الخميس 03 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوارات

حلمي بكر في حواره لـ"البوابة": راغب علامة وإليسا يلعبان على دنيا.. لطيفة لو عندها دم تضرب نفسها بالرصاص

الموسيقار يفتح خزائن الشتائم والتهديد

الموسيقار حلمي بكر
الموسيقار حلمي بكر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أوكا وأورتيجا كانوا بيمسحوا البلاط في المحال.. ومشروع سليم سحاب نتصور جنبه لكن من الداخل "زبالة"
يعيش الملحن الكبير حلمى بكر حالة من الحنين إلى الماضى، وزمن الطرب الجميل الذي تعاون فيه مع عمالقة الغناء، فيصف نفسه بالمحظوظ، ويحمد الله على التجارب التي خاضها خلال مشواره، متعجبًا مما يحدث تلك الفترة على الساحة الفنية.
في حوار جريء لــ«البوابة» تحدث الملحن حلمى بكر عن رأيه بمنتهى الصراحة في كل ما يحدث على الساحة الغنائية، وانتقد الأوضاع الفنية الموجودة في المجتمع المصري، ويرجع سبب هذا التدهور إلى الجمهور وشركات الإنتاج اللذين يعدان العامل الرئيسى لنجاح أو فشل أي نجم...
حسن الشافعى عاوز الضرب وأغلبية الموسيقيين بيحششوا وبيشموا
■ ما العمل الجديد الذي تستعد لتقديمه؟
أستعد لتقديم برنامج «أنت رئيس جمهورية» خلال شهر رمضان المقبل، على إذاعة الشرق الأوسط واخترت أن أكون رئيس جمهورية القردة، لانتقد بسخرية الحالة التي وصل إليها الشعب المصرى المتراخى الذي لا يدرى شيئًا، أما في الفترة الحالية أقوم بالتلحين لمجموعة أصوات جديدة منهم أحمد جمال، وغيره فأنا مع الأصوات الجديدة التي تستحق أن أتعب معها، ولست مع من انتهت أعمارهم الافتراضية لأنهم مجموعة «بغبغانات».
■ كيف وصل الجمهور لتلك الحالة من وجهة نظرك؟
الجمهور مدان إدانة كاملة لأنه من يصنع الفنان، ويعطى له قيمة أو لا قيمة، وأصبحت الجهة المهيمنة على الفن الأغنية التي يطلقون عليها شعبية، وهى ليست إلا أغنية بيئية كالفيروس تفسد المجتمع.
■ هل يعنى ذلك أنك تعترض على الأصوات الشعبية المتواجدة في الساحة؟
ليس بذلك الشكل، فأنا لدى رأى فيهم، مثلا بوسى بنت صوت جيد جدًا وشكلًا كنت أسمعها في البلو نايل تغنى لأم كلثوم، وهى من بيئة بسيطة، فوجئت أن المنتجين عروها وأصبحت تغنى غناءً رخيصًا، لذلك لا يمكن أن تدخل بيتى، وقلت لأمينة في حضور وزير الإعلام بطلى تغنى غناء رخيص لأن صوتك جيد، ولكنها اختارت الغناء الرخيص، وسعد الصغير ليس مغنيًا شعبيًا، ولكنه أقرب إلى المونولوجست، وغناؤه دمه خفيف يستطيع أن ينجح أي فرح ولكن عند التقييم في الصفحة الفنية على هوامش الغناء.
■ ما رأيك فيما تردد عن منح شعبان عبدالرحيم الدكتوراه الفخرية؟
قرأت أن رئيس الأكاديمية اقترحت ذلك، وتعجبت من منح درجة مثل تلك إلى الرجل الذي ضحك على شعب لمدة ٢٠ سنة بكلمة «ايييييه»، العيب كل العيب على الشعب الذي سقف له، ويجب عرضه على طبيب نفسى، لأننى أريد معرفة الحيثيات التي بسببها يمنح الدكتوراه الفخرية، وما يحدث مهزلة بمعنى الكلمة، وهذا الجمهور ليس هو الذي صنع عبد الوهاب وأم كلثوم.
