الجمعة 04 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

الكنيسة تكتسي بثوب "أفراح القيامة"

"سبت النور"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تترنم الكنيسة في ليلة «سبت الفرح»، والذي بدأت صلواته مساء أمس الجمعة، وانتهت فجر اليوم، ويعرف لدى المصريين باسم «سبت النور»، بألحان الغلبة والانتصار، مستبدلة الستائر السوداء التي علقتها على مدى «أسبوع الآلام»، إلى أخرى بيضاء مرسوم عليها صور المسيح المنتصر القائم من الأموات.
ويشهد «سبت الفرح» انتقال الرموز والتشبيهات الروحية من حزن وموت الصليب إلى بهجة وأفراح القيامة، وترمز جميع صلواته إلى الانتصار والحياة في السماء، وكأن الكنيسة تسافر بمصليها إلى رحلة للأبدية، في إشارة إلى عبور النفس البشرية من ساعات الليل والموت إلى الحياة أي «العبور بدم المسيح إلى ملكوته الأبدى».
كما تنتقل النغمة المُصلى بها من الألحان الحزينة إلى المفرحة، وتردد عدة قراءات تحمل نفس المفهوم منها: صلاة «حنة أم صموئيل النبى» التي أعطاها الله ولدًا من رحم ميت، فقالت: «الرب يميت ويحيى، يحدر إلى الجحيم ويصعد»، كما تقال صلاة «حبقوق النبى»: «أما أنا فأتهلل بالرب وأفرح بالله مخلصى.. يرفعنى على الأعالى لأغلب بتسبيحته».
كما تردد صلاة «يونان النبى»، الذي ابتلعه الحوت ٣ أيام - يونس في رواية القرآن - مثل المسيح الذي دُفن في القبر ٣ أيام والذي قال خلال تجربته ببطن الحوت: «صرخت إلى الرب إلهى في ضيقتى، فسمعنى من بطن الجحيم وسمع صوتى، ضرحتنى إلى أعماق البحر، وأحاطت بى الأنهار جميع أهوالك وأمواجك جاءت على أنا قلت إنى طرحت عن عينيك فهل أعود أنظر هيكل قدسك».
كما تتلى أيضًا قصة «سوسنة العفيفة» التي حُكم عليها بالموت ثم نجت منه.. وهكذا بقية «التسبيحات» جميعها ترمز إلى الانتقال من الموت إلى الحياة.
واختتمت الكنيسة سهرة «سبت الفرح» بقراءة «سفر الرؤية» الذي يتحدث عن الحياه الأبدية، ووضعته الكنيسة ليقرأ في فجر «سبت النور» كمقابل للقيامة المجيدة في فجر الأحد وكلمة الرؤيا باللغة اليونانية تعنى «أبو كالبسيس»، لذلك يسمى «سبت النور» ليلة «أبو غلمسيس» وهو النطق العربى. 
ووفقًا للرواية القبطية يرتبط هذا اليوم بالمعجزة الشهيرة التي تحدث سنويًا في قبر السيد المسيح، ففى يوم السبت السابق لعيد القيامة المجيدة يخرج نور من القبر ويضيء شموع الكنيسة وزوارها.
من النسخة الورقية