الأحد 06 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

العلاقات "المصرية- الإفريقية" بعد 30 يونيو... منى عمر: توجه قوي لإعادة العلاقات "المصرية – الإفريقية".. شبانة: العهد الأفضل منذ العصر الناصري.. عبدالغفار: السيسي أصلح التراكمات والأخطاء

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد ثورة 30 يونيو، عملت مصر على إعادة ترتيب أولويات سياستها الخارجية بما يتفق على جذورها الأقليمية ومصالحها الحيوية وحرصت على استعادة التوازن في علاقاتها الخارجية وفي مقدمتها العلاقات المصرية – الإفريقية، فكانت الدائرة الإفريقية أهم الملفات التي استحوذت على تفكير الرئيس عبدالفتاح السيسى فور توليه الحكم فعمل على طرق أبواب القارة ومحاولة إصلاح الأخطاء السياسية والتراكمات التي حدثت خلال الثلاثين عاما الماضية.
وأتخذت مصر في مجال تحسين العلاقات مع الأشقاء الأفارقة عدد من الخطوات المهمة كان أبرزها تنظيم مؤتمر التكتلات الاقتصادية الأفريقية الثلاث في شرم الشيخ،كخطوة على طريق تحقيق التكامل الاقتصادي بين ابناء القارة وتأسيس علاقات تقوم على العدالة والمصالح المشتركة.
فجاء اجتماع شرم الشيخ في أوائل الشهر الجاري ليجتمع رؤساء وقادة 26 دولة أفريقية يمثلون تكتلات (الكوميسا – السادك - دول شرق إفريقيا)، حيث فتح صفحة جديدة بين مصر ودول القارة السمراء في العلاقات الاقتصادية والتجارية، وعمل على توسيع نطاق وزيادة حركة التجارة وتسهيل انتقال البضائع والسلع والخدمات بين 26 دولة أفريقية.
ومن جانبها، أكدت السفيرة مني عمر، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون الإفريقية، أن العلاقات المصرية – الأفريقية شهدت تحسنا ملحوظا في أعقاب ثورة 30 يونيو، لافته إلى أن الدور المصري كان قد انحسر في القارة السمراء خلال العقود الأخيرة.
وأضافت عمر، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن العام الأول من حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي قد شهد تحركات موسعة على الصعيد الأفريقي وأداء مصر كان إيجابيا فيما يتعلق بملف القارة الأفريقية، حيث كان هناك توجه قوي نحو إعادة العلاقات المصرية الأفريقية لمسارها.
وأشارت عمر إلى أن العلاقات المصرية – الإثيوبية، كذلك قد تحولت من المواجهة إلى الحوار والمصالح المشتركة ولا سيما فيما يتعلق بملف سد النهضة.
كما أوضح د.أيمن شبانة، نائب مدير مركز الدراسات السوادنية بجامعة القاهرة، أنه لأول مصر منذ العصر الناصري، يكون لمصر سياسة واضحة تجاه القارة الإفريقية لا تقتصر على الزيارات والتمثيل الدبلوماسي فقط ولكن مصر أصبح لها دور يحمل رسالة واضحة بأن مصر عازمة على التعاون مع الأفارقة من أجل تحقيق التكامل الأقليمي والتنمية والدفاع عن القارة في المحافل الدولية.
وأضاف شبانه، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن مصر تطرق أبواب إفريقيا بقوة وهناك توجه إستراتيجي، والسياسة المصرية بعد 30 يونيو مستمرة، ولا تقوم على ردود الأفعال بل تتحرك من خلال سياسة واضحة.
وتابع شبانه أنه إذا كانت مصر عازمة على تحقيق النهضة فلابد من أن تمارس دورا قويا في أفريقيا، لافتا إلى أن قارة أفريقيا هي طريق مصر للحصول على عضوية مجلس الأمن كما أنها تمثل سوقا واسعا لدعم المنتجات المصرية ومصدر مهم للمواد الخام، مضيفا أن السودان تعتبر بوابة مصر نحو القارة الأفريقية.
فيما قال محمد عبد الغفار،المفوض العام للمجلس الاقتصادى الإفريقى، أن العلاقات المصرية– الأفريقية قد تحسنت بعد ثورة 30 يونيو بصورة كبيرة، وأن هناك حرص من القيادة المصرية برعامة الرئيس عبد الفتاح السيسي على إصلاح التراكمات والإهمال والأخطاء السياسية التي حدثت على مدى 30 عاما خلال فترة وجيزة.
وأضاف عبدالغفار، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" – أن الرئيس السيسي يحاول النهوض بالعلاقات مع الدول الأفريقية لتحقيق التعاون الاقتصادي وتكوين تحالفات قوية وقائمة على العدالة والتكافئ في توزيع المصالح لمصر دورها الريادي في القارة الأفريقية وليس فقط من خلال الانفتاح على الدول الأفريقية فقط وإنما من أجل استعادة دور مصر الريادي الذي افتقدته منذ السبعينيات.
ولفت عبد الغفار إلى أن مصر كان لها دور بارز داخل القارة الإفريقية خلال فترة السبعينات وخاصة في مجال إخماد المنازعات والقلاقل وهو الدور الذي حرمت منه مصر خلال الثلاثين عاما الماضية إلا أنها رجعت إلى أحضان القارة في أعقاب ثورة 30 يونيو بقوة وبسرعة منقطعة النظير.