■ من المسئول عن السماح للأصوات المتدنية في مصر بالظهور؟
نحن في سوق خضار أو سوق الجمعة الذي يحتوى على مسروقات أو بضائع فاسدة وينتظره الناس حتى يشتروا منه، كذلك أصبح الفن، وكل من «هب ودب» داخل الجهاز أو خارجه مسئول على حالة التدنى، ولا يوجد من يراقب أو يحاسب وهناك قانون غير مفعل، وجهات مسئولة غير مسئولة فهم يفضلون الظهور بالطهارة والعفة، ولكن ما بداخلهم فساد.
■ هل تتوقع النهوض بالفن مرة أخرى؟
أتمنى ذلك، ولكننا نغوص وأردد كلمة عبد الحليم إنى أغرق حتى الموت، ولا يوجد أي علامة أو دليل على أننا نخرج من تحت الأرض، ونطفو على السطح، والجميع لاحظ أنه أثناء الثورة كان الجميع يسمع أغانى عبد الوهاب وأم كلثوم، وهذا يعنى أنهم القيمة الحقيقية للفن، ونحن منذ نكسة ٦٧ ولا توجد لدينا أغنية لها قيمة.
■ ما الفرق بين الأغنية الشعبية قديمًا وحديثًا؟
الأغنية الشعبية في الماضى كانت من أرقى الاغانى، وتراعى فيها الألفاظ ثم أصبح النجاح للغناء الشعبى في أوربا، ومفهوم الشعبى لمن يتخطى حدود البلد مثل فرانك سينترا لا يغنى الشعبى، ولكنه أصبحت له شعبية دولية فأصبح مغنيًا شعبيًا، محمد عبد الوهاب كان مغنى الأمراء والملوك، وعندما قرر أن يغنى شعبى حتى يتقرب من الناس لأنهم كانوا يخشونه قدم أغنية «علشان الشوك اللى في الورد بحب الورد» فتقرب الجمهور إليه، أما الغناء الشعبى الموجود حاليًا فهو غناء بيئى يعبر عن تعداد العشوائيات التي هيمنت على ذوق مصر وأوقاتا يطلقون عليها أغانى مهرجانات، وأوكا وأورتيجا اللذان يقدمان تلك الأغانى كانا يمسحان البلاط في المحال، وبعد ما مى كساب تزوجت أحدهما قالت إنه خريج سياحة وفنادق.
■ وما رأيك في برامج اكتشاف المواهب؟
برامج لا حول لها ولا قوة، فهى برامج فاشلة ومنقولة من الغرب ولجان التحكيم فاشلة، وآخر برنامج راغب علامة بعقله الكبير يلعب على إليسا وإليسا وراغب يلعبان على دنيا ودنيا تلعب لعبة خاطئة تعتمد على الجمهور الذي يتنصل منها، واتصلت بى دلال عبد العزيز بعد معرفتها برأيى في ابنتها دنيا، وقالت لى دنيا تقول لك اتفرج عليها، أنا كمان صعبان عليّ أن راغب وإليسا يلعبان عليها، وعندما قالت لإحدى المتسابقات «كان نفسى أحس بأنوثتك في الغناء»، ما علاقة هذا الكلام بالغناء إذا كنتِ لا تجيدين التعليق العلمى اسكتى أحسن، وكانت أحلام مع راغب ناقر ونقير، كل البرامج ناقر ونقير، يضحكون في وجه بعض وهم يحملون الضغينة بداخلهم، حسن الشافعى عندما قال لمتسابقة «صوتك أحسن من صوت أم كلثوم» كان يجب أن يضرب، كما أنه يتباهى بجماله وإقبال النساء عليه، هذه نجومية زائفة تصنع من هيافة.
