الإثنين 21 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

قراءة في الصحف

تنظيم "البغدادي".. شهادة وفاة "أوباما"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اعترافات عضو بـ«الكونجرس» على الرئيس الأمريكي:
اتفق مع «المخابرت» على ظهور «الدولة الإسلامية».. وزودها بالسلاح والمدافع
ساعد «الخليفة المزعوم» على احتلال سوريا والعراق وليبيا
«هيلاري» تتبنى التنظيم في ليبيا.. ولها دور في قتل «السفير الأمريكي»
«تميم» يمول العمليات العسكرية.. ويجند مقاتلين جددا
«أردوغان» يرعى بيزنس الإرهابيين في «البترول».. و«أنقرة» محطة مرور «التجارة»

عام مر على ظهور تنظيم «داعش» الإرهابى وإعلان قيام دولته المزعومة، وفرض سيطرته على مساحات واسعة من أراضى العراق وسوريا، لتغيِّر وجه المنطقة بالكامل والتحول لأكبر تنظيم إرهابى في العالم. سقوط محافظة الموصل، المحافظة السنية الأولى بالعراق، في يد التنظيم كان البداية الحقيقية لظهور أسطورة «التنظيم الفاشى».
وكشفت وسائل الإعلام الأمريكية الكثير من الحقائق حول علاقة «داعش» بالولايات المتحدة، والنجاحات التي حققها خلال عام واحد في مقابل الفشل والهزائم التي لحقت بـ«واشنطن» وحلفائها.
شنت «فورين بوليسي»، في تقرير لها، هجومًا حادًا على الإستراتيجية الأمريكية في العراق، والخداع الذي تمارسه إدارة أوباما والترويج لانتصارات زائفة، والإعلان عن قتل عشرات الآلاف من أعضاء التنظيم، في حين أن تلك الأرقام غير حقيقية، كما أنها تخفى نجاحه في تجنيد أعداد أكبر شهريا وقدرته على حصد مقاتلين من مختلف دول العالم.
من جانبه، اتهم السيناتور الأمريكى الجمهورى «راند بول»، أوباما بأنه من خلق داعش وأدى لظهروه وأمده بالسلاح ومهد له الأرض ليبتلع سوريا ويتجه نحو العراق.
وقال راند في لقاء مع «إم أس إن بى سي» الأمريكية إن داعش بدأ نشاطه الإرهابى بأسلحة أمريكية حصل عليها بموافقة إدارة «أوباما»، وبدلا من توجيه تلك الأسلحة لإسقاط بشار الأسد، وجهها إلى فصائل المعارصة الأخرى ثم اتجه بعد ذلك نحو العراق ليؤسس دولته المزعومة هناك، بعد انهيار القوات العراقية التي دربها وسلحها الجيش الأمريكي.
كما كشف «بول» دور هيلارى كلينتون، في تبنى التنظيم ومساعدته للانتشار في ليبيا وليس في سوريا والعراق، موضحا أنها تلقت الكثير من التقارير من السفارة الأمريكية في ليبيا والسفير «كريس ستيفنز» الذي قتلته مجموعات تنتمى لداعش في ١١ سبتمبر ٢٠١٢.
وقال السيناتور الأمريكى، إن سوريا لم تعد دولة الآن وتُعد دول فاشلة بسسبب السياسات الأمريكية التي خلقت وسلحت داعش وجعلته تنظيم يفوق في قدراته دولا كثيرة بالعالم.
واتهم السيناتور الأمريكى كلا من قطر وتركيا أنهما لعبتا دورا كبيرا في بقاء التنظيم الإرهابى وتمدده خلال الفترة الماضية.
وأضاف راند: «قطر تلعب دورا كبيرا في تمويل التنظيم الإرهابى بالأموال وتوفر له الخبراء والتكنولوجيا المتقدمة وتساعده في اختراق شبكات منظمات وجمعيات إسلامية بالخارج لتجنيد المقاتلين، كما أنها ترسل له أموالا ضخمة».
