الخميس 27 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ملفات خاصة

مسيحيون على أبواب.. "شفعاء الكنيسة"

مرضى ومحتاجون في انتظار المعجزات

 صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بداخل الكنيسة المزينة بالستائر السوداء كتقاليد أسبوع الآلام قبيل عيد القيامة، يجلس الأقباط بأعين مغمضة يطلبون الله، يرددون بخشوع «كيرياليسون يارب أرحم»، تنحنى ركبهم في سجود عند ذكر الكاهن للفظ الجلالة ويرسمون على صدورهم علامة الصليب كما تعلموها في الكنيسة القبطية، يقفون للإصغاء لآيات الإنجيل تتردد في الأنحاء، «أما الإيمان فهو الثقة بما يرجى والإيقان بأمور لا ترى»، فيطلبون من الله أن يرزقهم هذا اليقين عند سؤاله، يتخذ كل منهم شفيعا من القديسين يرافقه في حياته ويردد اسمه في نهاية صلواته راجيًا رضاه وشفاعته، إيمانًا منهم أن القديسين يُصلون عنهم في السماء أمام عرش الرحمن. أيقونات لرهبان وشهداء مسيحيين تملأ الأركان، أمامها شموع يوقدها المسيحيون إما شكرًا لله، أو طلبًا لأمنية طال تحقيقها، يتردد بين الأقباط أن لبعض القديسين شفاعة في أمور بعينها، فمثلًا عُرف عن العذراء مريم أنها «شفيعة الأمراض»، ولُقب البابا كيرلس بـ«شفيع الطلبة»، أما القديسة مارينا فهى «شفيعة العواقر»، والأنبا ونس «شفيع الأشياء الضائعة»، وهكذا يلجأ المسيحيون للقديسين آملين في استجابة معجزية للدعاء، «البوابة» طرقت أبواب إحدى الكنائس تسأل روادها عن شفيعهم والمعجزات التي بدلت حياتهم، فأتوا للكنيسة يصلون لله حمدًا عليها في ذكرى عيد القيامة.
«العذراء» تشفى الأمراض وتطيب الجراح
«ياعدرا يا أم النور» نداء المسلمين والمسيحيين لـ «ابنة عمران».. ينذرون النذور.. ويشعلون الشموع آملين في رضاها وطامعين في معجزاتها، يحفظ الجميع سيرتها منذ نعومة الأظافر.. فيكبرون على حبها والتشفع بها، وتمتلئ كنيسة «السيدة العذراء مريم» بمن يطلبون بركاتها.
في أحد صفوف الكنيسة المتشحة بالسواد حزنًا على آلام المسيح قبيل عيد القيامة، يجلس «جون ميشيل»، مهندس كهرباء، ينظر لستار الهيكل الكنسى المزين بصورة «العذراء».. يتمتم بكلمات الشكر في قلبه دون أن ينطق بها لسانه، يستمع إلى الكاهن بينما يرنم «الشمامسة» داعين الله «اشفنى يارب فإن عظامى اضطربت ونفسى قد انزعجت، لا تصرف وجهك عن فتاك»، يردد «جون» تلك الصلوات وهو يتذكر المعجزة التي غيرت حياته وأعادته لممارسة عمله واقفًا على قدميه بـ«شفاعة العذراء مريم»- كما يؤمن هو.
«الشاب الثلاثينى» منذ عامين لحقت به إصابة في إحدى قدميه دمرت عظامها وأصبح بحاجة لبنائها مرة أخرى، «جون» يقول: «ركبولى جهاز من حديد في رجلى عشان يساعد على نمو العضم من الأول ولكن الدكتور قالى مفيش فايدة»، كانت «مريم العذراء» هي رفيقته داخل غرفة المستشفى، يستقيظ «جون» يوميًا راجيا مساعدتها «بشفاعتك يا أم النور» طالبًا المساعدة، وبجسد منهك وروح متعبة يغمض للنوم دامعًا أن تُنهى أزمته «طول اليوم كنت باطلبها، وباتعامل مع الزيت والبركة اللى جبتهم من كنيسة العذراء في الزيتون كأنه دوا ليه مواعيد مينفعش ملتزمش بيه»- بحسب «جون».
بين ليلة وضحاها يتبدل الحال.. يستيقظ «المهندس الشاب» ليجد «خيطين» من العظام- حسب وصفه- يحملان رجليه «فجأة لقينا خيطين عضم رفيعين بيشيلوا كل رجليا وكل العضم بيتبنى نحوهم، والدكتور مكانش فاهم إزاى ده حصل، بص في الاشاعة الجديدة وقالى ده مكانش موجود إمبارح»، يكشف «جون» عن السر مهللا بشفائه، بشفاعة «العذراء» التي طلبها فلم ترده خائبًا، بابتسامة يكمل الرجل حكايته «لحد دلوقتى رجلى شكلها غريب مبنية على خيطين العضم دول في النص ساندينها، بس أنا باقدر اتحرك زى الأول وكأن مفيش حاجة حصلتلى».
