في غرفة مغلقة يجلس بعض الشباب، منهمكين في القراءة والرسم والتلوين وإعداد قوالب رسم الجداريات، بينما يقرأ أحدهم خبرًا عن رسم أكبر جدارية «جرافيتي» في العالم، ليقترح تنظيم فعالية لرسم مثيلتها في مصر والوطن العربى.
إسلام حافظ، أحد القائمين على «منظمة ألوان» الراعية للفعالية، يقول: إن «حجم الفكرة فاجأ البعض رغم حماسهم، لكننا قررنا بالفعل الترتيب لرسم أكبر جدارية في نهاية الشهر الجارى، بدأناها بتدريب المئات على مبادئ الرسم الجرافيتي».
«على سور العباسية هنرسم أكبر جدارية جرافيتى في مصر، شعارها الأساسي عيش حرية عدالة اجتماعية» يقول «حافظ»، الذي تنظم مجموعته الشبابية «ألوان» حدثًا يتوقع أن يشارك فيه مئات الطلاب الجامعيين.
ويضيف: «عملنا إعلانات واتكلمنا مع طلبة جامعة القاهرة وعين شمس وحلوان والأزهر، والجامعات الخاصة كمان، عشان نجمع نحو ٦٠٠ طالب يرسموا معانا». عدد ضخم من علب الألوان وفرشات الرسم تجدها دائما في مقر «ألوان»، يمسك بها طلبة ربما يحاولون الرسم لأول مرة، «بنعمل ورش يومية بيديها رسامين، وفى آخرها الناس هتتقن الرسم، وتقدر تتولى مسئولية الجدارية»، بحسب «إسلام».
حروف تُكتب وتشكل بصورة فنية على لوحة الكتابة (السبورة) البيضاء أمام الحضور، ليحاولوا من بعد انتهاء مدربهم تقليده برسمها أو نسخها في أوراقهم بعد ذلك، يهلل أحدهم فرحًا بتعلمها.
لم يغفل شباب «ألوان» الشق القانونى لجداريتهم، فقاموا بالتواصل مع وزارة الشباب وإعلامهم بالتفاصيل: «وزارة الشباب عندها علم بكل حاجة بنعملها، ومش هنبدأ رسم في الشارع فعلا غير بالتصريح الأمني».