وبالنسبة لتركيا فإن نظام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان عقد شراكة إستراتيجية مع تنظيم داعش الإرهابي، وهناك علاقات اقتصادية كبيرة بين الجانبين، فجميع تجارة التنظيم في المحروقات والنفط والغاز تمر إلى الخارج عبر تركيا، كما أن أردوغان وحزبه التنمية والعدالة، ذراع الإخوان في تركيا، شركاء في تجارة الآثار والسلاح التي تتم من خلال شبكات مافيا دولية تقوم بتزويد التنظيم الإرهابى بالأسلحة مقابل الحصول على الآثار التي نهبها من العراق وسوريا.
أنفاق صدام
أما موقع «ديفنس وان» العسكري الأمريكي، فاهتم بالخطط والتكتيكات العسكرية التي يعتمد عليها داعش حاليا للهروب من الضربات الجوية الأمريكية، وكذلك التقدم نحو مدن عراقية أخرى والسيطرة عليها.
وأوضح الموقع أن التنظيم نجح في اكتشاف شبكة الأنفاق السرية التي تربط جميع مناطق العراق ببعضها البعض، والتي كان أنشأها صدام حسين لربط قصوره وحصون عسكرية وومواقع تحت الأرض لإدارة العمليات، ونجح التنظيم بمساعدة قادة سابقين بالجيش العراقى وأجهزة المخابرات في استخدام تلك الأنفاق للتحرك وإخفاء الأسلحة وحولها إلى مراكز قيادة يتواجد بها قادة التنظيم.
ويعتمد التنيظم أيضا على تلك الأنفاق في تطوير أسلحة وعربات مفخخة ونقلها إلى داخل معسكرات القوات العراقية وتفجيرها هناك، وكان هذا سببا رئيسيا في هروب القوات العراقية من الرمادى وانهيارها مؤخرا أمام التنظيم، حتى إن ٦ آلاف جندى فروا وتركوا مواقعهم أمام ١٥٠ إرهابيا، وفقا لمصادر عراقية.
وفى مقابل الإستراتيجية الإرهابية المتطورة التي يعتمد عليها التنظيم، لا يمتلك أوباما أي إستراتيجية ويقف عاجزا أمام التحرك ضد هذا التنظيم، وفقا لمجلة «بوليتيكو» الأمريكية، والتي ترى أن الإدارة الأمريكية تفتقد الإدارة الحقيقة لمحاربة داعش وهزيمته، ولا تملك الأدوات والخيارات التي تمكنها من التعامل معه.
وقالت المجلة، إن أوباما اعترف أنه لا يمتلك الإستراتيجية الكاملة لمحاربة داعش، والحقيقة أنه لا يمتلك أيضا الرؤية أو القدرة على هذا.
ويرى المحللون الغربيون، أنهم أخطأوا في تقدير قوة داعش منذ البداية. فقد اعتقدوا أن عدد مقاتلى داعش لا يزيد على عشرة آلاف مقاتل.. أما اليوم فعددهم قد يتجاوز الـ٣٠ ألفا، ولكن على ما يبدو تنظيم داعش يتوسع سيطرة وعددا.
وكانت الإستراتيجية الوحيدة التي انتهجها أوباما هي الانسحاب من العراق، لكن الآن ينوى العودة ونشر المزيد من القوات هناك، وأكد مصدر في الإدارة الأمريكية أن أوباما يفكر في إرسال المزيد من الجنود إلى العراق وسيصل العدد إلى أكثر من ١٠٠٠ جندى من القوات الخاصة المدربة جيدا، وسيصل عدد القوات الأمريكية إلى أكثر من ٣٥٠٠ جندي.
وكشفت المصادر لشبكة «سى إن إن» الأمريكية، أن الجيش الأمريكى كان منذ فترة يبحث في مجموعة من الخيارات التي يمكن اعتمادها لمواجهة تنظيم داعش في العراق، وبينها إمكانية إرسال ألف جندى إضافي.
ومن غير المعروف عدد الجنود الذين سيشاركون مباشرة في العمليات المقبلة.

النسخة الورقية