الخميس 17 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

قومي الترجمة يصدر النسخة العربية من كتاب (المؤرخون والدولة والسياسة في مصر) لانتوني جورمان

انتوني جورمان
انتوني جورمان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
صدرت حديثا عن المركز القومي للترجمة النسخة العربية من كتاب (المؤرخون والدولة والسياسة: في مصر في القرن العشرين، حول تشكيل هوية الامة) تأليف انتوني جورمان وترجمة محمد شعبان عزاز ومراجعة وتقديم أحمد زكريا الشلق.
يكتسب الكتاب أهمية خاصة بحكم طبيعة موضوعه، وهو تقييم للكتابة التاريخية للمؤرخين المصريين خلال القرن العشرين، فلا تزال المكتبة التاريخية تعاني نقصا شديدا في هذا المجال، فلم تعط ما هو جدير بها من الدرس والفحص والتقييم.
وذكر المركز – في بيان له اليوم الثلاثاء – أن هذا العمل والذي صدرت طبعته الأولى العام 2003، يتميز بكونه يهتم بزاويا خاصة تتناول موقف هذه الكتابات من الدولة، وموقف الدولة من المؤرخين بطبيعة الحال، كما يفحص مواقفهم السياسية، وإلى أي مدى تأثرت كتاباتهم بها فضلا عن طبيعة نشاطهم السياسى العام.
يولي الكتاب اهتماما خاصا لموقف التيارات المختلفة للكتابة التاريخية من قضية الأمة والقومية المصرية وطبيعة الجدال أو التنافس بين هذه التيارات لإثبات رؤاها المختلفة بشأن هذه القضية، وهو ما ألمح إليه في العنوان الفرعي.
صنف جورمان أجيال المؤرخين منذ القرن التاسع عشر وحتى أوائل القرن العشرين إلى مدرستين متعاقبتين، وإن تداخلتا أحيانا فوصف مدرسة المؤرخين التى سادت خلال القرن التاسع عشر بأنها (المدرسة البيروقراطية)، واستند في هذه التسمية إلى أن هؤلاء المؤرخين خدموا في مواقع حكومية ووظائف إداراية عَليا جعلتهم على اتصال وثيق بأمور الدولة وسياساتها، ومن ثم فإن مصالحهم كانت مرتبطة بالسلطة السياسية.
وبين أن هذه المدرسة استمرت إلى العشرينيات من القرن العشرين،عندما ظهرت مدرسة جديدة ضمت مجموعة من المؤرخين ممن أطلق عليهم (المدرسة الملكية) والتي ضمت عددا كبيرا من المؤرخين الأوربيين الذين استقدمهم الملك فؤاد إلى مصر وعملوا تحت رعاية القصر الملكي، وأرخ كتاب هذه المدرسة للتاريخ المصري على نحو يمدح أسرة محمد علي ويساند الملكية بشكل عام، فضلا عن قيامهم بتعزيز خطاب الدولة ومركزية الحاكم.
وأولى المؤلف عناية خاصة للتأريخ لظهور المؤرخات في إطار حركة تعليم وتطور المرأة المصرية، وصنف جورمان تيارات الكتابة التاريخية إلى ثلاثة تيارات هي: التيار الليبرالي ، التيار المادي والتيار الاسلامى، ثم أضاف إليها الجهود النسوية التى لعبت دورًا محدودًا في تطور الكتابة التاريخية.
يعد المؤلف (انتونى جورمان)، محاضرا في التاريخ الحديث للشرق الأوسط في جامعة إدنبرة باسكتلندا، حصل على درجة البكارليوس من جامعة سيدني بأستراليا، وعمل بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، كما عمل بجامعة لندن، تشمل اهتماماته البحثية مجال علم السياسة العلماني الراديكالي، وخاصة تاريخ الحركة الأناركي في مصر قبل 1914.
ونشر مجموعة مهمة من الأبحاث أبرزها "الاشتراكية في مصر قبل الحرب العالمية: دور الأناركيين"،"رفقاء قدماء وصراعات جديدة واليسار المصري"،"تحجيم المعارضة السياسة في مصر قبل ثورة "1952،" و"التهذيب والاصلاح والمقاومة في سجون الشرق الأوسط".
أما المترجم محمود شعبان عزاز، هو مترجم وباحث في علم اللغة التطبيقي، يشغل حاليا درجة مدرس مساعد بقسم اللغة الإنجليزية جامعة عين شمس، قدم عددا من الأبحاث في مجال اللغويات التطبيقية في بعض المؤتمرات أبرزها (بحث تأثير اللغة الأولى على إنتاج اللغة الثانية)، (بحث تأثير دمج الأنواع الأدبية في تدريس اللغة العربية باعتبارها لغة ثانية).
بينما مراجع الكتاب أحمد زكريا الشلق، فهو أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الاداب جامعة عين شمس، حاصل على جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية العام 2010، وعضو الجمعية المصرية للدراسات التاريخية، ولجنة التاريخ بالمجلس الأعلى للثقافة، من أهم مؤلفاته (حزب الأمة ودوره في السياسة المصرية)، (العرب والدولة العثمانية 1516-1916)، (تطور مصر الحديثة)، (طه حسين، جدل الفكر والسياسة) و(ثورة يوليو والحياة الحزبية).