الثلاثاء 24 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوارات

مكرم محمد أحمد في حواره لـ"البوابة": حرية الصحافة في خطر

"شيخ الصحفيين" قال إن القوانين المنظمة للمهنة "بالية"

مكرم محمد أحمد في
مكرم محمد أحمد في حواره لـ"البوابة"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
■ «مبارك» بطل.. و«الزند» منع أخونة القضاء.. و«البرادعي» وافق على فض «رابعة».. و«أردوغان» مجنون
■ الدولة تجاهلت عرض «شفيق» المساهمة في مشروع قناة السويس الجديدة.. والرجل يشعر بالمرارة
■ المصالحة مع «الإخوان» ضرب من الخيال..والإفراج عن أبوالعلا ماضي بلا دلالات

«داعش تعمل لحساب الإخوان»، و«سقوط مرسي كان حتميًا»، و«السيسى عبر بالبلاد إلى بر الأمان»، و«مبارك رجل وطنى»، و«شفيق يشعر بالمرارة»، و«البرادعى وافق على فض رابعة وأخطأ بانسحابه في الوقت الحرج».. بهذه الجمل لخص نقيب الصحفيين الأسبق، الكاتب مكرم محمد أحمد، رؤيته عن الحالة السياسية للبلاد.
في حواره مع «البوابة»، أكد الكاتب الكبير أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يسير بخطى ثابتة منذ توليه الحكم، كما نجح في حجز مكانة في قلوب المصريين، وقال إن المرشح الرئاسى الأسبق، الفريق أحمد شفيق، يشعر بمرارة كبيرة، بسبب عدم السماح له بالعودة إلى مصر، إضافة إلى التجاهل «المريب» لطلبه المساهمة والعمل في مشروع قناة السويس الجديدة.
■ كيف ترى الوضع السياسي الحالي؟
- تعيش مصر فترة حرجة في تاريخها الآن، داخليا أو خارجيا، لكن الرئيس عبدالفتاح السيسى نجح في العبور بالبلاد إلى بر الأمان منذ توليه السلطة، ورغم ذلك ما زالت هناك عراقيل تُكبل يده، وتجعله في حاجة إلى بذل المزيد من الجهد لمواجهتها، وعلى رأسها الإرهاب، الذي يهدد أمن البلاد.
والرئيس احتل مكانة كبيرة في قلوب المصريين، وبالتحديد البسطاء، فهو يسير بخطى ثابتة، ولم يرتكب خطأ واحدًا يؤخذ عليه، ونجح في إحداث طفرة نوعية على المستويات السياسية والاقتصادية كل، خاصة مع مشروع قناة السويس الجديدة، الذي سيحدث طفرة في البلاد، فهو رسالة تحذيرية للمشككين في إرادة المصريين، خاصة أنه تم تنفيذه بإرادة مصرية، وتمويل ذاتى، وفى عام واحد، كما وعد الرئيس المصريين بتنفيذ مشروع المليون فدان، من أجل تطوير المجتمعات العمرانية، علاوة على مشروع تطوير الطرق.
■ هل ما زالت جماعة الإخوان تشكل خطرًا على البلاد؟
- بالتأكيد، هي وأنصارها المعلنون أو المتسترون في تنظيم «داعش» أو «بيت المقدس»، أو غيرهما من التنظيمات الإرهابية، بدليل العمليات الإرهابية التي تنُفذ بين الحين والآخر، ومصر لن تتخلص بسهولة من الإرهاب في الوقت الحالى.
وبدأ الإخوان وأنصارهم في مد نفوذهم بالتعاون مع «داعش» غربًا، لحصار مصر من الحدود الليبية، والتعاون مع «بيت المقدس» شرقًا.
■ إذن، ترى أن «داعش» وغيره من التنظيمات الإرهابية يعمل لحساب «الإخوان»؟
- بالطبع، والدليل على ذلك خطف وذبح الرهينة الكرواتى منذ أيام، قبل أن يطلبوا مبادلته بعدد من السجناء من نساء جماعة الإخوان، ما يثبت بالدليل القاطع تورط الجماعة في العمليات الإرهابية التي ينفذها «داعش» وغيره من الجماعات الإرهابية، سواء في داخل البلاد أو خارجها.
■ هل انتهت جماعة «الإخوان» بسقوط مرسي؟
- على العكس، فمرسي لم يكن العقل الرئيسى في الجماعة، وهو مجرد أكذوبة ووهم كبير روجت له الجماعة، وسقوطه كان حتميًا، خاصة بعد إصداره الإعلان الدستورى المجحف.
