السبت 21 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

البيئة: "المحميات الطبيعية الجديدة لن تحمل الدولة أي أعباء.. وخطة موسعة للاستفادة منها اقتصاديا.. ومشروع لمكافحة التلوث الصناعي.. وانتهاء أزمة صرف مخلفات مصانع السكر في النيل خلال أكتوبر المقبل

 خالد فهمي وزير البيئة
خالد فهمي وزير البيئة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة أن احتفال الوزارة باليوم العالمى للبيئة يضم كشف حساب للمجهودات التى تمت خلال عام في مجالات البيئة المختلفة من خلال التعاون مع كافة الجهات المعنية.
وأشار الوزير الى اهميه الاستثمار فى المحميات للاستفادة منها اقتصاديا، معلنا أن خطة تطوير محمية وادى دجلة انتهت وسيتم عرضها على مجلس الوزراء قريبا، كما يوجد مخطط للاستفادة من محمية وادى الجمال ووادى الريان بالتنسيق مع وزير السياحة والمحافظين. 
جاء ذلك خلال كلمة وزير البيئة في مؤتمر " المدن المستدامة ..الواقع والتطبيق والمستقبل " اليوم الخميس، والذي عقد في اطار الاحتفالية التى نظمتها وزارة البيئة بالمركز الثقافى التعليمى البيئي (بيت القاهرة) للاحتفال بيوم البيئة العالمي، وبحضور كوكبة من خبراء العمل البيئي وعدد من الكتاب والمهتمين بمجال البيئة.
وأوضح فهمى أن هيئة المحميات الطبيعية الجديدة لن تحمل ميزانية الدولة اى اعباء جديدة حيث أن قانون حماية الطبيعة الجديد المنتظر اقراره يتضمن انشاء هيئة اقتصادية مستقلة للمحميات والقانون سيعطى الحرية والمرونة والالتزام واشراك للمجتمعات المحلية فى ادارة المحميات والحفاظ عليها، وهناك مقترح لإنشاء جهاز آخر لإدارة المخلفات ومعروض على مجلس الوزراء.
وأضاف الوزير ان هناك تعاونا مع كافة مصانع الاسمنت لتوفيق أوضاعها وتم إيقاف 13 خطا بطره طواعية، ونقلها إلى 4 خطوط أخرى محسنه بيئيا، وتم توفير التمويل من خلال مشروع مكافحة التلوث الصناعى ونعمل على تركيب أحسن الفلاتر من اجل الصالح العام .
وأكد فهمى أيضا علي ضرورة الانتقال الى الاقتصاد الاخضر والتنمية المستدامة ودمج هذا البعد فى كافة السياسات التنموية، فالتنمية الاقتصادية لن تكون على حساب البيئة، لذا لابد من التوسع في الانشطة الاقتصادية بمراعاة الضوابط البيئية, مشيرا الى الوزارة ستعمل خلال الفترة القادمة على عودة الصالون البيئى الثقافى لاقامة حوار مجتمعي لمناقشة كافة القضايا البيئية الهامة مثل ملف الفحم والتغيرات المناخية.
وفيما يخص الملوثات الزراعيه والسحابة السوداء ،قال الدكتور خالد فهمى أنه سيتم استخدام كافة المخلفات الزراعية الناتجة عن الزراعات مثل الذرة والأرز والطماطم للمساعدة في حل أزمة الطاقة التي تواجهها مصر، حيث تم عمل دراسة فنية مالية واقتصادية حول استغلال المخلفات الزراعية وتم التجريب فى موسم قش الأرز العام الماضى وتبين أنه من الممكن القضاء على أزمة السحابة السوداء من خلال 1460 وحدة توزع على الشباب، مشيرا ان ذلك سيؤدى إلى توفير الطاقة والمازوت وتم عرض هذا المشروع فى المؤتمر الاقتصادى ويتم التفاوض مع احدى الشركات لتنفيذه وسيتم أيضا توقيع بروتوكول تعاون مع الصندوق الاجتماعى لتوفير التمويل لجامعى القمامة الصغار.
وحول ملف المياه والصرف الصناعى على مياه النيل ،اكد الدكتور خالد فهمى انه تم التعامل مع 9 مصانع تقوم بالصرف على مياه النيل وتم التفتيش علي مصانع السكر معلنا أن فى نهاية اكتوبر المقبل ستنتهى أزمة قيام مصانع السكر بالصرف الصناعى على النيل ، أما بحيرة المنزلة فهناك مخطط لتوفير 300 مليون جنيه لانشاء محطة معالجه بالمنطقة الصناعية لحل ازمة الصرف الصناعى عليها .
وأشار الدكتور خالد فهمى ان مصر تستعد لخطة التزامها التطوعى حول التكيف والتخفيف للمشاركة فى مؤتمر التغيرات المناخية بباريس.
ومن جانبه أكد المهندس احمد ابوالسعود رئيس جهاز شئون البيئة على ضرورة تغيير سلوكياتنا تجاه الموارد الطبيعية المتواجدة والتحول من ثقافة الوفرة الى الندرة، فالعالم يحتفل هذا العام بيوم البيئة العالمى تحت شعار" سبعة مليارات حلم على كوكب واحد فلنستهلك بعناية".
واضاف ابو السعود اننا نحتاج فى الفترة المقبلة الى تحويل المدن الحالية وتوفيقها للتحول الى مدن صديقة للبيئة، وان ترشيد استهلاك الطاقة والمياه وجميع الموارد سيساعدنا على تخفيض الانبعاثات خاصة ونحن مقبلون على مؤتمر التغيرات المناخية المقرر عقده فى باريس ولابد على الدول النامية ان ترشد الاستهلاك حتى لايؤدى ذلك الى زيادة الانبعاثات .
وتضمن المؤتمر حفل تكريم لعدد من الشخصيات الفاعلة في مجال العمل البيئى حيث تم تكريم الدكتورة نادية مكرم عبيد وزيرة البيئة السابقة والدكتور صلاح حافظ رئيس جهاز شئون البيئة الاسبق والدكتور مختار الحلوجي وعدد من الكتاب المهتمين بالشأن البيئي ومنهم الكاتب الصحفي صلاح منتصر والكاتب محمد عبد المقصود، بالاضافة الى عدد من المخترعين الصغار بالمدارس والجامعات, والموظفين المثاليين بالوزارة والأفرع الاقليمية . 
وكما استعرض المؤتمر بعض التجارب الناجحة للمدن الصديقة للبيئة ومنها تجربة قرية الجونة السياحية، وتجربة مشروع الطاقة الحيوية، وتجربة محطة معالجة الصرف الصحي بأبو رواش، وتجربة الأسطح الخضراء، وتجربة شركة SEKEM ، وتجربة إدارة المخلفات، وتجربة Karma Sola، وتم افتتاح معرض للتطبيقات البيئية .