أكد اللواء بحري محسن حمدي، أحد ألمشاركين في مفاوضات طابا، أن القوات المسلحة أجبرت العدو الصهيوني في 25 أبريل عام 1982 على الانسحاب من أرضنا وتم انسحاب آخر جندي إسرائيلي منها، وفقا لمعاهدة كامب ديفيد، وتم استرداد كامل أرض سيناء ما عدا مدينة طابا التي استردت لاحقا بالتحكيم الدولي لاستعادة جزء من أرض الوطن من براثن الاحتلال الصهيونى.
وأشار حمدي، في تصريحات له اليوم الجمعة، أن طابا عادت بعد مفاوضات شاقة وصعبة قادها فريق مصرى وطنى محترف من خيرة القانونيين والعسكريين وأساتذة التاريخ والجغرافيا ضد عدو محتل ومراوغ ومتمرس فى التفاوض.
وأكد حمدي، أن معركة طابا شهادة على قدرة المصريين على مواجهة العدو الإسرائيلى، سواء فى الحرب أو فى المفاوضات، وكان أداء فريق الدفاع المصرى الذى ضم خبراء من جميع الاتجاهات السياسية على أعلى مستوى، وأدار معركة وطنية بامتياز، وقدّم كل الوثائق على أحقية مصر فى السيادة على طابا، حتى رضخ العدو الإسرائيلى فى النهاية، رغم محاولات المراوغة المعهودة بتسليم طابا ومنشآتها إلى مصر، حتى بلغت الملحمة ذروتها برفع العلم المصرى على طابا يوم 19 مارس 89.
جاء ذلك خلال احتفالات جنوب سيناء بأعياد تحرير سيناء، اليوم الجمعة، ووضع إكليل الزهور على النصب التذكاري أمام مبنى ديوان عام المحافظة بالعاصمة طور سيناء، بحضور اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء واللواء عبد المنعم سعيد محافظ جنوب سيناء الأسبق، والدكتور مفيد شهاب، اللواء بحري محسن حمدي أحد أعضاء لجنة تحكيم طابا واللواء حاتم أمين مدير الأمن واللواء محمود عيسى السكرتير العام واللواء محمود سامي حكمدار المحافظة واللواء جمال الريس السكرتير العام المساعد وفوزي همام رئيس مدينة طور سيناء، وعدد كبير من القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية.
