أكد القيادى بحركة فتح واستاذ القانون العام والعلوم السياسية الدكتور جهاد الحرازين، اليوم الجمعة، أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي وقطعان مستوطنيه لم يعد مقبولا السكوت عليها من قبل المجتمع الدولى والمنظمات الدولية والحقوقية؛ لأنها تجاوزت كل الخطوط الحمراء وأصبحت تشكل جرائم حرب ضد الإنسانية وانتهاكا للمواثيق والأعراف الدولية خاصة اتفاقيات جنيف الأربعة واتفاقية لاهاى واتفاقيات الحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية.
وأضاف الحرازين في تصريح لـ''البوابة نيوز ''، أنه بعد أن أقدم قطعان المستوطنين على ارتكاب جريمتهم النكراء بحرق الرضيع دوابشة وأسرته التي ترقد بالمشافى في حالة خطيرة جدا الأمر الذي يمثل اعلى درجات الإرهاب والقتل والجريمة التي تمت على مرأى ومسمع من الحكومة اليمينية المتطرفة والتي اوكلت مهمة حماية هؤلاء المجرمون إلى جيشها الارهابى لتتكرر حادثة حرق الطفل الشهيد محمد أبو خضير قبل عام.
وتساءل الحرازين: هل نحن أمام هولوكوست جديد يرتكب تحت أعين المجتمع الدولى والغربى خاصة المتحضر الذي لازال يشعر بعقدة الذنب تجاه ما حدث لليهود؟! فهل تقبل تلك المجتمعات المتحضرة التي ما دأبت عن رفع شعارات حقوق الإنسان وحرياته وحقوقه فهل ستحرك ساكنا امام هذه الجرائم البشعة بحق ابناء الشعب الفلسطينى؟
وأضاف أن هناك توجها من القيادة الفلسطينية للذهاب إلى محكمة الجنايات الدولية وتقديم ملف هذه الجرائم التي ارتكبت وهو ما أعلن عنه الرئيس الفلسطينى أبو مازن رافضا أن يغض العالم بصره عن هذه الجرائم التي ترتكب يوميا من انتهاكات للارواح والاملاك والمقدسات والحقوق على أيدى الاحتلال ومجرميه فعلى المجتمع الدولى أن يحمى ما اتفق عليه دون سياسة الكيل بمكيالين.