هاجمت أصوات المُعارضة من الإعلام الإسرائيلى، تعيين «غال هيرش» مفتشًا عامًا للشرطة، بسبب خلفية هيرش العسكرية، فهو ابن الجيش وليس الشرطة، كما اتهمه البعض بأنه من تسبب فى هزيمة الجيش الإسرائيلى فى حرب لبنان الثانية.
وتراجع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، عن القرار، وقام بتعيين نائب رئيس الشاباك بدلا منه، وهو الشخصية الغامضة التى لم يعرفها أحد، وكان القادة يلقبونه بصاحب ربطة العنق، لأنه يواظب على الملابس الرسمية فى كل أوقاته.
وبعد أن كشفت هويته أكثر من جريدة، نشرت الصحف الإسرائيلية اسمه، وهو «رونى الشيخ»، بعد أن صادق نتنياهو على نشر اسمه، وفقًا لصلاحياته، حسب المادة ١٩ من قانون الشاباك، وكان وزير الأمن الداخلى «جلعاد أردان»، قد أعلن قبل ذلك أنه سيوصى الحكومة بتعيين الشيخ لمنصب القائد العام للشرطة، ومن المُقرر طرح الترشيح للتصويت فى الحكومة بعد مصادقة لجنة تيركل للتعيينات الرسمية الرفيعة على التعيين، خلال الأسبوعين.
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، إن رونى شخصًا مهمًا فى «الشباك»، ويؤيدانه جهازا الشرطة والجيش بعد خدمته فى سلاح المظليين، حيث كان قائد كتيبة الألغام فى يهودا والسامرة، كما عمل فى الانتفاضة إلى جانب غادى آيزنكوت الذى كان قائد لواء «أيوش»، كما كان مسئولا عن المنطقة الجنوبية فى حرب غزة، وكان رئيس قسم الهيئة المسئولة عن بناء القوة، وفى السنة والنصف الأخيرتين كان نائبًا ليورام كوهين، ويتحدث العربية بطلاقة، لأنه من أصل يمنى.
وذكرت الجريدة أن رونى رفض عرض تعيينه مفتشًا عامًا للشرطة فى المرة الأولى، ثم وافق لاحقا، وكان سبب رفضه هو نيته فى أن يرأس جهاز الشاباك، وهو الجهاز الذى نشأ فيه على حد وصفه.
ويُذكر أن فى مُحادثة بينه و«بيبى» تخلى رونى عن رفضه وقبل بالعرض، وتناقلت أنباء أن «بيبى» عرض عليه تولى المنصب لعدة أشهر فقط، وعندما تنتهى ولاية «يورام كوهين» ينافس مجددًا على رئاسة الشاباك، بينما تناقلت أنباء أخرى أن «بيبى» تحدث معه عن أنه لن يصبح رئيسًا للشاباك يومًا، مما جعله يقبل بالمنصب الجديد.