«السلام لكِ يامريم» يرددها الأقباط في صلواتهم وقداساتهم التي يقيمونها، متشفعين بـالسيدة «البتول»، يؤمنون أنها قريبة منهم.. تصلها صلواتهم وتسمع أدعيتهم، وتستجيب لتشفاعتهم.
تعتمد «كريستينا عياد» في صلواتها على شفاعات العذراء مصحوبة ببعض القديسين، تعرض والدها لحادث قبل عدة سنوات تسبب في إصابة قدميه، «كريستينا» توضح: «الحادثة عملت مشاكل لبابا في رجليه الاتنين، وكان الحل الوحيد هو البتر»، أُغلقت كل الأبواب في وجه العائلة ولم يجدوا سوى «باب الله» ليقرعوه آملين في الشفاء، متشفعين بـ«السيدة مريم».
«الفتاة العشرينية» تؤكد أن مصادفة غريبة حدثت في اللحظات الأخيرة قبل إجراء عملية البتر «الأحداث مرت بسرعة والدكتور كشف على بابا وقال مش محتاجين نعمل بتر للرجل لأن فيه شريان واحد بيغذيها بنسبة ٣٪»، بلهجة تملؤها الفرحة «كريستينا» تقول: «العدرا بالذات الكل بيتشفع بيها مسيحيين ومسلمين».
«موسى الأسود» القديس التائب.. «دليل التائهين»
«مذنب تحول إلى قديس» حكاية كنسية قديمة عن قديس مصرى من بلاد النوبة.. أسمر اللون، كان قتالا ورئيسا لعصابات قطع الطرق حتى قرر التوبة، فتحول الرجل القاتل بعد الدخول في الدين المسيحى من مجرم مثقل بالذنوب ملتاث بدماء الأبرياء، إلى راهب من بين رهبان الصحراء في مصر، ليحفر اسمه في عالم الرهبنة إلى يومنا، «الأنبا موسى الأسود» الذي صار «شفيعا» لكثير من المسيحيين، الذين يرون بحسب اعتقادهم أنه بإمكانه أن يعينهم على مواجهة الحياة و«تجارب الشيطان».
«فيرنسو عبد الملاك» -٢١ عاما- أحب الأنبا موسى منذ أن زار مرقده في مدينة العلمين بمرسي مطروح وهو طفل صغير في المرحلة الابتدائية، اتخذه شفيعا له هو ووالدته.. يحمل صورته دوما وينادى باسمه متشفعا به في صلواته، منذ عامين تقريبا أصيبت والدته بجلطة في المخ غير قابلة للعلاج، يقول «فيرنسو»: «الإشاعة أظهرت أن الجلطة عند مركز الاتزان وقريبة من مركز الرؤية والدكتور قال لنا إن مافيش طريقة تسيحها أو تعالجها حاليا وكتب لماما على حقن وأدوية وخلاص»، صلوات رفعها الشاب القبطى هو ووالدته المريضة ممسكا بيديه صورة «موسى الأسود» وأخرى أسفل وسادة والدته قبل النوم.
ثلاثة أيام مرت.. نهارها صلوات وليلها نوم مصحوبا بصورة القديس، حتى اختفت الصورة فجأة- بحسب رواية «عبدالملاك»، موضحا «صحينا من النوم مالقيناش الصورة تحت مخدة ماما زى ماسيبناها، وماعرفناش راحت فين»، حيث ذهبت العائلة إلى الطبيب يوم اختفاء صورة القديس ليخبرهم أن الجلطة أيضا اختفت «الدكتور قالنا الجلطة ساحت».
في المقاعد الأمامية داخل الكنيسة يجلس رجل خمسينى يناديه الجميع «عم فتحى» كما اعتاد الشباب الذين يعلمهم التعاليم المسيحية في فصول الكنيسة يوم الجمعة، في يده يمسك بالكتاب المقدس يقرأ آياته فتقع عيناه على السطر القائل «انظروا إلى نهاية سيرتهم فتمثلوا بإيمانهم»، يتذكر شفيعه ورفيق عمره «الأنبا موسى».. فيطلب من الله أن يمنحه حياة نقية كما منحها للقديس بعد توبته «الشفاعة مش وساطة، لكن إحنا بنؤمن إن كل المؤمنين هم أعضاء جسد المسيح، مرتبطين ببعض زى أعضاء الجسم، اللى بيموت منهم بينتقل للسما الأول لكن بيفضل على اتصال بباقى الجسد عن طريق الشفاعة، والصلاة عنا قدام عرش الله، وبنبص على حياتهم ونتعلم منها» - كما يقول «فتحى».
