الجمعة 18 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

سمير الفيل: بموت الأبنودي فقدنا كبيرنا الذي علمنا السحر.. الشعري

الكاتب الروائى والقاص
الكاتب الروائى والقاص سمير الفيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الكاتب الروائى والقاص سمير الفيل: إن الشاعر الراحل عبدالرحمن الأبنودي كان عراب قصيدة العامية المصرية، وحسب تصوري فإنه قد حرث الأرض جيدا كي تصبح قصيدة الشعر ناجحة جماهيريا، مؤثرة اجتماعيا ، ومرتبطة بالأحداث السياسية.
وأضاف كان عبدالرحمن الأبنودي موهوبا ، ومنذ البداية فقد أعلن انحيازه للشرائح الشعبية الكادحة من شعبه، وقد أدى ذلك إلى أن جعل النص متساوقا مع التحولات السياسية الدراميتيكية، ومنها هزيمة 1967 وحرب الاستزاف، وحرب أكتوبر، فهو شاعر فحل ، غزير الانتاج بشكل واضح.
وأشار إلى أنه في ديوان " الأرض والعيال " يتحدث عن فقر الصعيد ولا يفقد الأمل فالديك سوف يؤذن ويطلع الفجر ، وفي " جوابات حراجي القط" يفطن لأهمية بناء السد العالي وأثره على المواطن المصري البسيط ، وهو " في الزحمة " يجرب أشكالا جديدة للنص الشعري ، وفي " الفصول" يتجه للحكمة والتأمل ، وهكذا.
وتابع قائلا:أكبر الظن أن جمع السيرة الهلالية في كتب وتوثيقها من أهم إنجازاته، كما أن التقائه ببليغ حمدي وعبدالحليم حافظ قد أوجد نوعا من الأغنية المشحونة بالمعنى والرقة والجمال، وهو نفس ما فعله بعد ذلك مع المطرب الشعبي محمد رشدي ، أجمل الأصوات التي غنت له.
وأكد الفيل أنه كان حريصا كل عام أن يذهب لمعرض القاهرة الدولي للكتاب للاستماع إلى شعره الجميل ، وكنت دائما ما أطلب منه قصيدة " الخواجة لامبو العجوز مات في أسبانيا" وكان يحبها ، وبالتالي يستجيب لي ويلقيها فور طلبها على الجمهور الغفير الذي يحب شعره.
كذلك فقد ارتبط اسم الأبنودي ببرنامج يومي كنت أتابعه، وكان يخرجه للبرنامج العام بالإذاعة المصرية فتح الله الصفتي، هو "بعد التحية والسلام" وكانت أغلب قصائده مرتبطة بالناس الذين أحبهم، ولفت إلى أنه لا صحة لما يشاع من أن عبدالرحمن الأبنودي كان يمثل حجر عثرة أمام الشعراء الجدد، والصحيح أنه " غول شعر" لكنه على الأرجح أتاح لعدد كبير من الشعراء الشباب أن يقولوا شعرا في حضوره.
وتابع: اننى شخصيا أعتبر: صلاح عبد الصبور، ومحمد عفيفي مطر، وأمل دنقل، وعبدالرحمن الأبنودي، وسيد حجاب من أعظم الأصوات الشعرية المصرية على امتداد تاريخها الحديث، واختتم حديثه قائلا: بموت عبدالرحمن الأبنودي فقدنا كبيرنا الذي علمنا السحر.. الشعري!.