■ أثار الإفراج عن القيادى في حزب الوسط أبوالعلا ماضى جدلا حول مصالحة مع الإخوان، ما تعليقك؟
- الإفراج عن أبوالعلا ماضى ليست له أي دلالات عن احتمالية المصالحة مع الجماعة، فالحديث عن تلك المصالحة ضرب من الخيال، لأن الشارع مشحون بكرهها بشكل خاص، وكره الإسلام السياسي بشكل عام، كما أن هناك العديد من الخطوات الواجب على الجماعة اتخاذها إذا أرادت المصالحة، في مقدمتها الاعتذار للشعب المصرى عما ارتكبته خلال الفترة الماضية، وبدء إجراء مراجعة فكرية، أسوة بمراجعات الجماعة الإسلامية، إضافة إلى ضرورة فصل الدين تمامًا عن السياسة، والإعلان عن نبذ العنف صراحة ونهائيا، واعتزالها الحياة السياسية تماما، وإن كان كل ذلك لن يتيح أيضًا فرصة للمصالحة بسب بُغض الشارع لها.
■ كيف ترى خريطة البرلمان المقبل؟
- من السابق لأوانه وضع خريطة لشكل البرلمان المقبل، لكن العام الحالى لن ينقضى دون وجود برلمان منتخب، بما يتمم الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق، وأرى أن دعوات بعض الموتورين لمقاطعة الانتخابات لن تنجح، لكن من وجهة نظرى، سيكون البرلمان المقبل هشًا وبلا طعم أو رائحة، نظرًا لتفكك الأحزاب، وعدم وجود مساحة أو شعبية لها في الشارع، علاوة على الصراعات والانشقاقات التي تعانى منها، وهو ما ظهر بوضوح في حزبى الوفد والدستور مؤخرًا، فالأحزاب عاجزة عن استيعاب الشباب، لذلك نجد جميع الأنشطة الحزبية لشبابها خارج الإطار الحزبى.
وعلينا ألا نبنى أمالًا كبيرة على تحقيق الديمقراطية في البرلمان المقبل، فالديمقراطية لن تتحقق بين يوم وليلة، ولا تكتسب بـ«ضربة قاضية»، فنحن نحتاج إلى برلمان ثالث ورابع، وكل مجلس نتعلم منه، ونصلح معه الأخطاء، خاصة أننا لم نخرج حتى الآن من تجارب سابقة فاشلة، جرفت الحياة السياسية في مصر.
■ ما هي فرصة رجال الأعمال والعصبيات في البرلمان المقبل؟
- أرى أن نصيبهم سيكون كبيرًا في البرلمان المقبل، كما سيكون ذلك هو الباب الواسع لدخول رجال الحزب الوطنى السابق إلى البرلمان، ولا أرى غضاضة في ذلك، إذا جرى الأمر بإرادة شعبية حرة للمصريين، وعبر انتخابات شفافة ونزيهة، وأنا لدى ثقة كاملة في اختيارات وإرادة الشعب، ولا ينتابنى أي قلق من تلك الإرادة، لأن المصريين سيسقطون أي برلمانى إذا ثبت لهم أنه يستخدم منصبه لتحقيق مصالحه الشخصية من خلال البرلمان، والدليل الدامغ على ذلك أننا عندما أخطأنا جميعًا باختيار مرسي رئيسا للجمهورية، خرج ٣٠ مليون مواطن في شوارع مصر ليقولوا له «نحن نرفض حكمك»، وطالبوا برحيل نظامه الديكتاتورى الفاسد، ونظام جماعته الإرهابية، وعلينا أن نثق في قدرة الناخبين على عزل أصحاب المصالح أو الفاسدين، إذا جاءوا بهم إلى البرلمان.
■ ما الضمانات التي ترى ضرورة توافرها لضمان نزاهة الانتخابات المقبلة؟
- لا بد من وجود إشراف دولى، مع منح منظمات المجتمع المدنى التصاريح اللازمة للمراقبة، حتى نقطع الطريق على كل من تسول له نفسه تشويهها، أو وصفها بالمزورة، بالإضافة لوضع ضوابط لمنع اختراق المال السياسي والعصبيات للبرلمان.
■ هل يمتلك الإسلام السياسي فرصة في البرلمان المقبل؟
- رغم الضربات التي تعرض لها تيار الإسلام السياسي في الفترة الماضية، إلا أنه ما زالت لديه فرصة كبيرة لاختراق البرلمان المقبل عن طريق السلفيين، الذي يعرفون قواعد اللعبة جيدًا، ويجيدون اللعب على وتر الفقر والدين، واستغلاله للوصول إلى أهدافهم، ما يسمح لهم باحتلال مساحة كبيرة تحت قبة البرلمان المقبل، كما أنهم يزايدون على جماعة الإخوان الإرهابية، حليفتهم السابقة، بتوجيه انتقادات دائمة لها، وتأكيد عدم تبنيهم للنهج الإخوانى.