«الرجل الخمسينى» وزوجته ارتبطا طوال عمرهما بـ«الأنبا موسى»، يتذكر مواقفه معهم فيضحك ويتمتم بصلوات الشكر في سره «من كام سنة كنت في إسكندرية أنا ومراتى بندور على ناس محتاجينهم ضرورى ومانعرفش مكانهم فين ودورنا عشوائى عليهم وقعدنا ننادى على موسى الأسود عشان يساعدنا وبالفعل حصل واتقضت مصلحتنا وعترنا في الناس اللى كنا بندور عليهم».
«مارجرجس».. الشفيع «سريع الندهة»
ترتبط حكاياتها دائمًا باسمه.. تناديه فيستجيب لها.. وتؤمن أنه حاضر دومًا إلى جوارها، فحياتها فضل منه، وعمرها ما كان يكمل بدونه، «مارى عادل» فتاة قبطية تبلغ من العمر ٢٠ عاما تتخذ من «مارجرجس» شفيعًا لها، تؤمن أنه «سريع الندهة» كما يسميه أقباط مصر، وتشهد حياتها عن ذلك «أنا عايشة بشفاعته، أنقذنى من الموت مرتين» تقول الفتاة «مارى».
منذ نحو سبع سنوات، كاد «البوتاجاز» أن يحرق وجه الفتاة ويشوهها، تحكى «مارى» وتقول: «النار هبت في وشى وكنت هتحرق، بس فجأة حسيت بايد بتزقنى بعيد، ومفهمتش إزاى محصليش حاجة ولا النار أثرت فيا»، هول المفاجأة لم يمهل الفتاة للتفكير فيما حدث، ولكنها لم تنس هذا اليوم لتعرف بعد ذلك أنه يوافق «عيد مارجرجس»، وتوضح: «لما اكتشفت أن ده ليلة عيده، أنا وكل اللى نحوا قولنا دى كانت إيده اللى أنقذتنى من النار»- وفقا لكلام «مارى عادل».
لم تكن تلك المرة الوحيدة التي اختبرت فيها الفتاة القبطية قوة واستجابة مارجرجس لها، ولكن في سبتمبر الماضى أنقذت حياتها للمرة الثانية «كنت راجعة من الغردقة أنا وماما وعملنا حادثة والأوتوبيس اتقلب وأنا كنت من بره يعنى الناس كلها فوقيا»، حاولت «مارى» أن تسند جسدها بيديها المجروحة عاجزة عن الحراك وتكمل: «إيدى كانت متبهدلة، وماما واقعة جمبى، ناديت يارب، ياعدرا، وبعدين قولت ٣ مرات يا مارجرجس، وفى اللحظة دى ماما قامت والناس بدأت تشوفنى وينقذونى ويطلعونى».
عادت «مارى عادل» إلى القاهرة، تروى قصتها لأصدقائها شاكرة الله على العمر الجديد الذي كُتب لها، فيشاء القدر أن يرتبط اسمها باسم شفيعها دائمًا في دائرة عملها، «أنا باخدم في الكنيسة وباعلم الأطفال، وأنا كنت في فصل مارمينا، وفوجئت بنقلى لفصل مارجرجس واسمى بقى مرتبط بيه دايما».
«الأب فلتاؤس» شفيع الألفية الجديدة.. «من الحب ما شفى»
طيلة أيام أسبوع الآلام، تذهب الفتاة القبطية يوميا إلى الكنيسة لحضور الصلوات، حيث يفوح البخور ويتصاعد دخانه إلى قمم أعمدة الكنيسة المتوجة بالصلبان، أو كما يطلق عليه المسيحيون «البصخة المقدسة»، في أحد جوانب القاعة تقف مريم مجدى أمام رفات شهداء المسيحية الملفوفة بقماش أحمر، تصلى إلى الله قائلة: «لا تدخلنا في تجربة لكن نجنا من الشرير».. وتنهى صلواتها بعبارة اعتادتها مؤخرا: «بشفاعة أبونا فلتاؤس وجميع القديسين، آمين»، وعلى الرغم من عدم وجود اسم «الأب فلتاؤس» في كتاب قديسين الكنيسة (السنكسار) إلا أن «مريم» تطلبه باستمرار، فهو وفقا لكلامها- قديس معاصر فارق عالمنا عام ٢٠١٠، انتشرت قصته وحكاياته بين الأقباط، رغم أن لقب القديس لا يُمنح سوى بعد مرور خمسين عاما على الوفاة.
