في ظل ازدياد المخاوف الغربية من انتشار ظاهرة الإرهاب وقيام إسبانيا برفع مستوى التحذير الإرهابي إلى أربعة على مقياس من خمس درجات في 26 يونيو عقب هجمات دامية في فرنسا وتونس والكويت، اعتقلت الشرطة الإسبانية اليوم امرأة في جزر الكناري للاشتباه في تجنديها لفتيات مراهقات للسفر إلى سوريا.
ومن جانبه، قال وزير الداخلية الإسباني إن المعتقلة لها علاقات مباشرة مع مسلحين ينتمون لتنظيم داعش داخل سوريا.
ويذكر أن إسبانيا اعتقلت هذا العام ستة وأربعين شخصا على صلة بأنشطةِ المتشددين، وقالت السلطات إنها تبذل جهودا حثيثة للحيلولة دون انضمام الشباب لصفوف الجماعات المسلحة في العراق وسورية، أو أو مهاجمة أهداف داخل البلاد.
قالت وزارة الداخلية الإسبانية إن الشرطة اعتقلت امرأة في جزر الخالدات، اليوم الثلاثاء، بتهمة تجنيد فتيات للانضمام لتنظيم داعش.
وذكر بيان الوزارة أن المرأة الإسبانية التي اعتقلت في أريثيفي في لانثاروتي لديها اتصالات مباشرة مع أعضاء في التنظيم المتشدد.
ويسيطر تنظيم داعش المتشدد على مناطق شاسعة من سوريا والعراق وارتكب فظائع من بينها عمليات قتل واعدامات جماعية.
وياتي اعتقال المرأة فيما تسعى الدول الأوربية إلى وقف سفر الشباب والشابات إلى العراق وسوريا للانضمام إلى التنظيم المتطرف.
وداهمت السلطات الإسبانية عددا من خلايا التجنيد ومعظمها في جيبي سبتة ومليلية الإسبانيين في شمال أفريقيا، إضافة إلى كاتالونيا في شمال شرق البلاد.
ويشتبه أن أكثر من 100 شخص من إسبانيا انضموا إلى تنظيم داعش في سوريا والعراق ويخشى من عودتهم لتنفيذ هجمات داخل البلاد.
وأوضح وزير الداخلية الإسباني خورخي فيرنانديز دياز، أن الخطر المحتمل الذي يواجه إسبانيا هو انتشار ظاهرة الإرهابي المحبط، وهو الشخص الذي أتم عملية التطرف، لكنه لم يتمكن من الذهاب للقتال في منطقة حرب ويجب أن يبقى في بلاده، منتهجا دعوة زعيم تنظيم داعش، والتي أمر فيها مسلحيه بتنفيذ هجمات في بلدانهم.