■ كيف ترى فترة حكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك؟
- مبارك رجل وطنى من طراز فريد، وأحد أبطال حرب أكتوبر، ولعب دورا قياديا ومحوريا فيها، كما نجح في إحداث طفرة اقتصادية وتنموية في مصر، وفتح السوق أمام القطاع الخاص، وأعاد مصر إلى النظام الاقتصادى الحر، ونجح في محاربة الإرهاب طوال ١٨ عامًا، وانتصر عليه، وألزم الجماعة الإسلامية بنبذ العنف، لكن تؤخذ عليه السنوات الخمس الأخيرة في حكمه، مع كبر سنه، حيث انقسمت مؤسسات الدولة، وأصبحت قرينته سوزان تتحكم في بعضها، وأصبح نجله جمال يتحكم في البعض الآخر، ورغم وقوف الرئيس الأسبق ضد محاولات البعض لدفعه لتوريث الحكم لنجله، إلا أنه في نهاية فترة حكمه وافق مرغمًا على تهيئة جمال للترشح للرئاسة، كما أن عددًا من أفراد حاشيته، وعلى رأسهم أمين التنظيم السابق في الحزب الوطنى، أحمد عز، وما ارتكبه من تزوير فج في انتخابات ٢٠١٠، كانوا المسمار الأخير في نعش نظامه، ما أسقط جميع إنجازات فترة حكمه الطويلة.
■ هل بدأ رجال مبارك العودة إلى المشهد السياسي مجددًا؟
- ما يثار بهذا الشأن كذب وافتراء على الرئيس السيسى، فرموز نظام مبارك يعيشون جميعا في الجحور، ولا يخرجون من بيوتهم، وترديد نغمة عودة رموز النظام الأسبق، هدفها الوحيد تهييج الرأى العام.
■ ما تقييمك لدور الدكتور محمد البرادعى في المرحلة الانتقالية؟
- البرادعى رجل لا يجيد لعبة السياسة، أو الاندماج مع الشارع، وهو أخطأ بانسحابه من المشهد في وقت حرج، بعد فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، رغم موافقته المسبقة على قرار الفض.
■ لماذا لم يعد الفريق أحمد شفيق إلى البلاد حتى الآن؟
- الفريق شفيق رجل وطنى، ويعشق مصر، إلا أنه يشعر بمرارة كبيرة جراء منعه من العودة إلى البلاد، وهو يخشى من التعرض للمنع من دخول البلاد، في حال اتخاذه قرار العودة، رغم حصوله على البراءة في جميع الدعاوى القضائية التي اتهم فيها.
ومن أسباب تلك المرارة، أنه عرض المشاركة والعمل في مشروع قناة السويس الجديدة، من أجل خدمة مصر، إلا أن طلبه قوبل بالتجاهل التام من جانب النظام الحالى، وفى حديثى معه أعلن عن استعداده للعمل وخدمة مصر تحت أي مظلة، وأكد أنه لا يحمل ضغينة لأحد.
■ ما أسباب الهجوم على وزير العدل، المستشار أحمد الزند؟
- أرى أنه هجوم غير مبرر، خاصة اتهام البعض له بأنه أحد رموز نظام مبارك، وهو اتهام لا أساس له من الصحة، فالزند صاحب مواقف ثابتة، سواء في عهد مبارك أو الإخوان، وهو وقف كحائط صد ضد محاولات الإخوان لاختراق القضاء، كما أوقف زحفهم إلى منصة القضاء.
■ دعوت في وقت سابق إلى ضرورة عودة العلاقات مع إيران.. ما دوافعك لتلك الدعوة؟
- إيران دولة ناجحة، ولديها من الإمكانيات والمقومات ما يزيد من قوتها، كما أن لديها تجارب ناجحة في الاعتماد على النفس، ما دفع الولايات المتحدة والغرب إلى السعى لكسبها، في محاولة لأن تصبح ذراعًا ضد العرب في المنطقة، وليس منطقيًا أن نترك الغرب يتقرب إليها، بينما نقاطعها نحن العرب، ونقطع العلاقات معها.
ولا أرى ما يدعو إلى القلق من التمدد الإيرانى على دول الخليج، خاصة السعودية، فالخصام ليس هو الحل، فماذا استفادت الدول العربية عامة، ودول الخليج خاصة، من مقاطعة إيران في الفترة الماضية؟ ونحن يمكننا أن نضع أيدينا في أيدى الإيرانيين لجعل المنطقة خالية من الأسلحة النووية.