■ هل تعتذر حين تخطئ؟
بالطبع، لأن الإنسان الصريح الصادق لابد أن يستمع ويعرف أين أخطاؤه، ولا يوجد إنسان كامل، ولكن يوجد من هو دائم البحث عن الكمال، لذلك يكون صادقًا مع نفسه، والاعتراف بالخطأ يجعل الإنسان كبيرًا.
■ هل تتأثر بالشائعات؟
تعودت على ذلك، وفى إحدى البرامج عندما قال المذيع إن أحلام اتصلت بحلمى بكر لكى يتعاونا معا فامتنع بكر عن مهاجمتها، وأنا لم أهاجم أحلام، ولكنها عندما قالت رأيًا علميًا خاطئًا عن صوت ياسمين وهى لا تفهم في الآراء العلمية هاجمتها، وعندما غنت ياسمين في التليفزيون هاجمت التليفزيون فخرجت أحلام تقول إننى اعترفت أنها لا تستطيع الغناء، والبنت ممتازة، ولكن المشكلة أننا نستعجل غناءها في سنها الصغيرة، وهذا بمثابة ذبح لها، وكان يجب أن تعد إعدادًا جيدًا والمسئول في هذا سليم سحاب، الذي كان يجب أن يقدمها في قالب مكتمل، ففى مشروعه لكورال أطفال الشوارع نجد أن هناك ٦ أطفال يغنون في الوسط والباقين يلعبون وأقول لأول مرة يا سيادة وزير الشباب والرياضة مش كل واحد يقول أنا النبى المنتظر تنحنى وتدعمه أعلم أنه صادق النية، لأن هذا مشروع نتصور بجانبه، ولكن من الداخل زبالة.
■ هل تسببت جرأتك في مشاكل مع المطربين؟
انتقد نفسى في أننى منفلت ومنفعل في توصيل الحقيقة والصدق «أنا أنفخ في قربة مقطوعة بالرغم من إمساكى بتلابيب القربة ولكن وصل العفن إلى أجزاء سليمة، ولا أخاف من جرأتي في الرأى والحديث، ولكن من يخافنى هو من ينقل الرأى عنى، أنا قلت إن شيرين صوت جيد ولكنها «موديه»، وأصالة صوت جيد، ولكن لا أقوم بتلحين لها، وأول ما وصلت مصر حضرت إلى بيتى، ولكنها لا تقول ذلك. صابر الرباعى ابنى، قلت عنه الولد ده لما يكبر مش ها يموت وحصل، وحسين الجسمى ينادينى «يا بوي»، أغلبية الموسيقيين بيحششوا وبيشموا وهم يعلمون أنفسهم وسوف يموتون فنيًا قريبًا.
■ ماذا عن هجومك على لطيفة؟
لطيفة لو «مبطلتش» كلام عنى أنا هافضحها، لأنه يجب على الضيف الذي احتضنته البلد بدون متعلقات أن يحترم هذا البلد، عندما منعت الفرقة المصرية من دخول تونس، وكنت في اتحاد النقابات فأمر الرئيس بالمعاملة بالمثل ومنعت لطيفة من دخول البلد ثم سافرت إلى روما، واستطاعت أن تدخل مصر، وعندما سألتها كيف قالت دخلت مع أمير عربى في طائرته الخاصة بدون ذكر اسمه، ولم يتصد لها أحد لأنها في حماية الأمير العربى، تسأل لطيفة لمن غنت «يا غدار» ومن هو الغدار ما عندى يجعل لطيفة إذا تبقى عندها دم أن تضرب نفسها بالرصاص.
■ هل فكرت في كتابة مذكراتك؟
عرض علىّ من شركات كثيرة ومن صحفيين وجريدة الوطن الكويتية ومن التليفزيون وعرضها على حلقات في الكويت عمل درامى عن قصص زيجاتى اسموه «هو وهن»، هناك من كتب عنى بالفهلوى وهناك من اعتقد أنه قال الحقيقة ولكنه كاذب.
من النسخة الورقية