«أنا ماكنتش متابعة قصته رغم أنى سمعت عنه، لحد ما حصلى مشكلة وأصحابى قالولى أطلبيه وهو هيستجيب.. هو شفيع الأمور المستحيلة، قولتلهم بس أنا ما اعرفش حاجة عنه ورغم كده هجرب، «كان عندى أنيميا وبتعب على فترات بس المرة دى كنت تعبانة والشيطان كان بيحاربنى، ومابتحركش من السرير، بخاف أنام أروح في غيبوبة، ومابقدرش أفضل صاحية من كتر الألم، مافيش أدوية نفعتنى».
أيام عاشتها «مريم» منتظرة معجزة الشفاء، حتى قررت تحدى مرضها بشفاعة «الأب فلتاؤس»، «قررت انزل الخدمة في الكنيسة وقلت لأبونا فلتاؤس أرجوك خلينى كويسة وقومنى خلينى أمشى، وفعلا قدرت انزل وبقيت كويسة». صداقة افتراضية نشأت بين الفتاة القبطية والراهب المتنيح (المتوفى)، في عقلها فقط، حيث تقول إنها تحدثه طوال الوقت وكأنه يجلس إلى جوارها، وفقا لمريم مجدى، على الرغم من كثرة المعجزات التي تملأ حياة «مريم» كما تقول هي، ولكنها أقلعت عن النذور بسبب ذاكرتها الضعيفة، توضح الفتاة القبطية: «بقول للقديس أنا هشكرك وأولعلك شمعة أكيد أول ما أزورك بس مش هاندر، والقديسين مابيتشفعوش لينا طمعا في الندر أكيد».
كيرلس.. رجل الصلاة وشفيع الطلبة والتلاميذ
يتزامن عيد القيامة مع اقتراب امتحانات نهاية العام، في شهر إبريل من كل سنة ميلادية، ارتباط الطلاب المسيحيين يدفعهم إلى الذهاب للكنيسة، داعين وطالبين بمساعدة وذكاء، ليجتازوا الاختبارات والامتحانات بسلام، مرددين آيات حفظوها منذ الصغر عن ظهر قلب «إله السماء يعطينا النجاح»، ويغمضون أعينهم.
نيفين منتصر، فتاة أرثوذكسية في الـ٢٠ من عمرها، تحكى عن «معجزة»، بحسب ما تصف، حدثت لها قبيل ظهور نتيجتها في نهاية العام قائلة: «أول نتيجة ليا في الكلية، روحت أشوفها لاقيتها راسب، ماكنتش مصدقة إنى سقطت»، ذهبت «نيفين» إلى منزلها باكية، تحملها خيبة الأمل ويحيطها اليأس.. لا تعرف كيف ستُكمل حياتها بعد رسوبها، طالبة من الله أن يخرجها من محنتها «بشفاعة مارمينا والبابا كيرلس شفيع الطلبة»، بحسب ما رددت، لكن بقدر إيمانها في ربها وفى شفيعها، إلا أنها كانت تثق في أن شيئا لن يحدث، فكما تقول الطالبة المسيحية: «كنت واثقة أن النتيجة عمرها ماهتتغير وإنى تقريبًا بطلب المستحيل وإن خلاص أنا سقطت السنة، لاقيت أصحابى بيتصلوا بيا بيقولولى انتى ماسقطتيش انتى جايبة ضعيف وهتترفع، ماكنتش مصدقة، لأنى شفتها بعينى راسب مرتين ومتأكدة»، تقول نيفين التي تأكدت أن «الله إله المستحيلات»، بحسب قولها.
طيلة أغلب سنوات عمرها التي تقترب من الـ١٨ عاما، لم تنقطع أو تتغيب سارة يعقوب، الطالبة في المرحلة الثانوية، عن الصلاة أو القداسات في الكنيسة. في منزلها تعلق صورة للبابا كيرلس كورق حائط على باب الشقة، يصلى عندها أهل البيت طالبين شفاعته دائما، «رجل الصلاة وشفيع الطلبة» -كما يطلق عليه الأقباط- اختبره الوالد أولًا عندما كان طالبا، ولحق به أولاده من بعده، تحكى «سارة» نقلًا عن والدها: «بابا وهو في الكلية طلب من الأب كيرلس يقف معاه في امتحانه، وبيقول ماكنش عارف ولا كلمة، وفجأة شاف قدامه زى ورقة فيها كل الإجابات وبدأ ينقل منها، وحل كل الأسئلة».
القصة التي تربى عليها الأولاد جعلتهم يؤمنون بقدرة «كيرلس» على مساعدتهم في الدراسة، «امتحانات الدراسات عديتها بسهولة رغم إنى مابحبش المادة بتاعتها»، تقول «سارة» «مارينا صاحبتى جت للدنيا بمعجزة، مامتها كانت كل ما تخلف طفل يموت، واتشفعت بالقديسة مارينا، وخلفت للمرة الثامنة وعاشت الطفلة وسميتها على اسم القديسة».
من النسخة الورقية