرفوا بمنطق ومنهج رجال السياسة وليس منطق ومنهج الإرهابيين والخارجين على القانون بالممارسات السياسية وليس بحرق ممتلكات الدولة ومراكز وأقسام الشرطة ومحاولة بناء دولة داخل الدولة..
فالصراع الحقيقي لتلك الجماعة الإرهابية ومن يتحالف معها بسوء نية ولسوء قصد ليس من أجل استرداد الثورة كما يدعون وليس من أجل استرداد الوطن كما يزعمون بل من أجل استرداد السلطة فقط والعودة إلى بريق السلطة التي تمتعوا بها على مدار عام كامل حتى لو عادت لهم السلطة وضاع الوطن..
فجماعة الإخوان لا تؤمن بالأوطان فمن أجل الجماعة تضيع الاوطان بل وتقسم الاوطان وهم على استعداد للتضحية بملايين المصريين من أجل عودة السلطة وما يقومون به الآن أكبر دليل على ذلك لأن الدعوات الإخوانية الشاذة والمرفوضة شعبيًا من أجل تعطيل الحياة للمصريين وقطع الطرق وشل حركة المواطنين أكبر دليل على انهم لايؤمنون بحب الوطن..
والدليل الاخر على ذلك وهو سر اذيعه لأول مرة وحدثني عنه الصديق السفير مختار عمر كبير المستشارين بالاتحاد البرلماني الدولي حيث ذهب وفد من الاتحاد برئاسة جيمس اندرسون السكرتير العام وهو سويدي الجنسية لمقابلة الدكتور فتحي سرور رئيس البرلمان في عهد مبارك بعد خروجه من السجن والحكم ببراءتة من موقعة الجمل للاطمئنان عليه باعتباره كان رئيسًا سابقًا للاتحاد البرلمانى الدولي ومعرفة طلباته وهل هناك رسالة يريد أن يوجهها للعالم عبر منبر الاتحاد البرلماني الدولي فكان رده السريع والقاطع والحاسم أنني مصري وتعاملت داخل السجن أفضل معاملة ولا يمكن استعدى الخارج بألا يتدخل في الشأن المصري من قريب أو بعيد لأن مصر دولة كبيرة مشاركًا للوفد الزيارة ورافضًا أي استقواء بالخارج..
واستشهادي بهذه الواقعة ليس دفاعًا عن عهد مبارك أو أحد رموزه، فلدى الكثير من الانتقادات لهذا العهد وتلك الرموز التي أوصلتنا إلى ما نحن فيه الآن ولكن الهدف هو المقارنة مع ما حدث من الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة وعضو مكتب إرشاد الإخوان وأول وآخر رئيس برلمان إخواني في تاريخ مصر عندما وجه رسالة إلى نفس الاتحاد البرلماني الدولي بعد القبض عليه في جرائم إرهاب وتحريض على القتل والعنف مطالبًا بالتدخل البرلماني الدولي لصالحه وإخراجه من السجن أو إصدار عفو عنه، مستشهدًا بما فعله أيمن نور أيضا في عهد مبارك عندما استقوى بنفس الاتحاد وتم صدور عفو صحي عنه بسبب هذا الاستقواء، مما يؤكد أن عقيدة الإخوان من أصغر عضو إلى رأس القيادة لا يؤمنون بالأوطان والدفاع عنها والموت في سبيلها..
وكما يقول المثل المصري “,”كاد المريبُ أن يقولَ خذوني“,” فإن بيان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية دفاعًا عن عملية القبض على الإخواني جهاد الحداد المتحدث الرسمي باسم الإخوان موصف ما حدث بانه اعتقال سياسي وترحيب فلول الإخوان الهاربة بهذا التصريح يؤكد صدق العقيدة الإخوانية وخيانتهم للأوطان، خاصة أن الحداد نفسه سبق أن طالب السفن الأمريكية بالاقتراب من السواحل المصرية عقب سقوط حكمهم، للتدخل لإعادة المعزول محمد مرسي، بل أن المعزول نفسه لوح للفريق السيسي أن الأمريكان لن يتركوه، فإذا كانت الولايات المتحدة الإرهابية هي الملاذ لهم والوطن المفضل فليذهبوا إليها، وليتركوا أوطاننا، لأننا سنعيش ونموت على أرضها وهم يسعون للموت من أجل فنائها!