ألقى دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة السابق والمرشح للانتخابات الرئاسية، باللوم على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المساهمة في اندلاع الحرب بين أوكرانيا وروسيا.
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث من المتوقع أن تؤثر على سياسة الولايات المتحدة تجاه أوكرانيا في حال فوزه في الانتخابات المقررة في 5 نوفمبر.
وخلال حملته الانتخابية، انتقد ترامب زيلينسكي بشدة، واصفًا إياه بأنه "أعظم بائع على وجه الأرض"، بسبب طلبه وتلقيه مساعدات عسكرية أمريكية بمليارات الدولارات منذ بدء الحرب في عام 2022. كما انتقد ترامب زيلينسكي لفشله في السعي إلى تحقيق السلام مع موسكو، مشيرًا إلى إمكانية اضطرار أوكرانيا للتنازل عن بعض أراضيها كشرط للتوصل إلى اتفاق سلام، وهو ما تعتبره كييف غير مقبول.
وقال ترامب إن زيلينسكي يتحمل المسؤولية ليس فقط عن الفشل في إنهاء الحرب، ولكن أيضًا عن بدء الصراع، رغم أن الغزو الروسي هو السبب الرئيسي وراء الأزمة.
تعكس تعليقات ترامب رغبة في تقليص المساعدات لأوكرانيا إذا هزم نائبة الرئيس كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية. وقد أشار ترامب في أكثر من مناسبة إلى أنه يمكنه إنهاء الصراع قبل أن يتولى منصبه مرة أخرى في يناير، لكنه لم يوضح كيف سيحقق ذلك.
في المقابل، تعهدت هاريس بمواصلة دعم أوكرانيا، معتبرة أن انتصار الدولة الواقعة في أوروبا الشرقية هو مصلحة أمنية وطنية حيوية للولايات المتحدة، وغالبًا ما انتقدت ترامب لعدم استعداده للوقوف في وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.