■ وماذا عن العلاقات المصرية - الأمريكية؟
- رغم استمرار الأمريكيين في دعم الإخوان، وجعلهم أداة لهم في المنطقة، إلا أن المؤسسات الأمريكية تجمع على شيئين لأول مرة، وهما إدانة الإرهاب في مصر، والالتزام بمساعدتنا على التخلص منه، سواء في سيناء، أو في الجبهة الداخلية، باعتباره يشكل خطرًا على الشرق الأوسط، وظهر هذا الالتزام في تسليمنا ٨ طائرات F١٦، وتقديم وعود بإرسال صفقات سلاح أخرى، ودعم مصر استراتيجيًا، ما يوحى بوجود تحسن كبير في العلاقات المصرية الأمريكية.
■ ما سر الدعم التركى لـ«الإخوان»؟
- تركيا هي أكثر الأطراف عداوة لمصر، رغم عدم تدخل مصر في الشأن التركى، فالرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، شخص موتور ومجنون، ويسعى إلى تحقيق حلم استعادة الخلافة العثمانية، وبناء دولة إسلامية، يكون هو خليفتها، وجاء سقوط حكم الإخوان في مصر ليصيبه بصدمة شديدة أفقدته عقله.
وتركيا أصبحت دولة حاضنة للإرهاب، مع سماحها بعبور الإرهابيين المنتمين إلى «داعش» وجبهة النصرة إلى الأراضى السورية، وعبور الإرهابيين إلى ليبيا، فأردوغان يريد هدم سوريا لتحقيق حلم الخلافة الكاذب، وفى الوقت نفسه، هو مصمم على قطع الحوار مع الأكراد، رغم أنهم مسلمون.
وتصرفات أردوغان تجعل تركيا خصمًا لدودًا للعرب والمسلمين، لذلك يجب عليه أن يتوقف تمامًا عن التدخل في شئون مصر الداخلية، خاصة أن قطاعات واسعة من الشعب التركى عبرت عن استيائها منه، وعن خوفها على مستقبل تركيا تحت حكمه.
■ كيف ترى مساعى تجديد الخطاب الدينى في مصر؟
- تحتاج الفترة الحالية إلى تطوير وتحديث شامل لشكل ومضمون الخطاب الدينى، لكن الأهم هو كيفية وآليات تجديد الخطاب، فمن الواجب أن يستهدف الخطاب الدينى تحقيق مصالح العباد الذين خلقهم الله للعيش على الأرض، لأن تحقيق مصالح العباد يعتبر واحدًا من أهم مقاصد الشريعة، وأكثرها أولوية، ولا يسبقه سوى دفع الضرر عن الناس، لأن دفع الضرر مقدم على جلب المنافع، بما جعل إماطة الأذى عن الطريق من أول واجبات المسلم، فما بالك بمسئوليته عن أخيه، وبذلك فإن كل ما يضر مصالح العباد يدخل في دائرة المحرمات، أما آخر شروط الخطاب الدينى الصحيح، فهو الإيمان بكل الرسل، دون تفرقة بينهم، لأن جميع الرسالات السماوية ترفض الكفر، وتعلى في جوهرها عقيدة التوحيد، وتدعو إلى مكارم الأخلاق، وتعتبر الحق والخير والجمال مرجعيات رئيسية لحياة طيبة على الأرض، يرضى عنها الله، ولا يمكن تجاهل أهمية تجديد وتنقيح مناهج الأزهر.
■ كيف تخرج الصحافة من النفق المظلم الذي دخلته؟
- تعانى حرية الصحافة خطرًا كبير في الفترة الأخيرة بسبب شبح الإرهاب، الذي قد يكون سببًا في فرض قيود عليها، ما يستلزم تدخل الرئيس لتشجيع حرية الصحافة والإبداع، خاصة أن القوانين المنظمة للمهنة بالية وفاسدة، عفا عليها الزمن، فجميع تلك القوانين، من قانون المجلس الأعلى للصحافة، إلى قانون النقابة، إلى قانون تنظيم الصحافة، تحتاج إلى تغيير، لأنها لا تلائم ظروف العصر، بل أدت إلى المزيد من الفشل. ويجب أن تكون هناك خطة متكاملة بأهداف واضحة، لتطوير المؤسسات القومية والخاصة، مع تأكيد الالتزام الدائم بحرية الرأى والتعبير، وتأسيس نقابة للإعلاميين، ووضع ميثاق شرف ملزم لهم، مع دعم استقلال المؤسسات الصحفية، وضرورة إصلاحها، وإسقاط ديونها، حتى يسهل مراقبة تصرفاتها المالية، ووضع معايير وضمانات تحمى حقوق الصحفيين، من خلال لوائح منظمة للعلاقة بين الصحفى والمؤسسة التي يعمل فيها.