تستعد القوات العربية المشاركة في "العاصفة حزم" بقيادة المملكة العربية السعودية، لضرب جماعة أنصار الله الحوثي، بمنطقتي صعدة ومران، رداً علي قصف جماعة الحوثي لمحافظة نجران، الحدودية مع اليمن، وتخليف قتلي وجرحي من المدنيين السعوديين.
من جانبه، قال المستشار في وزارة الدفاع السعودية، العميد الركن أحمد عسيري، إن الرد سيكون "بشكل قاس من هذه اللحظة على اعتداءات الحوثيين"، فيما رأس وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، اجتماعاً لكبار قادة القوات المسلحة.
وأضاف عسيري في مؤتمر صحفي، أن اعتداء الحوثيين على جازان ونجران، استهدف مواقع مدنية بشكل مباشر، قائلا إن السعودية ستتخذ الإجراءات الكفيلة بردع اعتداءات ميليشيات الحوثيين.
وأوضح عسيري، أن "أمن السعودية خط أحمر تم تجاوزه، والحوثيون سيدفعون الثمن" باستهداف كل من شارك بالتخطيط أو التنفيذ في قصف المواقع السعودية، ودعا عسيري المواطنين اليمنيين إلى الابتعاد عن مواقع ومنازل قادة الميليشيات، موضحاً أن "الرد على استهداف المواطنين ومنازلهم حق مشروع".
فيما أوضح الناشط السياسي اليمني هشام هاشم، أن اعلان القوات السعودية انها ستقصف منطقتي صعدة ومران، جاء رد علي ضرب جماعة انصار الله الحوثي للمناطق السعودية، وتخليف قتلي وجرحى في الصفوف السعودية في منطقة نجران.
وأضاف هاشم في تصريح لـ"البوابة نيوز" اليوم الخميس، أن الخاسر الوحيد في تلك المعركة هو الشعب اليمني، لانهم لن يتركوا اماكنهم لعدم وجود مساكن بديلة ليعيشوا فيها خارج صعدة ومران، وعلي المملكة العربية السعودية تقدير الامور الانسانية للشعب اليمني .
وأشار هاشم، أن القصف المحتمل من جانب قوات التحالف و"عاصفة الحزم" هو رد علي رفض الحوثي، اركان المبادرة التي اعلنتها المملكة مؤخراً لوقف اطلاق النيران لمدة 5 أيام لتحسين الجانب الانساني الذي أصبح مدمر.
وتابع الدكتور حمزة الكمالى، عضو لجنة الحوار الوطنى اليمنى السابق، إن من حق المملكة العربية السعودية الدفاع عن نفسها بضرب صعدة ومران، لتفادى هجمات الحوثيين، خصوصا بعد عدم استجابتهم لهدنة 5 أيام، وتصعيدهم لضرب نجران وجازان غير مبالين باليمنيين ومصيرهم .
واضاف الكمالى في تصريح، لـ"البوابة نيوز" اليوم الخميس، أنه على اليمنيين المتواجدين فى صعدة ومران الابتعاد عن المناطق التى يتواجد بها الحوثيين، ونتمنى أن لا يتضرر المدنيين من اى عملية عسكرية تستهدف الحوثي فى هاتين المنطقتين.
وأشار الكمالى إلى أن الخوف من يتخذ الحوثيين المدنيين المتواجدين فى صعدة ومران كدروع بشرية لهم، فى ظل نهجهم المستهتر بحياة اليمينين ومحاولتهم تحقيق احلامهم بالسيطرة على اليمن حتى ولو على حساب مزيد من دماء ابناء الوطن.
