هاجم تنظيم "بيت المقدس" الإرهابي، جماعة الإخوان ووصفهم بـ"المفلسين" كما أطلق أحكام التكفير ضد محمد مرسي، الرئيس الأسبق وقيادات الجماعة، مُهاجمًا في الوقت ذاته الدعوة السلفية وذراعها حزب النور.ونشر التنظيم الإرهابي، عبر منتديات "إرهابية" وحساباته على موقع "تويتر"، إصدار جديد له تحت عنوان "حصاد الأجناد"، هاجم فيه قيادات التيار السلفي واستعان فيه بصور لعدد من المشايخ وعلى رأسهم ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، وقال إنهم باعوا الدين من أجل مصالحهم بتحالفهم ومساندتهم للنظام المصري وعدم تطبيقهم للشريعة.
واستعرض التنظيم في إصداره العديد من العمليات الإرهابية التي أجراها ضد قوات الجيش، وعرض نبذة عن التنظيمات الجهادية الأولى التي نشأت بسيناء، ثم نشر لقطات من الانفجارات التي نفذها، كما بثوا مشهدا للعثور على "إنجيل" بأحد معسكرات الجيش المصري، في إشارة منهم لوجود أقباط بين رجال الجيش.
وعرض موكبًا عسكريا استعراضيًا لأعضاء التنظيم وسط أراضي سيناء، داعيًا من أسماهم بـ"شباب الإسلام” للانضمام لهم، قائلا: "اليوم سيناء ومصر.. وغدا بيت المقدس"، كما أوضح الفيديو لحظة إصابة دبابة من طراز "M60" بقذيفة "آر بي جي"، و"فرقاطة بحرية" بقذيفة أخرى.
وحرص التنظيم على نشر لقطات من سيارات الدفع الرباعي التي يستحوذ عليها في سيناء والتي يستخدمها في الهجوم على كمائن الجيش، وعرض العملية التفجيرية التي نفذها أحد أعضائه ويدعى "أبوعبدالله الصعيدي" في كمين "أبورفاعي" جنوب الشيخ زويد، نهاية يوليو الماضي، وعملية أخرى باسم "أبومحمد الأنصاري" في منطقة "السدرة" جنوب الشيخ زويد.
من جانبه، قال نبيل نعيم، القيادي الجهادي السابق، في تصريحات لـ"البوابة
نيوز"، إن تنظيم "أنصار بيت المقدس" الإرهابي، يحمل فكرًا تكفيريا لكل من
جماعة الإخوان والدعوة السلفية وأنصارهم، وأن إعلانهم بشكل واضح تكفير
الإخوان بسبب انقطاع مصدر التمويل الذي كانت جماعة الإخوان تمدهم بها.وذكر نعيم، أن الفترة الماضية شهدت تقارب بين جماعة "أجناد مصر" و"أنصار بيت المقدس" لكن الآن انقطع هذا التقارب بسبب وقف ذلك التمويل بجانب نظرة "بيت المقدس" أن الإخوان لم يعد لهم منفعة الآن وأنهم ورطوا العديد من أعضائهم.
