الثلاثاء 24 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

وزيرا خارجية مصر وسلطنة عمان يتفقان في الملفات العربية ويختلفان حول إيران.. "بن علوي" علاقة مسقط بطهران جيدة وصادقة.. و"شكري": موقفنا لم يتغير.. وعلى إيران تغيير سياستها

وزيرا خارجية مصر
وزيرا خارجية مصر وسلطنة عمان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف المؤتمر الصحفي المشترك بين وزيرى الخارجية المصري سامح شكرى، ونظيره العماني يوسف بن علوي، والذي عقد بعد ظهر اليوم بقصر التحرير، مدي الاتفاق على عمق العلاقات بين البلدين وترابطها على المستوي الثنائس، والتوافق حول الملفات المهمة وعلى رأسها الملف اليمني والسوري،إلا أن وجهة النظر اختلفت وانكشفت بقوة حول رؤية سلطنة عمان لإيران.
وأكد وزير خارجيتة عمان يوسف بن علوى في سؤال لـ"البوابة نيوز" خلال المؤتمر عن نموذجية العلاقات بين إيران وسطلنة عمان، أن علاقات بلاده مع إيران جيدة وبها قدر من المصداقية والمودة وحسن الجوار، مشيرًا إلى ضرورة أن تكون علاقات الدول جيدة وأن تراعي مصالح بعضها البعض وأن تحترم الجميع.
ولكن وزير الخارجية المصري لم يتفق مع نظيره العمانى حول هذه الرؤية حيث قال شكري، إن مصر مازال موقفها تجاه إيران كما هو عليه ولن يتغير الا بتغير الوضع القائم ووجهة النظر الحالية.
و حول ما إذا كان هناك تفكير مصرى في رفع مستوى التمثيل الدبلوماسى مع إيران لمستوى سفارة، أكد شكري أنه لايوجد أي تطور أو تغيير لكى يتم ذلك.
وأما عن العلاقات الثنائية فقد أكد شكري على عمق العلاقات التي تربط بين مصر وسلطنة عمان الشقيقة، مضيفا أن القيادات في البلدين تسعى إلى توطيد العلاقات الثنائية ودعم سبل التعاون بين البلدين.
وقال شكري "نحن نثمن هذه العلاقة الوطيدة ونقدر العنصر التاريخي وموقف سلطنة عمان بجوار مصر في مناسبات عديدة حيث نتوافق في الكثير من الرؤي والمواقف، وستستمر هذ العلاقات على المزيد من التفعيل في مناحي مختلفة من التعاون ".
وأضاف شكري أنه سيتم الاتفاق على زيادة تبادل الزيارات بين الجانبين على مختلف المستويات في إطار تفعيل مجلس الأعمال بين البلدين، مشيرا إلى أنه تم خلال الاجتماع مع نظيره "بن علوي" تناول التحديات التي تواجه البلدين والأوضاع في سوريا وليبيا، كما تم تبادل وجهات النظر حول أهمية استمرار التشاور الوثيق بين البلدين لإيجاد حلول مناسبة لهذه القضايا بما يحفظ الأمن القومي العربي.
وأعرب وزير الخارجية سامح شكري عن تقديره لسلطنة عمان قيادة وشعبا على ما تبديه من اهتمام من تطورات في مصر وتفهم لإرادة الشعب المصري والأهداف الحالية للحكومة المصرية للانطلاق نحو مستقبل يلبي طموحات هذا الشعب، مما يعيد مصر إلى الساحة العربية لتكون عنصرا فاعلا في إطار التضامن العربي.
من جانبه، أكد وزير خارجية سلطنة عمان يوسف بن علوى أن هناك رغبة مشتركة بين البلدين في تطوير العلاقات بما يحقق المزيد من المكاسب والعلاقات المتينة بين البلدين الشقيقين، وأضاف علوى أن دور مصر ريادي، في كل القضايا سواء الثنائية أو مكا يتعلق بالعمل العربي المشترك باعتبارها ملجأ لكل العرب، مشيرا إلى أنه استعرض مع الوزير شكري العديد من القضايا التي تخص الوضع العربي العام.
يذكر أنه قبل انطلاق المؤتمر الصحفي للوزيرين، أكدالمتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي أن الوزيرين تناولا خلال جلسة المباحثات تطورات العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل مزيد من تفعيلها وتعميقها في مختلف المجالات بما يتناسب مع مكانة البلدين ووشائج العلاقات بينهما ويحقق مصالح الشعبين الشقيقين.
وأضاف المتحدث أن جلسة المباحثات ركزت على تناول الأوضاع الإقليمية في ظل ما تشهده المنطقة من حالة عدم استقرار وانتشار للتنظيمات الإرهابية، حيث شدد الوزيران على أهميّة الحفاظ على الهوية العربية والابتعاد عن الانقسامات المذهبية والدينية والعرقية التي تفرق ولا تجمع، وقد تناول الوزيران بشكل مفصل عدد من الملفات الإقليمية المهمة وعلي رأسَها الأزمة السورية وأهمية التحرك في اتجاه الحل السياسي الذي يحقق تطلعات الشعب السوري وبوقف أعمال القتل اليومية للابرياء من الشعب السوري وتحقيق تطلعات الشعب السوري الشقيق ونوها بالجهود التي يبذلها المبعوث الاممي إلى سوريا ديمستورا في هذا الشأن، ونوه الوزير شكري بأهمية الالتزام بمقررات جنيف-1.
كما ناقش الوزيران تطورات الأوضاع في اليمن والجهود المبذولة لدفع الحل السياسي للأمام ويحفظ للبلاد وحدتها الإقليمية، إضافة إلى التشاور حول تطورات القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب المركزية، فَضْلا عن تشكيل القوة العربية المشتركة للحفاظ على الأمن القومي العربي.